أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - نخطو الى الوراء من اجل خطوات الى الامام














المزيد.....

نخطو الى الوراء من اجل خطوات الى الامام


جاسم ألصفار
كاتب ومحلل سياسي

(Jassim Al-saffar)


الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نخطو الى الوراء من اجل خطوات الى الامام
الدكتور جاسم الصفار
بغداد 28/05/2014
توطئة لموقفي من موضوع شائك وحساس يخص المبدأ الذي ستقوم عليه التشكيلة الحكومية بعد الانتخابات، كتبت على صفحتي في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك)، امس الثلاثاء 27/05/2014 انه يتعين على من ينتمي فكرا وموقفا الى مشروع الدولة المدنية ان يتصدى بكل الوسائل المتاحة لمحاولات تشكيل الحكومة القادمة على اساس مبادئ مشروع المحاصصة الطائفية والاثنية، ثم اعدت نشر بلاغ الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الذي يتضمن موقفا محدثا من مبدأ تشكيل الحكومة المقبلة.
وقد بدا لي موقف الحزب الشيوعي العراقي في بلاغه الصادر في 16/05/2014 رغم تقدمه على مواقف سابقة، غير واضحا تماما، ولم يقطع شعرة معاوية مع شعار "حكومة الشراكة الوطنية" الذي هو الترجمة المرائية لشعار "حكومة المحاصصة الطائفية والاثنية". فالقارئ للبلاغ المذكور لابد وان يلاحظ التأييد الخجول والغامض لقيادة الحزب الشيوعي العراقي لمبدأ تشكيل الحكومة القادمة على اساس الاغلبية السياسية. فقيادة الحزب تستبدل شعار "حكومة المشاركة الوطنية" بشعار جديد لا يختلف عنه في الشكل، وهو "حكومة الوحدة الوطنية" التي من شروطها، كما تبلغنا قيادة الحزب " ان تتسم الحكومة القادمة بسعة التمثيل وبالانسجام وأن تضم عناصر كفوءة، وبشرط أن يؤمّن وحدتها وسلامة وجهتها برنامج سياسي يكرس ذلك كله، ويتشارك الجميع في صياغته واقراره والالتزام بتنفيذه". أي ان الحزب الشيوعي العراقي، ممثلا بلجنته المركزية يدعو لحكومة قائمة على اساس برنامج سياسي متفق عليه من قبل جميع الاطراف دون استثناء. عدا ذلك فان قيادة الحزب تعتبر صيغة شعار "حكومة الوحدة الوطنية" بهذا المعنى "حكومة اغلبية سياسية طبيعية". ومع عدم فهمي لكلمة "طبيعية" هنا، فاني لا ارى أي انسجام سياسي ولا حتى "طبيعي" بين شعاري "الوحدة الوطنية" و"الاغلبية السياسية" اذا ما نظرنا بواقعية للخيارات المطروحة من قبل القوى المؤثرة في صياغة الحدث السياسي.
وعلى أي حال فاني لست بصدد نقد البلاغ المذكور لحزب اعتبره العمود الفقري للفكر السياسي اليساري واقدر تماما التزاماته التي تفرضها تحالفاته السياسية الوطنية. ولكني في نفس الوقت حريص على ان اعبر عن وجهة نظري في هذا الشأن، وهي وجهة نظر سياسي يساري مستقل.
وبعيدا عن الزخرف اللفظي التبريري لمقترح غير مثمر، فاني مع مبدأ تشكيل الحكومة القادمة على اساس الاغلبية السياسية حتى وان قامت هذه الحكومة على اساس برنامج لا نتفق وتوجهاته. فالمهم اليوم هو اقصاء مبدأ تشكيل الحكومة على اساس المحاصصة الطائفية والاثنية تحت أي مسمى كان، ووضع اسس تقليد جديد للتشكيلة الحكومية بديلة للأسس الطائفية والعرقية التي عانى منها العراق شعبا ووطنا منذ سقوط الطاغية وحتى يومنا هذا.
اما بالنسبة للبرنامج السياسي الذي سيقوم عليه مشروع "حكومة الاغلبية السياسية" فانه شأن اخر لا يجوز ان نتعامل معه بنفس مستوى تعاملنا مع المبدأ. ولنكن واقعيين فان أي برنامج سياسي للأغلبية التي افرزتها الانتخابات الاخيرة لابد وان يكون بائسا ولا يعكس طموحات طليعة المجتمع العراقي. وهو في جميع الاحوال سيكون محور نضال القوى التقدمية والديمقراطية العراقية. فالبرنامج السياسي الخائب يواجه ببرنامج سياسي صائب. اما ظروف التخندق الطائفي والقومي الذي على اساسه تشكلت الحكومات السابقة منذ 2003 فانه المرض العظال الذي لم نقوى على التصدي له بنجاح منذ السقوط وحتى الانتخابات النيابية الاخيرة.



#جاسم_ألصفار (هاشتاغ)       Jassim_Al-saffar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع السياسي والمعركة الانتخابية
- كتابات مبعثرة من مفكرة احزاني
- ألأمل
- نحن البديل
- لنزرع بذور الخير
- خطاب مفتوح الى اصدقاء في التيار اليساري -قفوا معنا في معركتن ...
- عقيدة الظلم والقهر
- الشرف والدونية
- الاشتباه اساس التهمة في عراقنا الجديد
- قراءة للمشهد السياسي العراقي قبيل الانتخابات
- حكاية الدفئ المفقود في العلاقات الايرانية الغربية
- خاطرة في شهر محرم
- مأزق الاستحواذ في منظمات المجتمع المدني العراقية
- التغيير المغامر وانتاج النكسة
- ذكريات في ضواحي بيرسلافل
- آراء عند الخطوط الحمراء
- قراءة جديدة للجذور
- رسالة اخرى الى الاحياء
- تساؤلات بعد الفاجعة
- هوامش في ذاكرة متعبة


المزيد.....




- الضربات الأمريكية على إيران تثير مخاوف في دول الخليج من الان ...
- الولايات المتحدة غيّرت مسار المواجهة - كيف سترد إيران؟
- خاص يورونيوز: إسرائيل ترفض تقرير الاتحاد الأوروبي حول غزة وت ...
- خبير إسرائيلي: تل أبيب لا تريد التصعيد والكرة في الملعب الإي ...
- هل فشلت -أم القنابل- في تدمير -درة تاج- برنامج إيران النووي؟ ...
- أحداث تاريخية هزت العالم بالأسبوع الرابع من يونيو
- الرأسمالية نظام -غير ديمقراطي- يستنزف جنوب العالم ليرفّه عن ...
- هل يطلب المرشد الإيراني وقف إطلاق النار مع إسرائيل؟
- كيف نُفذت الضربة الأميركية على إيران؟ وما الأسلحة المستخدمة؟ ...
- كيف يرد الحوثيون بعد هجمات واشنطن على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم ألصفار - نخطو الى الوراء من اجل خطوات الى الامام