أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!














المزيد.....

نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-398-
طارق حربي
نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
علقت في مركز شرطة الناصرية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، لوحة حملت العشرات من صور النشالة الخطرين وكانوا معروفين في المدينة، لكن طيبين يأخذون حق الضعيف والمظلوم، إما بالسرقة أو الشجار بالقبضات والآلات الحادة وغيرها، وقد تمكنت وزارة الداخلية مطلع السبعينيات، من ابتكار وسيلة جديدة، انطلاقا من المثل العراقي الشهير "حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب!" فوسعت من عملها، وأوجدت مديرية جديدة بإسم "مديرية مكافحة الاجرام" ، ضمت إليها العديد من النشالة المحترفين الأسطوات!، الذين إن لم يستطيعوا في تلك الأيام، من القضاء على الظاهرة السيئة بالوشاية بالنشالة الجدد، أو تقديم النصيحة لهم وإعادة تأهيلهم كمواطنين صالحين في المجتمع، فهم على الأقل استطاعوا تقليل تأثير الظاهرة في الناصرية، التي كانت تعيش على تقاليد محلية ودينية صارمة!

أسوق هذه المقدمة البسيطة استذكارا وكردة فعل أيضا لما يحصل في وزارة الكهرباء، من فضائح السرقات المليارية، فكل وزير جديد يتم استيزاره للكهرباء يسرق مليارا أو أكثر أو أقل، وتتم الاطاحة بعد فضحه من قبل مجلس النواب بصفقة مشبوهة ،ويصبح اختلاسه للمال العام في خبر كان، مناصفة مع كتلته وقومسيونات يدفعها مجبورا إلى مكتب المالكي ومقربين منه!

اليوم وبعد فضيحة العقود الوهمية المدوية، التي أبرمها وزير الكهرباء المستقيل رعد شلال وحسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وأضاعت مليارا و700 مليون دولارا فقد" تناقلت بعض وسائل الإعلام معلومات مفادها أن هناك صفقة بمبلغ 37 مليون دولار يجري الإعداد لها، بين القائمة العراقية ومكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي" وأن مساع يتقدمها وزير المالية رافع العيساوي، مع جمال الكربولي رئيس كتلة الحل المتحالفة مع القائمة العراقية (الوزارة من حصتها!) للتخلي عن وزارة الكهرباء بمبلغ 37 مليون دولار على شكل عقود!

ولم تكن مثل هكذا (مبيعات!) مشبوهة وصفقات، وليدة اليوم بل جرت بين اللصوص منذ تأسيس مجلس الحكم حتى اليوم، وطبعا لكل وزارة سعرها سيادية كانت أم خدمية أم وزارة دولة!، وبما أن كل شيء وارد في حكومة الشراكة، لا الوطنية كما صدع رأسنا بها المالكي ليلا ونهارا، بل المافيوية الفضائحية وآخرها تلقي وزير الخارجية هوشيار زيباري رشى من الحكومة الكويتية، ثمنا لسكوته عن تمرير مشروع ميناء مبارك المثير للجدل، فإن العراق ووزاراته ومؤسساته وحاضره ومستقبله ليس مرهونا، بل مباع بين الكتل السياسية، بما يذكر بقيام نشالة الناصرية أيام زمان، ببيع وشراء الرجل الذي يُعتقد، وأحيانا يتم التأكد من ملىء محفظته بالنقود، من نشال إلى نشال آخر، دون أن يعرف المسكين شيئا مما يخطط له النشالة على بعد أمتار قليلة!، والأمر يتكرر مع شديد الأسف في تأريخ العراق لكن (على الواسع!)، حيث تمرر الصفقات المشبوهة بين المافيات سنية شيعية كردية، وتُرحل من كتلة صغيرة إلى كبيرة، مقابل عمولات وصفقات ظالمة بحق الشعب والوطن برعاية مكتب (خيمة الفاسدين) نوري المالكي!

أؤكد أن نشالة الناصرية أيام زمان، ومهما اقترفت أيديهم من آثام سرقة المواطنين الأبرياء، التي ندينها جميعا بدون تردد، أكثر شرفا من سياسيي اليوم!، فعلى الأقل كانوا ينصرون المظلوم على الظالم مهما علا كعبه وصفته الاجتماعية أو الادارية، حتى يأخذوا له حقه، عكس الفاسدين في الأحزاب والحكومة اليوم، الذين سرقوا نصف الميزانية ونصروا الظالم على الشعب المظلوم، ففيما أخذ نشالة الأمس بيد المنحرفين الجدد على طريق النشل العام، وجهدوا في إعادة تأهيلهم ونصحهم، نرى الفاسدين اليوم يجرمون بحق شعبهم ولديهم ميليشيات تحمي ثرواتهم وغنائمهم، وهم أصلا تغانموا على الحكومة البائسة الضعيفة، التي ستستمر حتى آخر يوم في حكم العراق على فسادها، بل وستصبح أكثر فاشية وفسادا وغدرا بالمعارضين، وتلهب سياطها ظهور الناشطات والناشطين المطالبين بحقوقهم المشروعة، في المشهد السياسي البائس بكل المقاييس!

ولاحل أمام الشعب العراقي إلا الخروج بتظاهرات مطلبية عارمة، تهز الاحزاب الإيرانية العاملة ف يالساحة العراقية، وتطيح أوكار الفساد في المنطقة الخضراء، وتطالب بتقديم الفاسدين والمفسدين من أية جهة جاؤوا إلى محاكمة عادلة.

الويل لكم من غضب الشعب العراقي القادم

[email protected]
3/10/2011



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .....
- الطالباني نهب المليوني دولار وتنكر للعراق في الأمم المتحدة!
- تحريم الموسيقى والغناء في الناصرية!
- الناصرية بين حيتين!
- الصدر (يشكر) المالكي (يرحب) .. والتيار يتذبذب!
- وزير كهرباء بمليارين!
- صوتك أرعبهم زلزل عروشهم الخاوية فقتلوك يامنارة عراقية هادية!
- ميناء مبارك والشارب العراقي!
- الشلاه وتدريس نظريتي الشيعة والسنة في العراق!
- من أقوال وزير الدفاع وكالة !
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر حول (ربط الفاسقين بالناصر ...
- كلمات -386- لو كان وزير الكهرباء من دولة القانون..هل يقيله ا ...
- عزل رئيس المفوضية أم صراع على السلطة والمال النفوذ!؟
- الفضلاء والكهرباء والناصرية !
- إعاقة تظاهرة شعب الناصرية .. باطل !
- كلمات -382- استعراض طائفي بامتياز ويهدد الأمن القومي العراقي ...
- هل كان التحالف الكردستاني شريكا في (كذبة) الشراكة الوطنية!؟
- السيد رئيس وأعضاء مجلس النواب العراقي..الله يلعن وجوهكم !!
- الحل في أربيل..ولكن !؟
- وزير عراقي فاشل ينظّر لثورة الشعب السوري العظيم !


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!