أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ردا على علي الدباغ وطارق حرب : آووا السوريين مثلما آووا العراقيين!














المزيد.....

ردا على علي الدباغ وطارق حرب : آووا السوريين مثلما آووا العراقيين!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-419-
طارق حربي
ردا على علي الدباغ وطارق حرب : آووا السوريين مثلما آووا العراقيين!
تصريحان يصعقان كل عراقي تربى على إغاثة الملهوف وإقراء الضيف والوقوف مع الناس في أوقات الشدة، صادران عن علي الدباغ (المتحدث باسم الحكومة العراقية)، وطارق حرب (الخبير القانوني)، حول "عدم قدرة" الحكومة العراقية على إيواء الهاربين السوريين من بطش النظام البعثي الاجرامي في دمشق، الذي يلفظ أنفاسه الاخيرة في ثورة سورية اندلعت منذ حوالي سنة ونصف.
شعرت بالعار من تعلل الدباغ بعدم قدرة الحكومة على استقبال اللاجئين السوريين، بـ "عدم امتلاكه خدمات لوجستية على الحدود بين البلدين"، منوها بالخطر على حياة السوريين، وراح يتحدث باللوجستيات وبعد المدن ووجود الصحراء بقوله "نزوح هؤلاء باتجاه العراق يكاد يكون معدوما بسبب بعد المدن عن بعضها البعض ووجود الصحراء القاحلة التي تعرضهم لخطر حقيقي"، لكنه لم يخشى على حياتهم من المجازر اليومية من ينفذها النظام البعثي الوحشي، فوقف موقف المتفرج من ذبحهم جملة ومفرق، إلا ماشاءت طهران أن ينفذ الدباغ من اجندات في شعب العراق والشعوب المنكوبة بالطغاة مثل الشعب السوري، ولاشك أن الدباغ يعتبر أن مايحدث في سوريا قضية داخلية لايتدخل فيها العراق، اللهم إلا بالتحشيد الدولي لاطالة عمر النظام الاجرامي في دمشق، فأخذ يطالب منذ أشهر بعقد مؤتمرات اقليمية ودولية لتلميع صورة نظام الاسد واحباط الشعب السوري، وهو مايضمن بقاءه وزيرا في حكومة فاشلة منفذة لاجندات طهران، لاترى إلى الجانب الإنساني في محنة شعب محكوم بالنار والحديد، بل إن الدباغ وحكومته تنظران إلى السوريين كما إلى العراقيين نظرة فوقية، أي مجردة من الاخلاق والانسانية وحتى مبادىء الاسلام التي تحث على تقديم العون والمساعدة لمستحقيها في أوقات المحن والكوارث، الإسلام الذي يعتنقه الدباغ ويحكم باسمه العراقيين ظلما وبهتانا، ذلك أن الاعتذار عن استقبال السوريين المجافي لكل القيم والاعراف والإنسانية، يضرب عرض الحاط كل أنواع الايمان بالله والاخوة الانسانية وحقوق الجيرة، حتى المختلفين عن العراقيين بالدين واللغة واللون وغيرها، فكيف إذا كانوا عربا ومسلمين وسوريين وملاذا من البعث قبل أن تدور عليهم الدوائر!؟

أقول نظرة فوقية فهاهم العراقيون يتفشى فيهم القتل الذريع بالارهاب وتنقصهم الخدمات، ولم يحصدوا من الدباغ ومن لف لفه سوى التصريحات ولغو الكلام، ولو كانت طهران أوعزت له ولحكومته استقبال السوريين لما تأخر لحظة واحدة عن التنفيذ، بل حشد وطالب برصد الملايين لبناء المخيمات، كما طالب من قبل لانعقاد المؤتمرات العربية والإسلامية والإقليمية!
وجاء تصريح الحكواتي طارق حرب قبل قليل مسوغا " اعتذار رئيس الوزراء عن استقبال اللاجئين السوريين ومنع دخولهم الى العراق) بأنه (كان موافقا لسلطته المقررة بحسب المادة {87} من الدستور)، وأقول له ماذا أفعل بدستور لايحقن دماء البشر ويحفظ كرامتهم، ويبدي الوجه الانساني المتحضر للعراق الجديد، بعد طول مأساة مع الانظمة الوحشية، إلا أن يمد يد العون والمساعدة للعراقيين والسوريين ومن يحتاجها من الشعوب، بمقدار مايقرره البرلمان والدستور والمنظمات الانسانية، وإن كنت ياحرب قانونيا فالقانون الدولي يرغم الحكومة العراقية على إيواء السوريين وغيرهم في محنتهم الحالية، فالذي وقع ويقع عليهم من البعث يوميا يعتبر ارهابا حكوميا منظما ضد شعب أعزل، وإن كنت مسلما فالاسلام والقرآن يحضان على حقن دماء المسلمين ويحفظ آدميتهم!، وإن كنت عربيا فالقواسم المشتركة بين العرب في القومية والدين واللغة والعرق والتاريخ المشترك كلها تحظك وتحظ حكومتك على مساعدة الشعب العربي السوري!
وتعدى حرب صلاحياته القانونية وخاض في الاخلاقيات هذه المرة، بقوله " اما الانسانية والاخلاق فلا يمكن ان تكون سببا في الحاق الضرر بالعراق تحت هذا العنوان، فالانسانية والاخلاق تكون لأهل العراق اولا قبل ان تكون لاجئين السوريين"، فذلكة لغوية ومنطق معوج وتبريرات واهية لا انسانية ولا أخلاقية وتسويغ لقرار الحكومة العراقية سيء الصيت الصادر يوم الجمعة الماضية، بعدم قدرة العراق الغني، على توفير الخدمات واستقبال اللاجين لوجود حدود برية قاحلة، كأن لم تكون بين العراق والسعودية حدود وصحراء ومخافر حدودية ودوريات شرطة وحدود قاحلة، حينما آوتنا بعد انتكاسة انتفاضة آذار الخالدة 1991، وفعلت بنا مافعلت بعد ذلك من قتل وإذلال ومهانة وتسليم لحكومة صدام، على خلفية التباين المذهبي وكراهية النظام السعودي للشعب العراقي وهو موضوع كتبنا عنه كثيرا، وكأن لم تقم تركيا بواجبها الانساني منذ فترة طويلة تجاه السوريين، وتقيم لهم المخيمات تطعمهم وتكسيهم، وقبل ذلك تؤمن على حياتهم وتحفظ كرامتهم، ويبدو أن قلبها أحن من قلب الحكومة ودباغها وحربها على السوريين!
إنه قرار يزعج الشعب العراقي ويسخطه على الحكومة لانه يتعارض مع شيمته وكرمه وأخوته للشعب السوري الكريم، الذي قام باستقبال العراقيين الهاربين منذ عشرات السنين، وآوى سياسيين وهاربين من بطش البعث وفارين من حروبه العبثية ودماره، ومطلوبين للاجهزة الامنية وبسطاء العراقيين ممن غادروا أرض الخيرات المغصوبة، وواجب على الحكومة العراقية التراجع عن هذا القرار سيء الصيت والاعتذار عنه وإقامة المخيمات وتوفير الخدمات للشعب الجار المنكوب!
أووا السوريين مثلما آووكم وأحبوكم وتصاهروا معكم افتحوا الحدود أمامهم أقيموا لهم مخيمات وملاذات آمنة من بطش النظام البعثي الوحشي.
23/7/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سميسم والمالكي : -لقاء حبايب- انهى ازمة سحب الثقة ؟!
- قصر نظر المالكي في علاقات العراق الدولية!
- استطلاع رأي.. البرلماني العراقي في مواجهة التحديات / أجراه ع ...
- الناصرية : افتتاح معرض الفساد الدائم!
- استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟
- عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟
- حكومة المالكي تجيز استخدام السلاح لقتل الشعب العراقي!
- إيران والكويت والعلم العراقي !
- الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !
- حصتي من النفط
- غدا يوم جديد (دموع امرأة عراقية)
- لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ردا على علي الدباغ وطارق حرب : آووا السوريين مثلما آووا العراقيين!