أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - المبدأ اولا














المزيد.....

المبدأ اولا


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المبدأ اولا
الدكتور جاسم الصفار
بغداد 01/06/ 2014
المجتمعون في اربيل باسم التحالف المدني الديمقراطي، في بيانهم الصادر في 29/05/2014 تبنوا موقفا رسميا يؤكد على رفض المشاركة بأية حكومة تنتهج المحاصصة الطائفية والاثنية اسلوبا لإدارة البلاد ويجدد التزام التحالف بعدم التصويت والدعم لولاية ثالثة لرئاسة الوزراء.
الموقف الاول يمس مبدأ اساسي لهيكلية الدولة العراقية، كانت له اثاره التدميرية على مؤسسات الدولة وبناها التحتية. فمبدأ تشكيل الحكومة على اساس طائفي واثني مهما تنوعت مسمياته، لابد وان يقوم على نفي مبدأ المواطنة في الدولة العراقية ويفتح الطريق نحو تقسيم الارض وتمزيق الوحدة الوطنية.
اما موقف التحالف من الولاية الثالثة لرئيس الوزراء، فهو وان كان صحيحا من حيث المبدأ، الا انه يبقى في حدود كونه موقفا سياسيا لا يصلح شرطا مُحدِدا او خطا احمرا، تقوم على اساسه وتصاغ وفقا له مواقف التحالف من المساعي السياسية المعروفة للكيانات الكبيرة لتشكيل الحكومة.
فالمتابع السياسي يعرف جيدا بان هنالك مسعى محموم من قبل اطراف طائفية واثنية للاتفاق على تشكيل الكتلة الاكبر، صاحبة الحق الدستوري بتسمية رئيس وزراء جديد واختيار وزراء الحكومة المقبلة وفق اتفاق لا يخرج بالتأكيد عن طبيعة وتوجهات المتحالفين الذين لا يوحدهم غير ازاحة المالكي عن الحكم، سوى مشروع محاصصة جديد توزع فيه خيرات البلاد بصورة "اكثر توازنا" بين مكونات واطياف المجتمع العراقي، كما يدعي الساعون في هذا السبيل.
يقابل هذا المسعى، مسعى اخر يقوم به ائتلاف دولة القانون بتشكيل كتلة اغلبية سياسية مع التمسك بشعار الولاية الثالثة للمالكي. ولابد من ملاحظة ان موقف هذا الفريق من مبدأ تشكيل الحكومة القادمة على اساس الاغلبية السياسية مازال يمر بمرحلة اختبار لمصداقيته وثباته. كما ان المتبنين لهذا الموقف اليوم قد يتخلون عنه غدا ان فشلوا في تحقيق الاغلبية الدستورية التي تؤهلهم لتشكيل الحكومة. وان امكانية عودة ائتلاف دولة القانون الى صيغة جديدة للتحالف الوطني القائم على اساس طائفي، مع اتفاق ترضية مع الطرف الكردي تبقى قائمة.
وعليه فإننا امام خيارات سياسية تفضي على الاغلب الى العودة الى مبدأ المحاصصة الاثنية والطائفية في تشكيل الحكومة. مما يفرض على التحالف المدني الديمقراطي بالتالي، التعامل السياسي اليقظ والصحيح للتحكم بالمعادلة القائمة من اجل تحقيق اهدافه في قطع الطريق على مشروع المحاصصة الاثنية والطائفية، وذلك بالتمسك برفضه المبدئي لذلك المشروع التدميري العدمي حتى وان اضطر للتخفيف من موقفه الرافض للولاية الثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي، والتي اصبحت من استحقاقاته الانتخابية بعد ان صوت لصالحه اكثر من 700 الف ناخب عراقي من بغداد وحدها، اضافة الى كونها لا تتعاض مع القانون الرئيسي للبلاد والتي لم تحدد عدد دورات الولاية بدورتين.
وعلى اي حال فان المواقف المبدئية للمشروع المدني الديمقراطي والمصلحة العليا للبلاد تفترض مواقف محددة وشجاعة في تقدمها وفي تراجعها وان خلط السياسي بالمبدئي او اعلاء شأن تحالفات او تفاهمات سياسية جانبية، على اهميتها سوف لا ينتج عنها سوى تسويف الموقف المبدئي من مشروع اعادة هيكلة الدولة العراقية بعيدا عن مبادئ المحاصصة الاثنية والطائفية العقيمة وخذلان الساعين لبناء الدولة المدنية الديمقراطية.
اذكر انه في سبعينات القرن الماضي، وفي الفترة التي سبقت واحدة من الدورات الانتخابية الرئاسية في فرنسا، كان قد سأل احد الصحفيين الفرنسيين جورج مارشيه الامين العام للحزب الشيوعي الفرنسي آنذاك، عن رأيه بإمكانية استبعاد الرئيس بومبيدو عن الترشيح للانتخابات لدورة رئاسية ثانية بسبب وضعه الصحي. فأجابه مارشيه بان الحزب الشيوعي الفرنسي لا يبني مواقفه من قضايا الشعب الفرنسي من منطلقات قائمة على اساس الموقف من شخصية الرئيس.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخطو الى الوراء من اجل خطوات الى الامام
- المشروع السياسي والمعركة الانتخابية
- كتابات مبعثرة من مفكرة احزاني
- ألأمل
- نحن البديل
- لنزرع بذور الخير
- خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتن ...
- عقيدة الظلم والقهر
- الشرف والدونية
- الاشتباه اساس التهمة في عراقنا الجديد
- قراءة للمشهد السياسي العراقي قبيل الانتخابات
- حكاية الدفئ المفقود في العلاقات الايرانية الغربية
- خاطرة في شهر محرم
- مأزق الاستحواذ في منظمات المجتمع المدني العراقية
- التغيير المغامر وانتاج النكسة
- ذكريات في ضواحي بيرسلافل
- آراء عند الخطوط الحمراء
- قراءة جديدة للجذور
- رسالة اخرى الى الاحياء
- تساؤلات بعد الفاجعة


المزيد.....




- ضغوط من القادة الأوربيين لضمان مشاركة زيلينسكي بقمة ألاسكا ب ...
- بعدما حققت أرباحًا طائلة.. شاهد لحظة سطو لصوص ملثمين على دمى ...
- مقتل شخص وإصابة 29 في زلزال قوي ضرب محافظة باليكسير التركية ...
- الحكومة السورية تلغي مشاركتها في اجتماعات مع -قسد- في باريس ...
- بريطانيا تعتقل 365 شخصا في تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- فرنسا تلاحق دبلوماسيا جزائريا تتهمه بخطف معارض
- الألم يتجدد: عائلات سودانية تعيد دفن أبنائها
- بريطانيا تعتقل 466 شخصا خلال تظاهرة مؤيدة لـ-فلسطين أكشن-
- كييف تعلن استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا الحدودية
- الأردن يستضيف اجتماعا لدعم إعمار سوريا بحضور أميركي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - المبدأ اولا