أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - المشروع السياسي والمعركة الانتخابية














المزيد.....

المشروع السياسي والمعركة الانتخابية


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما كتبت اعترافي بهزيمة مشروعي السياسي على صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، لم اكن اقصد حينها مشروع مشاركتي الانتخابية، فأنا عمليا لم اشارك في ادارة حملة انتخابية جادة بسبب استبعادي من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بناءً على كتاب كيدي صادر من مكتب وزير الداخلية بالوكالة السيد عدنان الاسدي. واستمر استبعادي حتى يوم 22 نيسان، اي قبل الانتخابات الخاصة بيومين او ثلاثة، توقفت قبلها وسائل الاعلام عن عرض اي مواد اعلامية لها علاقة بالدعاية الانتخابية التزاما بشروط الصمت الاعلامي.
واقتصر كل نشاطي في شهر نيسان على مراجعات يومية لمؤسسات الدولة المعنية باستبعادي من اجل اثبات براءتي من التهمة الجنائية التي الصقت بي. واضيف الى هذا النوع من النشاط، قيامي بتوزيع كارتات تعريف صغيرة زودني بها التحالف المدني الديمقراطي مشكورا، تضمنت معلومة تعريف باسمي كمرشح عن التحالف المدني، وحتى في هذه الكارتات كان اسمي قد كتب خطأً. عدا ذلك فان اسمي كان قد ازيل منذ بداية الحملة الانتخابية من جميع القوائم الاعلامية سواء التي نشرتها المفوضية او تلك التي روجها التحالف الذي انا واحد من مرشحيه، مما خلق تصور عند الناخبين بان استبعادي كان نهائيا.
اذكر هذا الان لكي لا يظلم اصدقائي ورفاقي واقاربي الذين كانوا قد عقدوا العزم على مساعدتي في ادارة حملة انتخابية نشطة وواسعة لم يكن بوسعها ان تنطلق حتى بعد 22 نيسان بسبب عدم تمكني من طباعة اي مواد اعلامية يعتمدون عليها في ادارة الحملة. وقد بينت تفاصيل ما جرى معي طيلة الشهر الانتخابي في منشورات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي اضافة الى ما نشرته في الصحافة الورقية. وانا لم اعد لهذا الموضوع اليوم بغرض تبرير نتائج حملة لم اشارك فيها، ولكني اضطررت للتوضيح من اجل التمييز بين ما كتبته من اعتراف بهزيمة مشروعي السياسي وبين معركة انتخابية جرى تقييد مشاركتي فيها منذ البداية.
كنت مسلحا عند عودتي الى العراق بأفكار العمل السياسي الاوربي الذي يرتقي في طروحاته على الاحلام ويستنكف اطلاق الشعارات التي تقفز على الواقع المعاش. لذا رأيت في مشروع المواطنة القائم على الخصوصية الحضارية التي تعزز ضرورات ومسوغات العيش المشترك في حاضر الوطن بنسيجه الاجتماعي المتنوع وفي مستقبله، اساسا صالحا لكي يكون مشروعي السياسي في العراق. وقد كان هذا المشروع بالنسبة لي، رأس الحربة في مواجهة مشروع المحاصصة الاثنية والطائفية الظلامي والتفتيتي.
ومن حسن الصدف انني التقيت مجموعة شبابية كانت قد اسست لهذا المشروع بمسمى لم استسيغه كثيرا وقبلته على مضض. ولم يكن علي سوى اقناعهم بضرورة ان يكون للمشروع بعده السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكي يتفاعل مع حاجات الناس اليومية اولا، ولكي يمتلك رؤيا واضحة لمسار التغيرات في المجالين الاقتصادي والاجتماعي ثانيا، وان تكون توجهات التنظيم معززة لوحدة اليسار العراقي ومتضامنة مع اطرافه الرئيسية ثالثا.
وقد اسفت كثيرا لواقع ان هذا المشروع في بعده التنظيمي قد تصدع وتفتت قبيل الانتخابات مباشرة، بحيث لم يتبقى منا سوى نفر قليل القت الانتخابات بثقلها على كاهله، فلم يقوى على مواجهة متطلباتها. ففقد مرشحي التنظيم الى الانتخابات النيابية عن قائمة التحالف المدني الديمقراطي اي امل بالمساعدة من شباب كانوا يوما معنا وانصرفوا عنا لأسباب فرضها الواقع السياسي القائم في العراق اليوم. وقد اعود الى هذا الموضوع في مناسبة اخرى، فانا لم اكن لأتطرق اليه لولا ما خلقه منشوري السابق عن هزيمة مشروعي السياسي من تصور خاطئ.
وعلى اي حال فان هزيمتي في مشروع بعينه لا يعني على الاطلاق تقاعدا سياسيا او عزوفا عن المشاركة مستقبلا بصيغ جديدة في تقليص مساحة الظلم والظلام ودعم المشروع المدني في بلاد الرافدين.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابات مبعثرة من مفكرة احزاني
- ألأمل
- نحن البديل
- لنزرع بذور الخير
- خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتن ...
- عقيدة الظلم والقهر
- الشرف والدونية
- الاشتباه اساس التهمة في عراقنا الجديد
- قراءة للمشهد السياسي العراقي قبيل الانتخابات
- حكاية الدفئ المفقود في العلاقات الايرانية الغربية
- خاطرة في شهر محرم
- مأزق الاستحواذ في منظمات المجتمع المدني العراقية
- التغيير المغامر وانتاج النكسة
- ذكريات في ضواحي بيرسلافل
- آراء عند الخطوط الحمراء
- قراءة جديدة للجذور
- رسالة اخرى الى الاحياء
- تساؤلات بعد الفاجعة
- هوامش في ذاكرة متعبة
- -عمود السحاب--دروس وعبر (ألجزء ألثاني-ألمفاجئات)


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - المشروع السياسي والمعركة الانتخابية