أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - قرب مكان الانفجار الثاني بالناصرية !














المزيد.....

قرب مكان الانفجار الثاني بالناصرية !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 4125 - 2013 / 6 / 16 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-431-
طارق حربي
قرب مكان الانفجار الثاني بالناصرية !
فيما كنت استقل سيارة نقل الركاب نوع كيا عائدا من منطقة الشرقية جنوبي مدينة الناصرية إلى مركزها في حوالي الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم (16/6/2013)، والسائق بطيبة أهل الناصرية المعروفة يقول لي (خلي الأجرة عليه!) بعدما نقدته أبو الخمسة وعشرين فاعتذر عن التصريف، شاهدت لهبة نار ضخمة وصوت انفجار مدو وتصاعد في الحال عمود من الدخان الأسود كل ذلك حدث خلال ثانية واحدة وعلى مبعدة أقدرها بمئتي متر تقريبا، مكان الانفجار هو طرف جسر النبي ابراهيم الخليل في الجهة الثانية من سوق هرج وسط المدينة، ولم يتوقف السائق مثل المعتاد في أوقات الانفجارات وينزل الركاب بل ضغط على كابح البنزين أكثر وبشكل جنوني منطلقا نحو مكان الحادث، ناسيا أنه مسؤول عن أرواح اثني عشر راكبا استبد بهم الهلع والخوف فصاح أحدهم (وين ماخذنه أوكف وين رايح بينا؟!) فرد بعصبية (ابني هناك ابني هناك!) يريد أن ابنه ربما لديه جنبر تحت الجسر أو يعمل سائقا مثل أبيه في الكراج الذي تنطلق منه الكيات نحو مناطق المدينة المختلفة، ولم يوقف انطلاق الكيا المرعوبة سوى سيارة أخرى اعترضتها في شارع ضيق يقع في بداية أحد الاسواق، ففتحت أبواب الكيا وانطلق الركاب يمينا وشمالا وضاعوا بين آلاف المواطنين المرعوبين من شدة هول الانفجار، شاهدت الجموع تهرع نحو مكان الحادث وكانوا آلافا فيما وقف المئات غيرهم فوق الجسر وتحته وهو خطأ فادح خلال وقوع التفجيرات الارهابية، هناك من صاح بالمواطنين (ليش رايحين لهناك يمعودين يجوز انفجار ثاني يصير لاسمح الله؟؟!)، وانطلقت سيارات الاسعاف لنقل المصابين وكانت امرأة واحدة استشهدت في الحال وجرحى كما سمعت، وشاهدت المئات من المواطنين المرعوبين يهرولون في الاتجاه المعاكس لسوق هرج وجسر النبي ويختفون في الشوارع الفرعية والاسواق المجاورة، وجاء أحد رجال قوات الامن الداخلي لما رآني أصور بموبايل كبير نوع كلاكسي وسألني عن عملي فقلت له اعلامي وطلب مني هويتي فأعطيته هوية الاحوال المدنية وسألني من أي مدينة فقلت له أنا من الناصرية لكني مقيم في النرويج والآن في زيارة إلى أهلي، لكنه لم يثق بماأخبرته به وفي هذه الأثناء تجمع عدد من المواطنين حولي وشعرت بالحرج الشديد ونادى رجل الأمن بالجهاز على أحد الضباط وقلت له سأتصل بإعلام شرطة ذي قار لمعرفتهم بشخصي بل حتى السيد القائد يعرف شخصي وكنت في ضيافته في الأسبوع الماضي، لكن رجل الأمن أصر على أن يتصل بالجهاز ولفت انتباهي أنه لم يأمرني بالوقوف في مكان ما قرب المفرزة أو يحجز علي أو يوصي زملاءه بمراقبتي بل ذهب بعيدا عني بحدود مئة متر ويزيد، وكان يمكنني حينذاك ان أختفي بين آلاف المهرولين أو في أحد الشوارع الفرعية وأذهب في اليوم الثاني لأقدم طلبا إلى مديرية النفوس للحصول على بدل ضائع!!، لكني بطبيعة الحال لم ولن أفعلها وانتظرت على الرصيف وسط استغراب المواطنين من هيئتي وشعرت بالحرج أكثر وبعد عشر دقائق أعاد لي هويتي وانطلقت إلى مكان الانفجار مصورا هلع المواطنين وركظهم في كل الاتجاهات خوفا ورعبا، وتأسفت كثيرا لما وقع لمواطني مدينتي من عملية اجرامية وكانت بالأمس تشهد أمنا وأمانا وكنت أمر بمنطقة الانفجار يوميا وأستقل من الكراج سيارة كيا إلى البيت مرتين، قال أحد المواطنين كانت عبوة ناسفة وقال آخر بل سيارة انفجرت أما مئات المواطنين فوق الجسر وتحته فقد تجمعوا وصاروا آلافا خلال دقائق، وصلت عدد من سيارات شرطة سوات وقوات الأمن والشرطة وأحيط مكان الحادث بشريط أصفر وسحلت سيارة اختصاصية نصف السيارة المنفجرة على طول الشارع وتخدش الاسفلت وانتشرت بقع المياه التي اطفأت الحريق ولاأعلم إن كانت سيارة إطفاء حضرت إلى مكان الانفجار أم أن سكنة البيوت المجاورة اطفأوا الحريق جراء الانفجار، وشاهدت حطام زجاج البيوت والمحال التجارية والنفايات وسط نقاشات وتأويلات المواطنين للحادث بعضهم من أنحى باللائمة على الأجهزة الأمنية قال شاب عشريني وقع انفجار ثان قرب الجسر الثاني في الجهة الجنوبية من الناصرية بعد دقيقة ونصف من وقوع هذا الانفجار لكن خسائره البشرية أكثر من خسائر جسر النبي ابراهيم، وبعد قليل غادرتُ مكان الانفجار إلى الكراج في الطريق إلى البيت وأذيع في إذاعة الاهوار المحلية عن وقوع انفجارين ارهابيين في المكانين المذكورين وسقوط ثلاثة اصابات في حصيلة أولية للعمليتين الاجراميتين، وقال أحد الركاب (الشرطة بس كادرين على جماعة الجنابر والبسطيات يشردون بيهم وماكو!!) وقال راكب آخر (شيسوون الشرطة إذا علاستنه منه وبينه!) فيما قالت راكبة ثالثة بعصبية (وكفوا الإنفجارات ببغداد النوب داروا عالناصرية !!)

تحية إلى الأجهزة الأمنية ونطالبها بالمزيد من اليقظة والحذر لحفظ أرواح أهل ذي قار وممتلكاتهم نطالبهم بمزيد من الاجراءات الأمنية وتطوير العمل الاستخباري الإستباقي واكتشاف الخلايا النائمة وأماكن صناعة المتفجرات والضرب على أيديهم وسلاما لأهلنا في الناصرية سلاما لمدينتنا التي تعيش الأمن والأمان منذ سقوط المجرم ونظامه حتى اليوم حتى بعض الأعمال الإرهابية بين وقت وآخر.

الناصرية
(16/6/2013)



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش حول حرية التعبير في العراق
- الأستاذ الجامعي السعودي سعد الدريهم .. إبن أي شارع أنت؟!!
- مقهى عزران وشاعر المدينة .. فصلان من كتاب (الناصرية .. شخصيا ...
- علم الغربية .. باطل!
- حول طبخة الحكومة العراقية الجديدة في طهران !
- رمان ياقلعاوي!
- برزاني على خطى صدام وكيمياوي!
- حي الأرامل والأيتام!
- لوكان المالكي مخلصا ونزيها ؟!
- الشطرة تهتف ضد حكومة الفساد : شلون انتخبك وانت تبوك الكمية؟!
- غزوة البطاقة التموينية!
- وظفوا بلير مستشارا لدى الحكومة العراقية!
- هذا هو العراق (2)
- هذا هو العراق
- الطريق إلى المسطر
- شارع الحبوبي
- مجلس لملوم ذي قار يقاطع المنتوجات الهولندية!
- لماذا نكبة تكريت برقبة المالكي؟!
- غزوة جرافات أمانة العاصمة القندهارية لشارع المتنبي ببغداد!
- ملصق عن الحجاب في جامعة بابل وعار حفلات التكليف في العراق


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - قرب مكان الانفجار الثاني بالناصرية !