أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - تصريحات الأعرجي مطلوبة أميركيا !















المزيد.....

تصريحات الأعرجي مطلوبة أميركيا !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 14:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-377-
طارق حربي
تصريحات الأعرجي مطلوبة أميركيا !
ربما يضيف القارىء الكريم غيرهما وله الحق في ذلك!، لكني لم أجد في السياسة العراقية لاعبين يكثران من التصريحات النارية، مثل النائبين عزة الشاهبندر وبهاء الأعرجي!، في ساحة عراقية مفتوحة لمن يريد أن يستثمرها سياسيا، فالأول الذي قفز بخفة الحواة من القائمة العراقية، إلى الصفة التي أكرهها كثيرا وانتقدتها في مقال سابق "أحد المقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي" حاله في ذلك مثل حال سامي العسكري!، وصف الحكومة التي دفعت إلى تشكيلها قائمته (دولة القانون)، وسموها حكومة الشراكة الوطنية بعد الانتخابات التشريعية 2010، بأنها حكومة مهزلة!، داعيا قبل فترة قصيرة إلى تشكيل حكومة أغلبية! (فذلكة ولعب بالألفاظ!)، وهنالك الكثير من التصريحات غير المسؤولة لامجال لذكرها الآن، وكلها تصب في خانة بقاء دولة القانون، زعيمة في العملية السياسية المنهارة بملفات الفساد، وتأخر خطط النهوض بالعراق وتقديم الخدمات لأهله!

أما البلوى الثانية التي ابتلى بها العراق فهو النائب بهاء الأعرجي (عن التيار الصدري) ، فقد دعا صراحة يوم أمس الخميس، وفي تصريح ناري جديد " أن جيش المهدي في حال تم رفع قرار تجميده سيضم غير العراقيين ايضاً اضافة الى طوائف ومكونات اخرى لمقاتلة القوات الامريكية فيما لو لم تنسحب من البلاد"، ومعلوم أن جيش المهدي وهو الجناح المسلح للتيار الصدري، تم تجميده بقرار من قائده مقتدى الصدر، اثر مواجهات دامية مع القوات الأمنية في كربلاء أغسطس/آب 2008، وتأتي دعوة الأعرجي واضحة وصريحة إلى جعل الساحة العراقية مفتوحة للدول الإقليمية والعربية، ومن هب ودب استنساخا لسيناريو الزرقاوي المقبور، حيث أخذ وطره من دماء العراقيين الأبرياء بعد التغيير سنة 2003، بدعوى عالمية الكفاح الاسلامي أو الأخوة الاسلامية والطائفية لمقاتلة القوات الأمريكية المحتلة بحسب الأعرجي، فالكثير من (السنة) و (الشيعة) العاملين في الساحة العراقية، حتى الممثلين في الحكومة والبرلمان مثل التيار الصدري، مايزالوا يهدرون دماء العراقيين، تحت عنوان مقاتلة قوات الاحتلال، لكنه في (الواقع المر) تنفيذ أجندات خارجية!

ويأتي تصريح الأعرجي المثير للجدل في إطار الالتحام والانسجام مع السياسة الاستراتيجية الأيرانية، عبر شطب مكتسباته الأمنية على الأرض وجره من جديد إلى أن يكون ساحة نزال للآخرين على أرضه العليلة، من جهة ثانية هي إشارة خضراء لجيش القدس وحزب الله والمتطوعين البحارنة الذين خسروا جولة في بلدهم، وردا لجميل مواقف الأحزاب والشخصيات الطائفية العراقية وغيرها، بأن تعالوا إلى العراق الحاضنة الطائفية الجديدة لكل الخسرانين والمحبطين، سواء مما نجم عن سياسة أنظمتهم الدموية، أو تحت ضربات إسرائيل في الجنوب اللبناني، أو ممن كان له ثأر ضد واشنطن وتل أبيب، مايعني الاستعداد لا لإعادة الإعمار أو وضع الخطط الخمسية والعشرية بهدي من الميزانية الانفجارية لإنقاذ البلاد، لكن فتح صفحة جديدة - والعذر هذه المرة عدم التمديد للقوات الأمريكية - لحرب استنزاف طويلة الأمد، وتغليب الأجندات الخارجية والطائفية على الإرادة الوطنية والمصلحة العليا للبلد، فالشعب العراقي حزم أمره وقال لا لجيش المهدي وفوض أمر التمديد للقوات للسلطتين التشريعية والتنفيذية، اللتين تحكمان البلد وتحددان مستقبله ومصيره!

ومعلوم أن المهام القتالية للقوات الأميركية في العراق انتهت في آخر أغسطس/آب 2010، لكن ما يزال هناك نحو 47 ألف جنديا، وبحسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن (نهاية تشرين الثاني 2008) يفترض ان ينتهي وجود هذه القوات نهاية العام الحالي 2011، لكن الحكومة والبرلمان لم يتفقا بعد على تمديد بقاء القوات من عدمه، الأمر الذي ترك الباب مفتوحا للتصريحات والمزايدات، وبعضها ينطق في خط أجندات دول الجوار أو للكسب السياسي الرخيص على حساب مستقبل الشعب العراقي.

كما أن التصريح الناري يرسل رسالة تمهيدية في ظل حكومة ضعيفة، لجلب مقاتلين من حزب الله برعاية إيرانية، كما فعل نظام بشار الأسد الفاشي منذ يوم الأثنين الماضي وجلب مقاتلين من الحزب المذكور، لضرب ثوار درعا المدينة الشهيدة البطلة الثائرة على النظام البعثي في سوريا، وبمعنى آخر فإن العراق المفتوح لتصريحات الأعرجي النارية المنسجمة مع خط ولاية الفقية، لن ينعم بالهدوء على الأقل في المدى المنظور، لكي يتفرغ للبناء والإعمار والخدمات وتحسين أداء السياسة الخارجية العراقية، كذلك تأتي التصريحات تناغما مع المناكفات السياسية القائمة منذ فترة، بين رئيسي البرلمان والوزراء، على خلفية مهلة المئة يوم التي منحها الأخير للوزرات ومجالس المحافظات لتحسين الأداء وتقديم الخدمات، وستنقضي المهلة يوم 7 حزيران القادم، لكن لم تقدم الحكومة للآن شيئا ملموسا!

لاشك أن تصريحات الطارئين على السياسة والتهديد بإطلاق عصابات جيش المهدي على الشعب العراقي، هدفها التمهيد وملأ الفراغ بعد الانسحاب الأمريكي، وإعادة الوجه الطائفي الكريه لسيناريوهات 2004 و 2005 و 2006 حتى يبقى العراق ساحة حرب وتجييش مستمرين، لأن التيار الصدري يسعى بهدي من الإيرانيين إلى الاستحواذ على العراق كله، لاعلى 40 مقعدا في البرلمان و7 وزارات حسب، في وزارة ماتزال ناقصة وخائبة وفي طريقها إلى الانهيار.

وإذا كان العراقيون أنفسهم لم يرحموا العراقيين أبناء جلدتهم، فكيف سيكون الوضع عليه في حال تم جلب الطائفيين الأجانب المدربين من إيران ولبنان وغيرها!؟

ثم لماذا يريد البعض للعراقيين أن يكونوا وقود حرب إيرانية ضد أمريكا، مثلما أرادهم الطائفيون قبل أسابيع وقودا لحرب البحارنة ضد قوات درع الجزيرة!؟

النتيجة أننا وبعد ثماني سنوات من التغيير وصلنا إلى حكومة تحاصص طائفي قومي ضعيفة ناقصة وزراء أمنيين، مايزال التيار الصدري يفرض عليها شروطه بقوة، وبإمكانه تأجيج الشارع العراقي بتسيير الملايين في تظاهرات وقتما يشاء القائد!، كما أن عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق مايزال مصلحة أمريكية لخلط الأوراق، لاستثمارها لجهة التعاطي مع أجندات دول الجوار وفي المقدمة منها إيران، التي هي بتحريك أذرعها في العراق تستفيد أيضا من بقاء القوات، لحساباتها الداخلية بوجود تهديد خارجي، أو لإعادة ترتيب الأوراق بين الأحزاب العراقية المتصارعة على السلطة والمال النفوذ، واستثمارها ايضا لصالح التمديد وهو ماتسعى إليه واشنطن، وتطالب به النخب العراقية حفاظا على الديمقراطية في العراق، وعدم السماح للقتلة والمجرمين من عصابات جيش المهدي، بقتل العراقيين كما حدث في السنوات العصيبة 2004 و 2005 و 2006 وإقامة المحاكم الشرعية واستباحة الأموال والأعراض، كما أن تصريح الأعرجي مطلوبة أميركيا لأنها ستواجه عما قريب بتصريحات شديدة اللهجة، من قبل حلفاء واشنطن في توقيع المعاهدة الأمنية، دولة القانون وشرعية الحزب الحاكم، داعية الحكومة والبرلمان لاتخذا قرار بالتمديد للقوات وهو ماسيكون في المستقبل القريب!
29/4/2011
[email protected]
WWW.SUMMEREON.NET



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ال هيب هوب والراب في البصرة..كل شيء جميل يأتي من ثغر العراق ...
- بلاوي امام جمعة الناصرية!
- المالكي والدباغ : واحد يجر بالطول واحد يجر بالعرض!
- ماذا وراء زيارة عمار الحكيم إلى مدينة الناصرية..!؟
- كاتب شجاع من الناصرية يرعب حكومة المالكي الناقصة المهزومة !
- كلمات -371- لماذا يقف المالكي ضد مصلحة الشعب السوري بإطاحة ن ...
- عداد نوري المالكي !
- قنبر على الطريق !
- صدقات ال (PRT) تتجدد كل عام على أهالي الناصرية الكرام!
- لماذا يسعى الجلبي إلى إرسال متطوعين عراقيين إلى البحرين!؟
- مهزلة جديدة من مهازل مجلس النواب العراقي !
- قوات الغزو السعودية والبلطجية حلف غير مقدس ضد الشعب البحريني ...
- حوار مع الكاتب طارق حربي حول التغطية الاعلامية للتظاهرات الم ...
- بمناسبة الذكرى العشرين لإندلاعها..صفحات من انتفاضة آذار 1991 ...
- أوقفوا حملات ملاحقة المشاركين في التظاهرات المطلبية في العرا ...
- كذبك الشعب العراقي في ساحة التحرير وحان وقت الرحيل!
- إجراءات قمعية استباقية ضد المتظاهرين في -جمعة الكرامة-
- درس شباط العراقي
- الحكومة تخاف من شعبها..وانتفاضة (25/شباط) علامة فارقة
- مجلس ذي قار يدخل القفص الحجري!


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - تصريحات الأعرجي مطلوبة أميركيا !