أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - نحن البديل














المزيد.....

نحن البديل


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرشح عن قائمة التحالف المدني الديمقراطي 232
الرقم التسلسلي 38
بغداد 24/04/2014
احداث رواية (المعطف) للكاتب الروسي ألكبير غوغل، تدور حول موظف بسيط يعمل في دوائر الدولة الروسية في حقبة حكم النظام القيصري. وقد تميز هذا الموظف الذي كان اسمه (اكاكي اكاكوفيتش) بميزات عديدة اثارت سخرية زملائه، من بينها معطفه الشتوي المتهرئ. وتجنبا لثرثرة زملائه ونزولا عند ما تخيله "رغباتهم" بتغيير معطفه يقرر اكاكي اكاكوفبتش ان يخيط معطفا جديدا.
وفي اليوم الذي جاء فيه اكاكي اكاكوفيتش الى العمل بمعطفه الجديد "احتفى" به زملائه، وقرروا ان ينظموا احتفالاً بهذه المناسبة. وتبرع احد زملائه في العمل بان ينظم الاحتفال في شقته الخاصة.
قبل اكاكي اكاكوفيتش دعوة زملائه عن طيب خاطر، واستعد للاحتفال الذي توقع منه ان يعمد فرحته باقتناء معطف جديد. وفي ساعة الاحتفال حضر أكاكي أكاكوفيتش فخوراً ومزهواً بمعطفه ألجديد، وبكل عناية خلعه وعلقه في الممر قبل ألتوجه لغرفة الاحتفال. ولكن بعد ان جلس الجميع حول طاولة الاحتفال، لم يكن من نصيب المعطف وصاحبه سوى كلمات مقتضبة انتقل بعدها الاصدقاء للحديث عن مواضيع اخرى لا علاقة لها بالمعطف ولا بصاحبه.
وقرر اكاكي اكاكوفيتش بعد ان تيقن بأن اصدقائه على عادتهم في العمل لم يولوه اهتماما وتناسوه تماما، ان يغادر مجلسهم ويعود الى بيته. فانسحب اكاكي اكاكوفيتش من غرفة الاحتفال دون ان ينتبه له احد، متجها نحو الممر حيث علق معطفه. وازداد اساه حين اكتشف ان معطفه الجديد الذي كان رمز الاحتفال وسببه قد سقط من علاقته وتكوم على احذية الضيوف المتسخة بادران الطريق.
تستمر احداث الرواية لتأخذ مسارا ماساويا لبطلها اكاكي اكاكوفيتش، اترك لمن يرغب في متابعته قراءة الرواية نفسها. ولكن الذي يهمني هنا، هو الرمزية المعلمة التي يمكن ان يستنبطها القارئ من الحدث الذي لخصته هنا.
فالمتنفذين من سياسيينا، لسنين خلت يذلون الوطن ويسرقون خيراته ويسخرون من الشعب، تارة بوصمه دائحا وتارة اخرى جاهلا، يعلنون اليوم في دعايتهم الانتخابية انهم خدم لهذا الشعب ومساعديه الاصلاء على التغيير. ان نداءات التغيير وشعاراته ومقولاته يمكن ان ينادي بها الكثيرون قبل الانتخابات، ولكن صدق الفرحة وصميمية التغيير لا يشعر بها الا من يطوله التغيير نفسه.
الصميمية والصدق هو ما يميزنا عن غيرنا من المنادين اليوم بالتغيير ...فكلماتنا عجنت بتاريخنا...وتاريخنا عمد بالتضحيات ...فلا توهمكم شعاراتهم والوان يافطاتهم، انهم كاذبون، فبيض النمل لن يلد النسور وبيضة الافعى يخفي قشرها ثعبان.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنزرع بذور الخير
- خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتن ...
- عقيدة الظلم والقهر
- الشرف والدونية
- الاشتباه اساس التهمة في عراقنا الجديد
- قراءة للمشهد السياسي العراقي قبيل الانتخابات
- حكاية الدفئ المفقود في العلاقات الايرانية الغربية
- خاطرة في شهر محرم
- مأزق الاستحواذ في منظمات المجتمع المدني العراقية
- التغيير المغامر وانتاج النكسة
- ذكريات في ضواحي بيرسلافل
- آراء عند الخطوط الحمراء
- قراءة جديدة للجذور
- رسالة اخرى الى الاحياء
- تساؤلات بعد الفاجعة
- هوامش في ذاكرة متعبة
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألثاني-ألمفاجئات)
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألأول-ألبدايات)
- رسائل قصيرة من بغداد-2 (حوار في موضوع المقاومة)
- رسائل قصيرة من بغداد-1


المزيد.....




- -تنمر وخيانة-.. المتحدث باسم خارجية إيران عن الضربات الأمريك ...
- من فوردو إلى أصفهان.. إليكم تسلسل هجوم أمريكا الزمني على منش ...
- الصواريخ الإيرانية تخرق القبة الحديدية.. دمار كبير يصيب عدة ...
- هل -انتهى- البرنامج النووي الإيراني بالفعل كما أعلن ترامب؟
- هل تم استهداف محطة بوشهر النووية جنوب إيران؟
- مؤتمر صحفي لوزير الدفاع الأمريكي : -دمّرنا البرنامج النووي ا ...
- ضربات إيرانية متواصلة على إسرائيل تحدث اضرارا بمواقع مختلفة ...
- مضغ العلكة قبل الأكل.. حيلة غذائية أم فخ للجهاز الهضمي؟
- ما القصة وراء تسريب 16 مليار كلمة مرور؟
- إيران تمتص أثر الضربة الأميركية وتخفي طبيعة ردها القادم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - نحن البديل