أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - ألأمل














المزيد.....

ألأمل


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من المبكر كتابة استنتاجات مستوحاة من الانتخابات ما لم تعلن نتائجها وتتحدد وفقا لها الخارطة السياسية لحاضر ومستقبل العراق. وعلى اي حال فقد شاركت الكتلة الحية من وطنيي العراق التواقين لإنارة مساحة اكبر يشغلها الظلام في بلادنا، كل حسب قدرته وفي حدود امكاناته. وكما قلت في مقالة سابقة، ان السماء لم تكن حتى هنا صافية، وان للبعض كانت حساباته التي اعاقت النهوض بالحملة الانتخابية في جزئها السياسي، واطرتها باطر بيروقراطية تهتم بالأسماء لا بالمبادئ، وهنا كانت خسارتنا الاكبر.
انها تجربتي الانتخابية الاولى كمرشح لمجلس النواب، وعلي بالتالي دراسة كل حلقاتها ووضع الاستنتاجات التي ستغني وتعدل مواقفي ونشاطاتي السياسية في المستقبل. ومن هذه الناحية، لا حاجة بي لوقت اضافي اخر للتأكيد على اني سأبقى امينا لنهج العمل الجماعي المشترك في اي كيان سياسي او اجتماعي، ابادر انا لإنشائه او اشترك في نشاطاته. وان نهج التحالف على اساس المبادئ والرؤيا السياسية هو الاهم من اي اختلاف في الرأي في موقعة او موقف كان في الماضي او خطأ يرتكب في الحاضر. وان التميز في المواقف ان لم يوظف للفرقة فانه لا يفل من قوة اواصر التحالف.
ومن هنا كانت دعوتي، منذ سنوات خلت للتقارب والتنسيق بين اطراف المشروع السياسي والاجتماعي اليساري على اختلاف رؤياها للمشروع اليساري. وهذا لا يشمل بالتأكيد اطراف لا ترى من وسائل للتغيير غير العنف والانقلابات المسلحة التي ولى عهدها.
وقد خطى الحزب الشيوعي العراقي منذ مؤتمره الخامس، خطوات فكرية وبرنامجيه ملموسة في هذا الاتجاه، يجب تعزيزها بسعي حثيث وصبور ومتفتح يقابله تفهم وقبول وارادة من الاطراف الاخرى. وما علينا سوى تخطي الصغائر من الامور والخروج من حالة التقوقع في التقييم النقدي، غير الموضوعي احيانا لأخطاء الماضي، او الخلط بين الشخصي والسياسي.
فالإعجاب بمواقف او سجية اشخاص في قيادة هذا الحزب او ذاك لم يكن شرطا للمشاركة في النشاط السياسي ولا في اي حزب كان، حتى في فترة النهوض الثوري الاشتراكي الروسي بداية القرن الماضي. حيث كانت الروح الرفاقية المتضمنة للنقد الحاد احيانا، هي الاساس في تطور الحركة الاشتراكية الروسية ، ولم تكن مظاهر الود وبوس اللحى او تجنب الاجهار بالرأي المخالف اساسا صالحا لأي تطور في اي كيان او تحالف سياسي كان، على كل الامتداد التاريخي والجغرافي للعالم.
اذا كان لحركة التاريخ الانساني موانعه وفرامله، فان التستر على الاخطاء وكبح الرأي الاخر وتحريم النقد هي الفرامل والموانع الاكثر عرقلة لحركة التطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وهي بالدرجة الاولى فيروس قاتل في جسد الحركات السياسية والاجتماعية على اختلاف الوانها وتوجهاتها. وليس غريبا بالتالي ان هذا الفيروس هو الذي قضى على اكبر حلم للبشرية في تاريخها المعاصر، وهو بناء مجتمع اشتراكي قائم على الحرية والكفاية والعدل.
هذه هي بعض من المعايير التي تحكم نشاطي السياسي، أتيت على ذكرها اليوم بعد ان تيقنت بان اغلب رفاقي في الوطن يتعاملون بطريقة اخرى اساسها النفاق السياسي و"طمطمة" الاخطاء والخوف من "الفضيحة". وهذا ما حصل بالفعل عندما كتبت عتابي لحلفائي واصدقائي في التحالف المدني الديمقراطي. وكنت اتوقع ان يكون الرد بالاعتراف بوقوع الاخطاء وضعف اداء لجان محددة كانت هي المسؤولة عن وقوع تلك الاخطاء. ولم يكن مثل هكذا رد لينتقص من التحالف، بل بالعكس، كان سيعزز من وحدته ويرتقي بمكانته.
لا اريد الان العودة الى ردود اثارت استغرابي ودهشتي بأسلوبها ومنطقها وعدم مصداقيتها ومصادر تأثرها. فكل منا قد قال قوله وترك للمتابع وضع تصوره الذي يتناغم بالتأكيد مع معايير كل متابع على حده. ومن المتابعين من اصدقائي من افرحني بموقفه المتضامن مع قضيتي، بما فيهم مرشحين عن قوائم التحالف المدني الديمقراطي سواء في بغداد أوالمحافظات الاخرى.
انه الامل بان بشائر التغيير قادمة مادامت تتحقق اليوم في عقولنا وفي نفوسنا. ومهما كانت محدودية وضعف مؤشرات هذا التغيير اليوم فاني على يقين بأنه سيدهش العقل السياسي "المحنط" في يوم اتمناه قريبا.
واخيرا، فهل كان بالإمكان افضل مما كان؟ نعم.....اقولها وسأتجنب التفاصيل، لأنها لم تعد ذات اهمية...نعم، كان من الممكن ان نتجاوز الاخطاء ونمنع تراكمها واستفحال تبعاتها لو اننا عملنا بروح الفريق الواحد ووفق نفس المعايير التي ذكرتها اعلاه...نعم، لو اننا وقفنا وقفة رجل واحد للدفاع عن كل مرشح يتعرض للغبن والتمييز ومددنا يد العون لكل مرشح يحتاج لمساعدتنا في تنشيط حملته الانتخابية...فكل مرشح منا هو حزمة ضوء قد يقل او يزيد بريقها، تبدد مساحة الظلام التي يدير فيها خصومنا حملتهم.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن البديل
- لنزرع بذور الخير
- خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتن ...
- عقيدة الظلم والقهر
- الشرف والدونية
- الاشتباه اساس التهمة في عراقنا الجديد
- قراءة للمشهد السياسي العراقي قبيل الانتخابات
- حكاية الدفئ المفقود في العلاقات الايرانية الغربية
- خاطرة في شهر محرم
- مأزق الاستحواذ في منظمات المجتمع المدني العراقية
- التغيير المغامر وانتاج النكسة
- ذكريات في ضواحي بيرسلافل
- آراء عند الخطوط الحمراء
- قراءة جديدة للجذور
- رسالة اخرى الى الاحياء
- تساؤلات بعد الفاجعة
- هوامش في ذاكرة متعبة
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألثاني-ألمفاجئات)
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألأول-ألبدايات)
- رسائل قصيرة من بغداد-2 (حوار في موضوع المقاومة)


المزيد.....




- الكويت.. شجون الهاجري تحظى بالتضامن من زملائها على مواقع الت ...
- كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإير ...
- حصريًا لـCNN.. كيف سيكون رد طهران على هجوم أمريكا؟ متحدث باس ...
- مصر.. الحكومة تكشف عن خطة لعدم انقطاع الكهرباء خلال الصيف وخ ...
- بعد ساعات من استهداف المنشآت النووية الإيرانية.. واشنطن تقلّ ...
- الدفاع المدني السوري: 15 قتيلاً على الأقل وعشرات الإصابات جر ...
- فظائع في الظل.. كيف تمددت فاغنر في إفريقيا على أنقاض القانون ...
- سوريا: 15 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري داخل كنيسة في دمشق ...
- مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادم ...
- مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - ألأمل