أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الحكومة تخاف من شعبها..وانتفاضة (25/شباط) علامة فارقة














المزيد.....

الحكومة تخاف من شعبها..وانتفاضة (25/شباط) علامة فارقة


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3288 - 2011 / 2 / 25 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-360-
الحكومة تخاف من شعبها..وانتفاضة (25/شباط) علامة فارقة
هرعت حكومة المالكي إلى العشائر والمرجعيات وأعادت مقتدى الصدر من إيران، في خطوات متسارعة لضبط الشارع العراقي، وتخويفه من تظاهرة الشباب يوم غد الجمعة 25 شباط، وأصدرت المرجعيات فتاوى تراوحت بين التحذير وتحريم المشاركة في التظاهرة بوجه حكومة المحاصصة الطائفية والقومية، وتوجت الأخيرة خوفها بخطاب رئيسها قبل قليل، بدعوته العراقيين إلى اجهاض التظاهرة وقوله (تظاهروا في كل الأيام إلا يوم غد الجمعة 25 شباط فبراير!) الأمر الذي لم يفعله من قبل حاكم عربي إذ لم يطلب أحد منهم، افشال تظاهرة مطلبية لشباب ثائرين يطالبون بحقهم بالخبز والعمل والحرية، وخلال أيام سقطت كل الأقنعة وأوراق التوت عن حكومة التحاصص القومي والطائفي، ومن والاها من الأحزاب ومن دعمها من المرجعيات ومن نهب في حكمها من ثروات العراق.

لقد فسح الفساد المالي والإداري وتردي الأوضاع الأمنية والطائفية المجال واسعا، لولادة جيل من الشباب المحروم الغاضب، على طبقة سياسية خرجت من رحم إيديولوجيات إن لم تكن ميتة فهي تحتضر، تحت ضربات العولمة وتطور وسائل الاتصال وانفتاح السوق، وعلى خلفية التفاوت بين طبقة نهمة لاتشبع من ضرع العراق بميزانياته الانفجارية، وفئات واسعة مسحوقة من الشعب العراقي، التأم صراع حاد سيتكلل بالنصر المؤزر لقوى الشعب العراقي الديمقراطية الحية، ولما رأت الحكومة أن الحركة الشبابية وصلت إلى عقر دارها الذي فاحت رائحة فساده حتى أزكمت الأنوف، فقدت عقلها وهي ليس فيها عقلاء، وأخذت تعمل منذ أيام على تخويف الشباب من البعثيين والمندسين والمخربين!.

وفي إطار حرية التعبير عن الرأي وحق التظاهر الذي كفله الدستور، لم تقدم الحكومة لتظاهرة يوم غد، خدمات حق التظاهر السلمي وفق المادة (38 – ثالثا ) من الدستور، مثلما قدمت هي وأحزابها ولصوصها أفضل الخدمات خلال الزيارات المليونية للأضرحة المقدسة عدة مرات في كل عام، مايعني أن التظاهرة أخذت تطرق باب الحكومة بقوة وتخيفها وتزلزل اقدامها، وهي التي تعودت على تدجين العراقيين في مسيرات النواح والزحف المليوني، لكن تخلت عنهم حينما رفعوا رؤوسهم وطالبوا بحقوقهم، وسيروا تظاهرات مطلبية للنهوض بواقع الخدمات ومكافحة الفساد وتحسين مفردات البطاقة التموينية.

وإذا كان حديثو النعمة في الطبقة السياسية جاؤوا إلى السلطة في غفلة من الزمن وتبوأوا المناصب وتنعموا بخيرات العراق، حتى قيل إن نسبة ضئيلة من الشعب العراقي تتمتع بنسبة 75% من الثروات، فإن الشباب العراقي المحروم العاطل عن العمل الجائع والمشرد، بسبب إهمال الحكومية وضعف نظرها وطائفيتها وعدم وضعها الخطط الكفيلة بتشغيلهم وحسابهم كقوة منتجة في المجتمع، هؤلاء الشباب قرروا أن لاتنازل وسيمضون في كفاحهم من أجل نيل حقوقهم في العراق الجديد الذي أشبع وكسا وطمأن نسبة جد ضئيلة فيما أجاع وعرى وشرد الملايين.

ومما فضح ضحالة تفكير الحكومة وخوفها من شعبها، أن وصل الأمر بها إلى تخويف شباب 25 شباط بهيئة علماء المسلمين والبعث المقبور!، وهي تعرف أنهما أصبحا من الماضي جثتين متفسختين، ولاقدرة لهما على القيام بأي فعل ضد العملية السياسية ولاالمتظاهرين المطالبين بحقوقهم، لكن المتسلطين الجدد بان معدنهم الخسيس وتشبثوا بالماضي وآليات العهد البعثي في قمع الشعب العراقي، وقد منحوا لغبائهم الفرصة لإعادة صلات الجثتين ونفخ الحياة في امتداداتها بدول الجوار، لتدخل الحلبة من جديد طرفا ضد الشعب العراقي وتلحق به ضربات مميتة لاسمح الله، وبذلك يكون غباء الحكومة قد أضاف ورقة صراع حسبها العراقيون أصبحت من الماضي، كما أن الفتاوى ستحرق ورقة المرجعيات والشخصيات التي حرمت ونهت عن التظاهرة، وستفقد الحكومة ورقة ضغط المرجعيات في الأزمات التي ستعصف لاحقا بالساحة السياسية وبما يصب في مصلحة الشعب العراقي في مخاضات المستقبل.

إن اصطفاف قوى الظلام والفضائيات المأجورة ومواقع الانترنت التي تضخ إليها الحكومة والأحزاب بأموال السحت الحرام، سقطت عنها أوراق التوت وفهم الشعب الرسالة وساء مايفعلون، إن الذين يتظاهرون يوم غد ليسوا بعثيين كما يريد المالكي وعدد من اللاعبين الأقوياء في المشهد العراقي أن يوهمومنا لتفويت الفرصة وتأجيل التغيير، بل هم عموم الشعب العراقي من البصرة إلى زاخو، وكانوا قدموا أمثلة رائعة في الفترة الأخيرة في عدد من مدن العراق، وأرسلوا رسائل خلال تظاهرات مطلبية في ذي قار والأنبار وبغداد والديوانية والسماوة، فهل يعقل أن كل هؤلاء بعثيون ويريدون تدمير العملية السياسية والعودة إلى الوراء!؟

وإذا كان حديث المالكي وحكومته حول حصولهم على وثائق مهمة لجماعات مسلحة تريد التخريب وقتل المتظاهرين إلى آخره من الأكاذيب لتخويف شباب 25 فبراير، فأين كنتم من قبل ولماذا لم تكتشفوا وثائق ذبحت الشعب العراقي خلال عمليات ارهابية جبانة في شوارع العراق وساحاته العامة ومساجده منذ سنة 2003 حتى اليوم!؟، ثم لماذا لم يعلن المالكي نصائحه إلى الشعب العراقي من قبل، ويوجه بعدم الخروج في المواسم الدينية، خوفا من الارهاب وحقنا لدماء شعبه!؟ لكن يحرض المرجعيات على الشعب العراقي لأن شبابه وصلوا إلى عرشه وسيهزونه هزا ويسقطون الفاسدين وسراق المال العام!؟
النصر المؤزر للشعب العراقي على حكامه الفاسدين
النصر لشبابه وقواه الديمقراطية الحية وطليعته التي تنطلق يوم غد 25 شباط ، بما سيغير في المعادلة السياسية لصالح الشعب العراقي



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس ذي قار يدخل القفص الحجري!
- تظاهرة الناصرية اليوم سلمية وحضارية وناجحة بكل المقاييس
- هربجي كرد وعرب رمز النضال!
- اجراءات ترقيعية للحكومة المالكية!
- لطميه فزاعية : الملايه الفتلاوي وشراء صفقة طائرات من طراز (F ...
- هل صحيح أن التظاهرات المطلبية تربك المناطق (الشيعية)!؟
- -ثورة الجياع- قادمة في الناصرية وسائر أنحاء العراق!
- ...كلمات-352- تأخر تسمية الوزراء الأمنيين وفتوى عباس البياتي ...
- تأخر تسمية الوزراء الأمنيين وفتوى عباس البياتي!
- جريمة حريق مستشفى الحسين التعليمي بالناصرية ..كل عام!
- أحقاد العرب على العراق مستمرة : الحكم القطري نموذجا
- كلمات -349- المرجع والوزير!
- بانتظار صولة (أبو الفرسان) على المعاهد والجامعات العراقية!!
- حكومة رؤساء الكتل والأحزاب!
- البند السابع : أحقاد دويلة الكويت مستمرة ضد الشعب العراقي!
- إمام جمعة الناصرية يطلق حملة ايمانية!
- مصادرة الحريات في العراق.. أوقفوها!
- حسينية أور الأثرية!
- كلمات -342- زعلت العراقية..ردَّت العراقية!
- الجلسة الأولى للبرلمان العراقي (ملاحظات أولية)


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - الحكومة تخاف من شعبها..وانتفاضة (25/شباط) علامة فارقة