|
اقليم كوردستان بحاجة الى اعادة التنظيم
عماد علي
الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 14:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد انتخابات البرلمان العراقي و مجلس محافظات اقليم كوردستان، ظهرت احجام القوى المتباينة و عليها تعتمد كيفية تفاعل المعادلات السياسية المختلفة و غير ما كانت عليه قبل الانتخبات، فحدثت تغييرات واضحة و بانت الى العلن جماهيرية كل طرف على حده بشكل واضح بحيث افنت النتائج ادعاءات البعض و فشلت احلام الاخر، و كل طرف عرف قدر نفسه الى حد كبير . اليوم و بعد القاء نظرة سطحية على الظروف العامة لاقليم كوردستان من النواحي عدة و منها السياسية و الاقتصادية، لابد ان نتاني في التعامل مع الاحداث اكثر من قبل و نحاول فرمتة الذات من جديد، و نتعامل مع جميع المحاور بناءا على المستجدات و المتغيرات . اننا امام تحديات كبيرة منها حساسة بشكل يمكن ان يتوقف عليه مستقبل الاقليم السياسي و الاجتماعي و وجودنا السياسي و كياننا ومكانتنا في المنطقة في المستقبل القريب . كيف يمكن اعادة الترتيب و التنظيم، هذا السؤال الذي يحتاج الى محادثات و اجتماعات بمشاركة كافة القوى و المنظمات المدنية و الجهات السياسية و المراكز الثقافية، و حتى كل فرد نخبة يرى ان يفيد برايه و تنظيراته و اقتراحاته . حسب قدرتي و نظرتي و علمي و معرقتي المتواضعة جدا بالاقليم و السياسة التي يجب ان تتبع، هنا يمكن ان ادلو بدلوي . القوى الكبرى في الاقليم توزعت على الثلاث؛ الديموقراطي و الوطني و التغيير، و مكانة معينة للاسلام السياسي و ان تراجعوا كثيرا و هذا الى حد كبير مفيد على المدى البعيد . لو تعمقنا في ما تريده هذه القوى و هم امام الامر الواقع و هو اشتراكهم في السلطة و حتى المعارضة السابقة منهم و اخلاء المعارضة سبيلها و ودعتها الى الفراغ و هذا ضربة قاضية للديموقراطية و سبل تطويرها، يجب ان نعتمد على ما يريده كل طرف منهم و ناخذ كل الاحتمالات التي يمكن ان تبرز الى السطح . و لابد ان ناخذ بنظر الاعتبار مناطق نفوذ اي منهم، هنا و في احسن الاحوال يمكن توزيع الحصص و الكعكة بتراضي و قناعة الجميع، و ان كان هذا له ايجابياته التي تبعدنا عن التشنجات و الصراعات المدوية الا انه يعيدنا الى المربع الاول من خطوات التقدم الديموقراطي، و يمكن ان ندخل في متاهات عديدة و عرقنة الاقليم من هذه النافذة . اما لو اخذ طرف ما منهم الاغلبية و المواقع الحساسة كما يريدها و ينفذها الديموقراطي الكوردستاني فان الجانبان المقابلان له و هما المتنافسان القويان للبعض سيساومان اكثر اليه و من كافة الجوانب ،و هذا مضر لحد النخاع ايضا، لان الديموقراطي الكوردستاني طرف محافظ و يريد الاستيلاء و السيطرة على اقليم كوردستان باية طريقة كانت و من دون منازع و يحكم بالطريقة التي يحكم بها نفسه اي الحزب معتمدا على العائلة و العشيرة و كل ما لا يمت بالديموقراطية الحقيقية بصلة . اما اذا توافق الطرفان التغيير و التاحاد الوطني على التلين والتنسيق لخير الاقليم ولمجابهة سلبيات سيطرة الديموقراطي ، فانه سيكون بداية خير و وضع حد امام الطموحات الكبيرة للديموقراطي الكوردستاني و التي تكون على حساب الشعب و مستقبله الديموقراطي بشكل عام . اذن، و بعيدا عن الاحتمالات و التنبؤات الكثيرة الاخرى، فان اعادة تنظيم الذات و الترتيب المراد لمواجهة الصعوبات المستقبلية من تعامل المركز معنا تحتاج لجهود القوى الثلاث بالذات اكثر من غيرهم، و تتم هذه باجتماعات متعددة الاوجه و النوعية او بمؤتمر خاص للقوى الموجودة لتحديد الاهداف الانية و اختيار الطرق التي يمكن ان نتعامل بمجراها مع المركز ومع المستجدات ايضا، نحن كشعب ايضا و ليس كالقوى السياسية المسيطرة فقط ، و ان اشترك الوجوه الثقافية السياسية المستقلة المؤثرة في ترتيبات اعادة تنظيم الذات وفق ما تتطلبه المرحلة سيكون خير عون للجميع، و يمكن ان تجري المحادثات بوجود الاخرين دون الاعتبار الى حد ما للمصلحة الحزبية الشخصية الضيقة، و هذا ما يفرضه اشتراك من يمكن ان لا يهتم بالمصلحة الذاتية بعيدا عن الاحزاب . و عليه اعادة النظر و الترتيب و التنظيم للبيت الكوردي واجب وطني اني ملح وفق متطلبات المرحلة و ما يريده و يفرضه المستقبل السياسي و ما وصل اليه العراق و يصل اليه في المستقبل القريب و من متطلبات المصلحة العليا من خلال التعامل الصحيح الموفق مع ما يفرز على الساحة السياسية العراقية و الكوردستانية و المنطقة من كافة النواحي . و اننا نقول ما عندنا و هل من يستمع، لا اعتقد .
لمعرفة اخر تطورات فيروس كرونا في بلدك وفي
العالم كله انقر على هذا الرابط
https://ahewar.org/Corona.asp
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,162,060,245
|
-
العراق امام تحديات الحاضر و المستقبل
-
اين اليسار العراقي في هذه المرحلة بالذات
-
حكم الاغلبية و موزائيكية المجتمع العراقي
-
اين المثقفون في تقييم اداء السلطة الكوردستانية
-
البرلمان الكوردستاني و تضليل الشعب
-
من المحق في الخلافات بين حكومة اقليم كوردستان و المركز العرا
...
-
اين نحن من الديموقراطية الحقيقية
-
شاهدت ما لم يشهده غيري
-
كيف يكون تاثير الصراع الاقليمي على اقليم كوردستان
-
تحقيق الهدف المشترك يحتاج الى التعاون و الاخلاص
-
الوفاء سمة الانسان الاصيل
-
الحركات السياسية الصغيرة و نتائج الانتخابات في العراق
-
العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟
-
اليس عودة روسيا الى القمة من مصلحة العالم ؟
-
هل تفرز الانتخابات العراقية ما تتمناه النخبة ؟
-
العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟
-
هل المراة تظلم نفسها ؟
-
اليس من حق روسيا الدفاع عن مصالحها
-
الاحساس بالاغتراب و انت في قلب الوطن
-
العراق يختار الخيار اللاخيار
المزيد.....
-
حكومة بريطانيا تتوعد مخالفي الحجر وتقر غرامة جديدة
-
السعودية: سنعيد فتح سفارتنا في قطر خلال أيام
-
علماء الفلك يكتشفون -ريشا- في إكليل الشمس
-
روسيا تدين العملية الإرهابية في بغداد
-
-برادا- تنهي تعاونها مع ممثلة صينية متهمة بالتخلي عن طفليها
...
-
هل تظن أنك تضع الكمامة بشكل صحيح؟ تعرف على أنواع الكمامات وا
...
-
شاهد: كلبة مخلصة ترفض مغادرة عتبات مستشفى تركي حيث يرقد صاحب
...
-
بودكاست --خرافات--: قراءة التارو بين الحاسة السادسة وحيل الت
...
-
-برادا- تنهي تعاونها مع ممثلة صينية متهمة بالتخلي عن طفليها
...
-
هل تظن أنك تضع الكمامة بشكل صحيح؟ تعرف على أنواع الكمامات وا
...
المزيد.....
-
العلاقات العربية الأفريقية
/ ابراهيم محمد
-
تاريخ الشرق الأوسط-تأليف بيتر مانسفيلد-ترجمة عبدالجواد سيد
/ عبدالجواد سيد
-
كتاب أساطير الدين والسياسة
/ عبدالجواد سيد
-
الكتاب الثاني- الهجرة المغاربية والعنصرية في بلدان الاتحاد ا
...
/ كاظم حبيب
-
قصة حياتي
/ مهدي مكية
-
إدمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
مبادئ فلسفة القانون
/ زهير الخويلدي
-
إنجلز، مؤلف مشارك للمفهوم المادي للتاريخ
/ خوسيه ويلموويكي
-
جريدة طريق الثّورة - العدد 14
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة - العدد 19
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|