أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟














المزيد.....

استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3764 - 2012 / 6 / 20 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-415-

استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟
بتصريح مثير للجدل خرج علينا ليلة أمس، النائب (المفوّه) عن النحالف الوطني عباس البياتي، ردا على سؤال وجه إليه في احدى الفضائيات : ماذا لو مات المالكي !؟، رد ضاحكا مبتشرا : سوف نقوم باستنساخه!، "العلم تطور وراح نجيب الكم مالكي جديد إلى أن يكمل دورته البرلمانية !؟" !!

لاعجب أن يدلي البياتي بمثل هذا التصريح، في المشهد السياسي بالغ التعقيد، وهو المعروف بشطحاته (الفضائية) وارتباطه بالمالكي ارتباط العبد بالسيد!، حتى أنه بدا غاية في التطرف وكثرت تصريحاته وشطحاته في الفترة الاخيرة، وذلك بعد عزم بعض الكتل السياسية، طرح مشروع سحب الثقة من المالكي في البرلمان العراقي، لكن الاكثر حداثة وإثارة هذه المرة، هو طرح موضوعة الاستنساخ (تكثير البشر اصطناعيا)، التي حرمتها القوانين الوضعية والديانة المسيحية، إضافة إلى المرجعيات الدينية الاسلامية سنة وشيعة، إلا في مجال استخدام آليات الاستنساخ والهندسة الوراثية لانتاج الجراثيم والبكتيريا، بما يفيد في معالجة الامراض وتطوير العقارات، لااستنساخ البشر.

ويأتي طرح مفهوم الاستنساخ ولو مجازيا، في هذه الآونة الأجيرة من حكم الاسلام السياسي للعراق، ضمن ثقافة الظلام والمقابر إلى آخر الصفويات، التي تبنت اجنداتها الاحزاب الدينية الحاكمة بدعم لامحدود من الجمهورية الاسلامية، لغرض الهيمنة على الشعب العراقي : حاضره ومستقبله وثرواته، في ظل قحط الثقافة العراقية وانعدام أي وجود للمعارضة البرلمانية، وكذلك لتسويق مضامين اعادة انتاج الدكتاتورية والتشبث بها، وعبادة الفرد الواحد لا الانهماك في بناء الدولة، وتحدي الخصوم السياسيين إلى حد اللغو والمماحكات السياسية والاعلامية، ونشر فضائح الفساد، صدقا وكذبا للنيل من الخصوم، دون أدنى اهتمام برأي الشعب العراقي الذي يتلظى في حر الصيف، وتنعدم في مدنه الخدمات ويستشري الفساد بأنواعه، فداء لوجه (القائد الاوحد) باني العراق لآن (ماكو غيره!)، ويقينا فإن الشارع الساخر والساخط له رأي آخر بما قاله زعماء التحالف، من محدثي النعمة، وآخرهم البياتي المتحمس لولي أمره، وهو انسداد آفاق العملية السياسية بشخص المالكي نفسه، الذي استطاع أن يربي أجيالا من الفاسدين والمنتفعين والمدافعين عنه في الاعلام من طراز المذكور!

من ضمن محضورات الاستنساخ أخلاقيا، أن الاطباء والخبراء لايمكن لهم التكهن بتصرفات وأخلاقيات الاجيال الجديدة المستنسخة ، وأنماط تفكيرها، وإذا كان المالكي قبل استنساخه خيمة الفاسدين وأثبت فشلا في إدارة العراق وانفرادية مثيرة للجدل، فكيف سيكون عليه المالكي المستنسخ الذي تحف به جوقة الطبالين والفاسدين والفاشلين!
هي ليست شطحة بياتية، لان الرجل ذو خبرة طويلة بفنون التصريحات الاعلامية، ويعرف ماذا يقول، لكنها لعبة جديدة بين الفرقاء، وتخدير للشعب المبتلى، مثل سحب الثقة، التي ماتزال تتفاعل في المشهد السياسي، لكي يتلهى بها العراقيون في فصل الصيف اللاهب !؟، سيما وأن موضوعة الاستنساخ تتعارض مع تعاليم الدين الذي (يؤمن) به البياتي، ويقدسه العراقيون، وهنا موضع الاثارة التي ستدوم طويلا، وغايتها اعادة انتاج الدكتاتورية وترسيخها، تواصلا مع العهد المباد، الذي لايريد بعض السياسيين التخلص من إرثه الانفرادي الدموي الفاشي!
20/6/2012
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليات بغداد: لماذا لم تعتبر تفجيرات اليوم خرقا نوعيا !؟
- حكومة المالكي تجيز استخدام السلاح لقتل الشعب العراقي!
- إيران والكويت والعلم العراقي !
- الف مبروك ..المحاصصة الحزبية تضع توأما في بلدية الناصرية!
- مكرمة رئيس الوزراء لاهالي الناصرية والديوانية !
- حصتي من النفط
- غدا يوم جديد (دموع امرأة عراقية)
- لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!


المزيد.....




- سؤال صعب خلال فعالية: -مليونا إنسان في غزة يتضورون جوعًا-.. ...
- كيف تبدو تصاميم الحدائق والمناحل الجديدة المنقذة للنحل؟
- ماذا يعني قرار ترامب نشْر غواصتين نوويتين قرب روسيا على أرض ...
- ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح ...
- ويتكوف يتحدّث من تل أبيب عن خطة لإنهاء الحرب.. وحماس: لن نتخ ...
- فلوريدا: تغريم تيسلا بأكثر من 240 مليون دولار بعد تسبب نظامه ...
- عاجل | وول ستريت جورنال عن مسؤولين: واشنطن تلقت خلال الصراع ...
- عاجل | حماس: نؤكد مجددا أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني ما ...
- الهند والصين تُعيدان فتح الحدود للسياح بعد قطيعة طويلة
- حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - استنساخ المالكي : شطحة أم تخدير !؟