أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - وظفوا بلير مستشارا لدى الحكومة العراقية!














المزيد.....

وظفوا بلير مستشارا لدى الحكومة العراقية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3903 - 2012 / 11 / 6 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-424-
نحن العراقيين لانفهم مصلحة بلادنا جيدا ونحتاج إلى من يهدينا إلى إعمارها وصلاح سياستها من الخارج!، سلسلة من الصراعات السياسية لاتنتهي منذ 2003 حتى اليوم، وهاهي عشر سنوات مرت والعاصمة تشهد على وساختها منظمة اليونسكو (بغداد حصلت على المرتبة الثالثة من بين أكثر عواصم العالم وساخة ونفايات وثامن عاصمة على مستوى التلوث البيئي!)، أما الفساد فلاتحلم به حتى مافيات أوربا الشرقية!، ولم يعمر البلد بما يرتضيه الشعب العراقي ويتناسب مع حجم الدمار والخراب والإهمال، فالجسور على سبيل المثال تشيد إما معوجة أو تسقط قبل إكمال تشييدها!، وحدث ولاحرج عن المقاولات التي تمر بأكثر من مقاول، وقومسيونات يتهم باستيفائها نافذون في الحكومة والاحزاب، بل إن أمر الفساد وصل إلى صفقات الاسلحة التي عقدها المالكي مؤخرا مع روسيا وتشيكيا، والفاسدون من رافقه خلال زيارته من تجار الأسلحة وينتمون للاحزاب الدينية!

في كلمة ألقاها أمام مؤتمر مجلس الأعمال العراقي البريطاني الرابع في لندن أمس الاثنين، قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (إن العراق سيصبح من أسرع البلدان نمواً، معتبراً أن محافظة البصرة تعد فرصة ثمينة للاستثمار فيها، فيما دعا الشركات البريطانية إلى زيادة استثماراتها في العراق)، برأيي هناك رسالتان وجههما بلير في خطابه بعد قراءة خارطة العراق السياسية والاقتصادية وثرواته ووتائر نموه المستقبلية، أولهما أن الرجل يبحث ربما عن وظيفة استشارية في العراق الجديد وأمامه مؤهلات لذلك، مهما كان رأينا بموافقته على احتلال العراق حينما كان رئيسا لوزراء بريطانيا في تلك الفترة، وتوالي دعوات تقديمه إلى محاكمة دولية، هذا من شأن القضاء البريطاني والقضاء العراقي والحكومة والمنظمات الإنسانية وذوي الضحايا، الذي يهمنا هو الحاضر ومصلحة بلادنا العليا حتى قبل بلير نفسه!، أما الرسالة الثانية فهي تنشيط الاقتصاد البريطاني والاستفادة من فرصة العراق الخيالية، عبر دعوة الشركات البريطانية للاستثمار فيه وفق القانون الذي قرره مجلس النواب سنة 2006 ، وفيه الكثير من التسهيلات للشركات الاجنبية لولا الملف الامني الذي يتدهور بين وقت وآخر، كذلك من المؤهلات تمركز القوات البريطانية في البصرة خلال الاحتلال ومعرفتها بناها وطبيعتها وماتحتاجه حاضرا ومستقبلا، والبصرة هونغ كونغ العراق المعطل منذ عشرة سنوات نتيجة للصراعات السياسية بين الاحزاب الدينية الفاسدة!
وعين بلير تتطلع إلى سنة 2020 حيث ارتفاع عائدات البلاد من مبيعات النفط إلى ثلاثة أضعاف، وهو مالم يحسبه المالكي جيدا ولا الاحزاب الدينية والكردية المتصارعة على السلطة والمال والنفوذ، وسوف يستمر الصراع طويلا في البلاد مالم تنوجد حلول عاجلة تنقذها من الازمة السياسية، وأعني هنا تدخل أطراف دولية تغير في المفاهيم السياسية والاقتصادية، وترسم خطة للنهوض بالاقتصاد الذي مايزال ريعيا : ريع الموارد الطبيعية النفط وغيره والريع الاستراتيجي المستوفى من سيطرة الدولة على مواقع تعتبر جيوسياسية، ومعلوم أن أكثر من نصف الموازنة تذهب إلى التشغيلية أي رواتب العمال والموظفين مع قلة الإنتاج وكتبنا عن ذلك مرارا، فلا عجلة الصناعة تدور ولاالزراعة في عراق الاحزاب الفاسدة!، أضف إلى ذلك تخلف البلاد عن ركب التحضر في العالم ابتداء من عهد المقبور وانتهاءا بعهد اللصوص والحرامية!

يعمل كيسنجر مستشارا سياسيا لدى اسرائيل منذ اكثر من ثلاثين عاما وبوش الإبن وبلير نفسه بعد خروجهما من حكم أمريكا وبريطانيا مستشارين لدى حكومة الكويت وربما في بلدان أخرى لاأعلمها!، وتقف وراءهم مكاتب ودراسات استراتيجية تتعاطى مع السياسة الدولية ومخططاتها لعالمنا الجديد بما لايفهمه حزب الدعوة والاحزاب الكردية وشركات كبرى وزخم سياسي وكاريزما.
بإختصار : أتمنى على العقلاء في الحكومة (إن كان فيها عقلاء وحكماء لاعملاء؟!) ويعملون من أجل مصلحة البلاد إلى تقديم دعوة لبلير لزيارة العراق، وإلقاء محاضرة في جامعة بغداد حول مستقبل العراق السياسي والاقتصادي ومساهمة بريطانيا في حملات الإعمار، وعقد لقاءات مع الحكومة والطلب منه تعيينه مستشارا بمرتب شهري من الأموال التي يسرقها السياسيون من المال العام!، وسوف يحصد العراق من توظيف بلير وعمل الشركات البريطانية وهي ليست متلكئة مثل الشركات التي تعيد اعمار الناصرية!!، من فوائد أضعاف مايحصده من الشركات الايرانية والرومانية والجيكية والروسية ومافياتها وفسادها المتماهي مع فساد الطبقة السياسية الحاكمة في العراق الجديد!



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو العراق (2)
- هذا هو العراق
- الطريق إلى المسطر
- شارع الحبوبي
- مجلس لملوم ذي قار يقاطع المنتوجات الهولندية!
- لماذا نكبة تكريت برقبة المالكي؟!
- غزوة جرافات أمانة العاصمة القندهارية لشارع المتنبي ببغداد!
- ملصق عن الحجاب في جامعة بابل وعار حفلات التكليف في العراق
- ردا على علي الدباغ وطارق حرب : آووا السوريين مثلما آووا العر ...
- سميسم والمالكي : -لقاء حبايب- انهى ازمة سحب الثقة ؟!
- قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!
- استطلاع رأي.. البرلماني العراقي في مواجهة التحديات / أجراه ع ...
- الناصرية : افتتاح معرض الفساد الدائم!
- استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟
- عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟
- حكومة المالكي تجيز استخدام السلاح لقتل الشعب العراقي!
- إيران والكويت والعلم العراقي !
- الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !
- حصتي من النفط


المزيد.....




- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...
- إلى أين وصلت خارطة الطريق الأممية الخاصة بليبيا؟
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يرهن وقف الحرب في غزة بإطلاق سرا ...
- سردية -معاداة السامية- تجبر جامعة كولومبيا على تسوية مع إدار ...
- الحكومة البريطانية تعين صحفيا من -ذا صن- رئيسا للاتصالات
- لامي: استهداف منتظري المساعدات في غزة -مقزز-
- معاريف تكشف عن تغير -لافت- في إدارة المعركة ضد قيادة حماس
- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - وظفوا بلير مستشارا لدى الحكومة العراقية!