أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - أوقفوا حملات ملاحقة المشاركين في التظاهرات المطلبية في العراق والناصرية!














المزيد.....

أوقفوا حملات ملاحقة المشاركين في التظاهرات المطلبية في العراق والناصرية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3299 - 2011 / 3 / 8 - 21:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-364-
طارق حربي
أوقفوا حملات ملاحقة المشاركين في التظاهرات المطلبية في العراق والناصرية!
شارك الآلاف من الشباب العراقي ببغداد وسائر المدن العراقية مؤخرا، في تظاهرات مطلبية تلقتها الأجهزة الأمنية بالرصاص الحي فسقط العشرات منهم بين شهيد وجريح، وعلى مدى 20 يوما شهدت محافظة ذي قار نحو 28 تظاهرة، طالبت بإقالة الحكومة المحلية ومكافحة الفساد والنهوض بالواقع الخدمي وغيرها، وكانت أكبر تظاهرة انطلقت في مدينة الناصرية يوم الجمعة الماضية، فيما أطلق عليها في عموم العراق بـ (جمعة الكرامة)، ونحن بانتظار المزيد من التظاهرات في يوم الجمعة القادمة (جمعة الاصرار)، وماتسفر عنه من تغييرات في المشهد السياسي حتى تحقيق أهداف الشعب العراقي.

وطافت شوارع الناصرية تظاهرة سلمية في الجمعة الماضية هي الثانية خلال أسبوع، وتلقاها إثنان من أعضاء مجلس ذي قار، فيما تعاملت معها الأجهزة الأمنية بمهنية، ولم تسجل فيها أية إصابة وهذه سابقة تسجل تحضر الشباب وتنظيم صفوفهم، إلى درجة حمل الأغصان والتعامل بحذر مع الأجهزة الأمنية كما في العواصم العربية، التي شهدت تظاهرات صاخبة أطاحت بطغاة ووزارات، لكن شكا عدد من المشاركين في تظاهرة الناصرية لوسائل الاعلام من مضايقات قام بها أشخاص مجهولون!، طالبوا عددا من الناشطين بعدم معاودة الخروج في التظاهرات القادمة، ووصل التهديد إلى درجة الفصل من الوظيفة!، وثمة من تم تهديده بعائلته!، ناهيك برمي التهمة الجاهزة ضد بعضهم بـ "البعثية" التسقيطية المعروفة في المجتمع العراقي ضد كل من يقف بوجه الحكومة، اتصالا بنفس الاتهام الذي وجهه رئيس الوزراء نوري المالكي قبل فترة للتظاهرات ومنظميها، بما سوف يعجل بإطاحته وحكومته خلال الفترة القادمة!

كما شكا عدد من المتظاهرين من أن الشرطة السرية بزي مدني وتابعون لعدد من الأحزاب المتنفذة، والحمايات الشخصية لرئيس وأعضاء مجلس ذي قار، رافقوا التظاهرة الأخيرة وقاموا بتصوير وجوه المتظاهرين وتسجيل هتافاتهم، المطالبة بتحسين الخدمات ومكافحة الفساد وبعضها كان موجها ضد مسؤولين محددين في الحكومة المحلية، لكن الحمايات والشرطة السرية لم يقوموا لحد اليوم برمي الأصباغ (البنتلايت)على ثياب متظاهري الناصرية، وربما سيفعلونها في التظاهرة اللاحقة من يدري !!؟، كما فعلت أجهزة الأمن الصدامية في ركضة طويريج السنوية بمناسبة الزيارة الأربعينية، وهو ماتفعله بالعادة، لتمييز الناشطين في الركضة ويتم لها فيما بعد وبسهولة تامة اصطيادهم وتسفيرهم إلى مديريات الأمن والمخابرات.

إن حرب الاشاعات التي تشنها جهات مجهولة لصالح الحكومة المحلية في الناصرية، وتصل إلى الفصل من الوظائف وحرمان العاطلين من المتظاهرين من استلام رواتب شبكة الرعاية الاجتماعية، ومن جهة ثانية قيام الأجهزة الأمنية بطلب معلومات عن المتظاهر وعائلته وارتباطاته وخلفيته!، وإطلاق تعليمات بـ "متابعة الموظفين الذين تغيبوا عن دوائرهم يوم الجمعة 25/2 بعد أن أعلنه محافظ ذي قار طالب الحسن يوما رسميا للدوام، ولكن لم يتم تفعيله لحد الآن". كل ذلك لن يجدي الحكومة المحلية نفعا، فقد انهار جدار الخوف ولاعودة إلى الوراء أبدا، فقد خرج شعب ذي قار يطلب الانتصار لحياته وتأمين مستقبل أجياله!

وإذ أثبتت التظاهرات سلميتها ومنحت التصريحات بانطلاقها، وحددت أماكن معينة في الناصرية لتجمع المشاركين فيها ووقتا معلوما، فلماذا منعت الأجهزة الأمنية المئات من المتظاهرين القادمين من أقضية ونواحي بعيدة للمشاركة فيها !؟
ولماذا تم التضييق على المتظاهرين إلى حد المطالبة بمعلومات شخصية وعائلية!
أوليس جديرا بالأجهزة الأمنية، تطبيق ذلك في تعاملها مع الارهابيين الذي يعرضون السلم الأهلي في ذي قار للخطر بين وقت وآخر!؟
إن الذين تظاهروا في الجمعتين الماضيتين في الناصرية، لم يأتوا من معسكرات تدريب إرهابية في إيران أو أفغانستان ليفخخوا سيارات في شارع الحبوبي أن ينسفوا بيوت المسؤولين، بل هم أبناء الناصرية أنفسهم الذين ثاروا على الفساد وتدهور الخدمات البلدية وتذبذب التيار الكهربائي وارتفاع معدلات البطالة وغيرها، وأسباب ذلك باتت معروفة للجميع وهي انعدام وجود برنامج وطني لدى الأحزاب الدينية للنهوض السياسي والاقتصادي والصحي والثقافي وغيرها، ثار أبناء الناصرية على واقع يكتنفه الغموض والفساد ويحيط به الجمود وبعد الأمل، بعدما أثبتت الحكومتان الاتحادية والمحلية فشلهما، وتوقفت عجلات الزراعة والصناعة، فيما تراجع النمو الاقتصادي والبشري وانفتحت مصاريع الناصرية والعراق على المجهول!

إن على الحكومة المحلية أن تتعلم من التظاهرات الماضية والقادمة وتستفيد منها لتحسين أدائها لاأن تقمعها، وتضع الخطط والبرامج الكفيلة مع الشباب وتتفهم مطاليبهم للنهوض بواقع المحافظة، وأن تكف عن إعادة سيناريوهات الأجهزة الصدامية، وتطبيقها على المواطنين في تظاهرات سلمية كفلها الدستور، وأن تأمر بإيقاف الحملات القمعية والبولسية في ملاحقة المشاركين في التظاهرات المطلبية القادمة، وأن يخرج المسؤولون إلى المواطنين لتقبل شكاواهم وتخفيف غضبهم عليها، إن على الحكومة تقديم خدماتها لشعب ذي قار وترعاه فهو من انتخبها ومن يطيح بها، ويستبدل بها حكومة تعمل على تنفيذ مطاليبه وإسعاده في حاضره ومستقبله .
8/3/2011
[email protected]
WWW.SUMMEREON.NET



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبك الشعب العراقي في ساحة التحرير وحان وقت الرحيل!
- إجراءات قمعية استباقية ضد المتظاهرين في -جمعة الكرامة-
- درس شباط العراقي
- الحكومة تخاف من شعبها..وانتفاضة (25/شباط) علامة فارقة
- مجلس ذي قار يدخل القفص الحجري!
- تظاهرة الناصرية اليوم سلمية وحضارية وناجحة بكل المقاييس
- هربجي كرد وعرب رمز النضال!
- اجراءات ترقيعية للحكومة المالكية!
- لطميه فزاعية : الملايه الفتلاوي وشراء صفقة طائرات من طراز (F ...
- هل صحيح أن التظاهرات المطلبية تربك المناطق (الشيعية)!؟
- -ثورة الجياع- قادمة في الناصرية وسائر أنحاء العراق!
- ...كلمات-352- تأخر تسمية الوزراء الأمنيين وفتوى عباس البياتي ...
- تأخر تسمية الوزراء الأمنيين وفتوى عباس البياتي!
- جريمة حريق مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية ..كل عام!
- أحقاد العرب على العراق مستمرة : الحكم القطري نموذجا
- كلمات -349- المرجع والوزير!
- بانتظار صولة (أبو الفرسان) على المعاهد والجامعات العراقية!!
- حكومة رؤساء الكتل والأحزاب!
- البند السابع : أحقاد دويلة الكويت مستمرة ضد الشعب العراقي!
- إمام جمعة الناصرية يطلق حملة ايمانية!


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - أوقفوا حملات ملاحقة المشاركين في التظاهرات المطلبية في العراق والناصرية!