أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - وزير كهرباء بمليارين!














المزيد.....

وزير كهرباء بمليارين!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3484 - 2011 / 9 / 12 - 01:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-392-
طارق حربي
وزير كهرباء بمليارين!

بشرنا النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي، يوم أمس "أن ترشيح كتلة الحل (المنضوية ضمن القائمة العراقية) عبد الكريم عفتان لوزارة الكهرباء، لا يتناسب وحجم المرحلة الحالية، وطالب بترشيح أشخاص لديهم الخبرة والكفاءة، وأن عفتان "غير مهني!!" ويوجد مسؤولون أكفأ منه في الوزارة!!؟

ولم يقل لنا الزوبعي ماهي مواصفات الشخص الذي يتناسب مع المرحلة الحالية!؟، إذا كان كل وزير جديد للكهرباء يخرج من الوزارة بفضيحة سرقة مليارين!؟، وإلى أي كتلة ينتمي المسؤولون الأكثر كفاءة!؟، هل هم من العراقية كتلته حصرا!؟، أم من الكوادر المستقلة المهنية المخلصة للشعب والوطن!؟

ومعلوم أن من رشح عفتان قبل أيام هو رئيس الوزراء نوري المالكي، بعدما أقال وزير الكهرباء السابق رعد شلال في السابع من آب الماضي، والقصة معروفة : توقيع عقود وهمية مع شركات المانية وكندية، تصل قيمتها إلى مليار و700 مليون دولار، كان وزير التخطيط العراقي الأسبق جواد هاشم كشفها قبل اسابيع، ورفع بها مطالعة إلى المالكي وضجت بها الميديا!

لكن الفضيحة تمت "طمطمتها" بسكوت المالكي اكراما لعيون الشراكة الوطنية مع العراقية!، وربما الاتفاق على عدم فتح ملفات أخرى، ولكن إلى حين!، كذلك مقابل استقالة وزير الكهرباء، وإبعاد شر الفضيحة وآثارها عن حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وكانت إفادته والوزير في البرلمان يوم 16 من الشهر الماضي، غير مقنعة للبرلمانيين أو الشعب العراقي أو الميديا!

لكن يبقى كلام الزوبعي صادقا إلى حد بعيد، إذا ماتعلق الأمر بتسعيرة وزير الكهرباء العراقي!، فكل وزير لايقبل إلا بالتسعيرة التي تراها كتلته مناسبة وهي مليارا دولار تزيد وتنقص بضعة ملايين!، بالاستناد إلى تجارب سرقات سابقة لوزراء الكهرباء منذ 2003 حتى فضيحة رعد شلال والشهرستاني، ولم يكشف النقاب عنها ولم يستعد العراق من ملياراته المنهوبة في حقل الكهرباء شيئا!

إن بشرى الزوبعي بعدم تناسب الوزير الجديد لحجم المرحلة الحالية، يعني أن اقوى مافيتين تحكمان العراق، فيما يسمى بـ (حكومة الشراكة الوطنية)، وهما العراقية بقيادة علاوي ودولة القانون بقيادة المالكي، في سباق مع الزمن ولاتألوان جهدا في سرقة المال العام، دون الاهتمام بالشعب العراقي الذي يتلظى في حر الصيف القائظ، مع انعدام اي تقدم في بناء المحطات الكهربائية، ناهيك بالتخريب المتعمد الذي لاقته المحطات القديمة، وتخريب الشبكة الناقلة للطاقة، وعدم الأخذ بنظر الاعتبار حاجة العراقيين بعد التغيير وانفتاح السوق، وشرائهم للمواد الكهربائية التي حرموا منها خلال العهد البائد والحصار .

وفي كلا الطرفين المافيويين زعماء متخصصون في التصريحات النارية، التي بحسب أهوائهم وحساباتهم يبعدون هذا الشخص، وبقربون ذاك من أجل حمل حقيبة وزارة ما، لتتقاسم معه كتلته في نهاية كل فضيحة، ماتنهبه وزارته لملىء الجيوب وتمويل الحملات الانتخابية في المواسم القادمة!

فالطرف الأول يسعى لإزاحة من تربع على صدر العراق، وسرق أمواله وأطفأ بكواتم الصوت مهج أحراره، كامل شياع وعلي اللامي وهادي المهدي وغيرهم من قرابين العراق على مذبح حريته وخلاصة، بعدما شرد كفاءاته تشريدا منظما بأوامر من إيران، للمضي في مشروع أسلمة الشعب العراقي، لكي تسهل الهيمنة عليه ونهب موارده، فيما يتصدى لها من الطرف الثاني ناطقون اعلاميون مفوهون، أصبحوا ذوي خبرة واختصاص في الانتقاص من الخصم وشرشحته في الميديا وقتما يشاؤون، حتى الظفر بمنصب وزاري، ويبدو أن أغلى وزارة في العراق المستسلم لأقداره هي وزارة الكهرباء، التي لايستقيل منها الوزير إلا بعد سرقة ملياري دولار!

وهكذا يستمر مسلسل نهب ثروات العراق بالطرق الوزارية والقانونية، ولاحل أمام الشعب العراقي إلا بتظاهرات عارمة، تزلزل المنطقة الخضراء وتحاسب الفاسدين، وتصحح المسيرة التي سبقنا بها الشعوب العربية فتمتعت بربيعها وحتمية تغييرها، فيما العراق الذي انعكس شعاع التغيير فيه على الشرق الأوسط كله، مايزال يراوح في مكانه ويمر في خريف عمره مع القتلة والفاسدين والسياسيين، الذي لايهمهم من أمر العراق إلا ملىء جيوبهم وتمويل أحزابهم في انتظار جولات انتخابية جديدة مع الخصوم.

11/9/2011
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوتك أرعبهم زلزل عروشهم الخاوية فقتلوك يامنارة عراقية هادية!
- ميناء مبارك والشارب العراقي!
- الشلاه وتدريس نظريتي الشيعة والسنة في العراق!
- من أقوال وزير الدفاع وكالة !
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر حول (ربط الفاسقين بالناصر ...
- كلمات -386- لو كان وزير الكهرباء من دولة القانون..هل يقيله ا ...
- عزل رئيس المفوضية أم صراع على السلطة والمال النفوذ!؟
- الفضلاء والكهرباء والناصرية !
- إعاقة تظاهرة شعب الناصرية .. باطل !
- كلمات -382- استعراض طائفي بامتياز ويهدد الأمن القومي العراقي ...
- هل كان التحالف الكردستاني شريكا في (كذبة) الشراكة الوطنية!؟
- السيد رئيس وأعضاء مجلس النواب العراقي..الله يلعن وجوهكم !!
- الحل في أربيل..ولكن !؟
- وزير عراقي فاشل ينظّر لثورة الشعب السوري العظيم !
- تصريحات الأعرجي مطلوبة أميركيا !
- ال هيب هوب والراب في البصرة..كل شيء جميل يأتي من ثغر العراق ...
- بلاوي امام جمعة الناصرية!
- المالكي والدباغ : واحد يجر بالطول واحد يجر بالعرض!
- ماذا وراء زيارة عمار الحكيم إلى مدينة الناصرية..!؟
- كاتب شجاع من الناصرية يرعب حكومة المالكي الناقصة المهزومة !


المزيد.....




- ترامب يعلن عن اتفاق بين إسرائيل وإيران على وقف مؤقت لإطلاق ن ...
- مسؤول عراقي: مسيرة مجهولة استهدفت قاعدة التاجي
- رئيس صربيا: أوقفنا بيع الذخيرة إلى إسرائيل
- مصادر توضح لـCNN موقف إيران وإسرائيل من إعلان ترامب عن وقف إ ...
- وزير الخارجية الأميركي يدعو الصين لثني إيران عن إغلاق مضيق ه ...
- السيسي يوجه الحكومة بـ-اتخاذ كل الاحتياطات المالية والسلعية- ...
- ما قصة المسيرة الإيرانية -شاهد 101- التي سقطت في العاصمة الأ ...
- إيران تفعل دفاعاتها الجوية وإسرائيل تحذر سكان طهران مع إعلان ...
- المرصد يتناول حرب السرديات بين إيران وإسرائيل
- مباشر: دونالد ترامب يعلن موافقة إيران وإسرائيل على -وقف تام ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - وزير كهرباء بمليارين!