أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليمان- هيوستن - بعين التكنولوجيا إلى الأدب العربي المعاصر- الحلقة الأخيرة















المزيد.....

بعين التكنولوجيا إلى الأدب العربي المعاصر- الحلقة الأخيرة


حسين سليمان- هيوستن

الحوار المتمدن-العدد: 1262 - 2005 / 7 / 21 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


حين تكون الطاقة الإبداعية في مستوياتها العليا فإن العالم المادي ينحل ويذوب ويتحول الزمان إلى مكان. هذا ما أظهره ببراعة خوان رولفو في روايته. هنا تنصهر المادة ويتحول المألوف من العالم إلى حالة غريبة حتى الأحلام نفسها تعجز عن استحضارها. لذلك فإن تغلغل الوعي المبدع في أعماق النواة، العقل، أو النفس، يجعل للسرد وجها آخر مختلفا عما بين أيدينا من نصوص مألوفة.
من اعتاد على مفهوم الجاذبية تملأ الفراغ والعالم فإنه لن يقبل بفكرة موت الجاذبية في عالم الصغائر. إن النصوص التي تتغلغل كي تصل إلى مخزون الذرة والنواة هي نصوص لا يفهمها السرد الكلاسيكي.
في المعنى الهندسي يتطابق ويتماثل السرد الكلاسيكي مع الجملة الهندسية ذات المحورين. بينما السرد الآخر، فهو الذي لا يقبل بالمحاور الثنائية ولا بالحالة الثلاثية الساكنة والتي هي في حالة أخرى ليست إلا جملة إحداثيات ثنائية ولدت فيها حالة مضاعفة، أو بعد ثالث، يقرأها الوعي. ليست المماثلة هي مماثلة محاور ثلاثية بل هي نظام آخر، نظام النفس التي ترتب العالم وتلغي أصلا أنظمة القياس والأبعاد. السرد الحديث إن صحة التسمية هو سرد مقاد بنظام النفس الذي يختلف عقليا عن المنطق والتسلسل المعتاد. ما يحدث في العالم ( الشرقي على الأخص) هو حدث غير عقلي، لا يفهمه المنطق. لذلك إحاطة هذا العالم بيدين لهما زندان وأصابع لن يجدي لأن اليد لن تصل حتى إلى القبض على طرف رداء.
الكلام السابق سيكون غوغاء وضجة إن لم يجد السرد الجديد من يتذوقه ومن يقرأه. وأظن أن غياب هذا النوع من السرد هو بسبب السيطرة الدوغمائية للنحو والقواعد التي تغتذي من التراث والدين.
السرد الجديد إن وجد فإنه لن يطيح ويزعزع الأساس القديم. لكنه سيغذي المخيلة ويمنحها بعدا آخر، ويمد الحدود كي تتسع للجديد، هذا الجديد الذي لم يعرف بعد طريقا للدخول.
بالتأكيد ستكون الصور التي يحملها السرد هي صور شعرية أولا ولا تعرف معنى التقريرية والعرض، وثانيا غير مألوفة. السرد هذا (الجديد؟!) لن ينقل معلومة ولا حالة شعرية نجدها في قصيدة مثلا، ذلك لأن الربط بين الجمل سيحضر مقاسا آخر لا تحملها الحالة الشعرية. إن القصيدة هي تفريغ لشحنة لها عالمها الخاص لكن السرد الجديد سيكون شاعريا، يظهر شعريته هذه لأنه سيستعير الشعر كي يعبر عن النظام المختلف. فالأبعاد هي أبعاد شعرية وليست حالة شعرية.
في عالم الصغائر يحمل التقنيون أداوت أخرى كي يتوغلوا في العالم الذري السريع المتغير وكذلك في حال السرد الذي نريده، يحمل الكتاب أداة الشعر للتعبير عن عالمهم، ليس من أجل الشعر لكن من أجل الطاقة التي فيه. فالطاقة هذه، طاقة النار، هي زمان السرد وزمن النص. بها نقيس الماضي والحاضر والمستقبل، حيث ينعدم ماضي وحاضر الزمان الأرضي. إن الحوادث التي تجري إنما تجري في عالم عائم لا حدود له. عالم غير موجود وموجود، عالم الجن، وادي عبقر، عالم الطاقة والنار. لكنه عالم غير مكترث به كثيرا كما هو الحال في العالم الكلاسيكي. أي أنه غير ملموس ولا يباع أو يشترى في الأسواق. لهذا لقد هجرت اوربا والعالم المتقدم هذه الأساليب وعادت أدراجها إلى الكلاسيك "باول استر" مثالا.
من يقرأ الآن وليم فولكنر؟ لا أحد. لقد أصبح الأدب العالمي، الآن، تاريخا وقراءة كسلى للواقع ويعرض بالكثير على شاشة الفن السابع. وهنا دلالة على السبق الذي فعله الأدب في العالم المتحضر. لقد انتهى ووصل إلى المحج قبل أخته "التكنولوجية" التي مازالت تستخدم أناملها وسواعدها من أجل غاية الوصول.
وإن كنا الآن نطرح فكرة الكتابة (الجديدة- مابعد الحداثة أو ما فوق الحداثة)- لقد تم طرحها أصلا في ستينيات القرن الفائت لكن لم تجد تطبيقاتها، وكتابها الذين يكتبونها وسيكتبونها لن يكتبوها من أجل الكتابة الجديدة بل لأن روحهم هي روح معاصرة يجمعون فيها مفاهيم التقنية والعلوم والآداب. إن المسألة أخيرا هي مرايا نفسية تجول فيها الروح التي تراقب المدينة.
لا أظن أن في بلاد فارس اختلافا أو في تركيا عما نعرفه في الشرق العربي. ففي هذه البلدان هناك مطابقة واضحة مع بلاد العرب، في الأساليب والبنية الروحية للأدب.
لكنني من طرف آخر أفهم الروح العالمية على أنها هيئة كتل موزعة بين الشعوب. إن نقلنا نظرنا بعيدا عن الأرض فإن الحضارة الحديثة التي مدت جسورها فوق هذه الأرض سنجدها ملونة من بعيد. فالتقنية في امريكا، ومازالت النظريات تتوافد إليها من أوربا. أما الأدب بتركيبه الروحي فهو أسباني الصنعة استهله دون كيخوتة المشهد الثقافي وأنهاه خوان رولفو. ومانراه الآن من أدب أو كتابة ليس سوى تكرار لا يمت إلى روح العصر الأدبي في شيء. إنه فعالية وجود لا غير. بل أنه سينما مكتوبة.
إحدى ملامح موت الأدب العالمي كان في حضور الشاشة المرئية الملونة الصوتية. والحضور نفسه لم يُمت الأدب العالمي حيث كان قد توافق وصوله إلى الحدود القصوى مع تزايد حضور الشاشة . بهذا تراه الآن يعود أدراجه أو يدور في مكانه.

" كانت رامة تقف بالباب، في الدفء المخامر، ندية، نضرة، ثقيلة بجناحين كبيرين مطويين إلى جانبها" " كانت ثابتة، في جلابية سابغة، واسعة الأكمام، تسقط بطياتها على الجسم الراسخ، وقد بسطت ذراعيها قليلا، لا ترفرف، في إيماءة ترحيب تدهور له قلبه" " وهو يصعد إليها ببطء، في ثقة من يعرف أن اليأس مضروب، وأن هذا اللقاء، كغيره من لقاءات الصدفة عبر سنين طويلة، سينتهي على أية حال، إلى أن يكون شيئا عرضيا عابرا" " كان ميخائيل يفكر، بسذاجة شيئا ما، وحبوط، أن القياس التاريخي الكرونولوجي، ممكن، ولكن كيف يمكن سبر الزمن حقا؟" " كأنهما لم ينفصلا قط، كأن سنوات الفرقة لم تأت ولم تمض، وهما يخرجان بحرص، من باب اللجنة إلى ممر رخامي الأرضية، ساطع النور، فيه نسمة هواء رخية، صحراوية.وهي تقول له بصوتها الذي يغوص إلى داخله: أنت هنا من أربعة أيام ولا تسأل عني؟ طيب سلم يا أخي. قال بصوت يعرف أنه يكـِّذب نفسه، من غير محاولة للاستخفاء: أبدا، وأنا أقدر؟ أنا دائما أسأل. سألت عليك العافية يا ميخائيل..طيب تعال..تعال نشرب قهوة في الكافتيريا"
هذه المقاطع المبتسرة تلخص أسلوب "الزمن الآخر" ، هذه الرواية الضاربة التي وصلت إلى نماذج أسلوبية جديدة رغم تضخمها أحيانا ورغم الزيادات الفنية التي ولدت إشباعا. هذه الرواية رغم كل ذلك فهي- كما أظن، المادة والمرجع لكل عمل جديد قادم. فيها قلد إدوار الخراط نفسه، يستخدم أداة اللغة العربية أداة نحت يشذب بها الفضاء العام.

هذا الكلام الذي قدمه لنا إدوار الخراط يختلف عن الأسلوب الذي عرفناه عند جيمس جويس أو فرجينيا وولف... فنمط الكتابة عند الخراط هو نمط آخر رغم تناوله الحالات الداخلية للإنسان وللوجود. في هذا الاعتبار فإن وولف أو جويس وممن عرفناهم من كتاب تيار الوعي والداخل الإنساني ليسوا سوى كتاب كلاسيك لا يختلفون كثيرا عن تشارلز ديكنز في الأب العظيم أو غوستاف فلوبير في مدام بوفاري. سوى أن إلتفاتتهم كانت داخلية ولم تكن خارجية. عاينوا الداخل الإنساني وركبوا تيارات الوعي، لكن الجملة والمقاطع والنصوص لم تنكسر عندهم كما انكسرت عند كتاب أطلقُ عليهم كتاب مابعد الحداثة، وليم فولكنر، خوان رولفو وحسن مطلق. هؤلاء الكتاب الذين واكبوا الكتابة الجديدة يمشون مع خطى ماكس بلانك في الكوانتم حيث مداميك أولى لعلم لا تسعه الحضارة الأوربية المعاصر. يظل هذا العلم، الكوانتم، قاصرا غير مكتمل فهناك مداميك ناقصة في البناء العام له، وحين يجدها العقل البشري فإن البناء الكامل لنظرية الكوانتم سوف يتغير ويعاد النظر فيه كي تستقيم الأمور. جيمس جويس وبروست وولف هم على التوازي مع النظرية النسبية التي ليست سوى امتداد لكلاسيكية نيوتن وهي في النمط النهائي ليست سوى نظرة نيوتن نفسه الى عالم الذرة. كما أن نيوتن نظر الى الخارج فإن أعمال فلوبير وديكنز كانت متماثلة مع هذه النظرة ويتوازى الأمر بين اينشتاين وولف وبروست. لكن الاختراقات هي التي حققها ماكس بلانك غير المكتملة والتي لا تحملها الحضارة الأوربية المعاصرة- الآفلة. إن الإشارة إلى الكوانتم بأنه يدين بانتمائه الى الحضارة الأوربية هي إشارة ناقصة ذلك كما كانت إشارة رياضيات اللوغاريتم والإحصاء، التي أوجدتها الحضارة العربية، لا تدين بوجودها إلى العرب بقدر ما تدين إلى الحضارة الأوربية. العلم الآن هو علم إحصاء وجمع معلومات.
يحضرني هنا اندريه بريتون بهوسه الحلمي كان يريد أن يؤسس نظام كتابة غير مطروقة، ناجحة " الكاتب أو الشاعر النائم يكتب.." بما معناه حين يدخل في سريره فأحلامه هي كتابة. لكنه خرج علينا بنظام هلوسة لا فن فيه. الكتابة الميكانيكية إن صحت التسمية ليست فنا. لأن الوعي لا ينتج فنا. لكنه يحرر ويعدل.
هكذا تكلم زارادشت. هو كتاب نبوة حديث. لكنه كان يريد قلم فولكنر كي يصل إلى السوبرمان المبدع، الكاتب القادم والذي ستستوعبه دماء الحضارة المقبلة. بل يريد إرهاصات خوان رولفو. سوف تكون الكتابة المقبلة هي نمط الرموز يحتاج إلى واعية حاذقة تقرأ من الأمام والخلف معا.
يجاهد التقنينون الآن كي يهدموا النظام الثنائي في نظرية- رياضيات الكومبيوتر، التخزين ومعالجة المعلومات، كي يخطوا الخطوة الأولى في النظام الكوانتي. وهذه الخطوة هي مفتاح الجيل القادم- إن الكوانتم، هذه النظرية التي مازالت مبهمة- الله لا يلعب بالنرد، كما ألمح آينشتاين، لا تطبيقات عملية ملموسة لها، تطبيقات شعبية. فهي مازالت محصورة. حين يتم لمسها عمليا فإن جيل البدرو بارامو التقني يكون قد وقف ساطعا على شرفة العصر. الجمل التي يحتويها النص تقبض الواحدة بيد الأخرى وهي سلاسل غير متتابعة كلاسيكا ولا يؤدي منطقيا (نعتمد هنا المنطق الصوري مثلا) إحداها إلى الأخرى، لكن النص والمجمل العام هو وحدة واحدة مفهومة. إن النص هنا ليس إلا إعصار لا يفهم إلا مكتملا ولا يتحقق إلا مع الجمل المشعة والتي تبدو متفرقة كأنها من دون معنى. لكنها مجتمعة توحي إلى المعنى العام. تتحول اللغة والقواعد والشعر –الكلام بالمجموع العام إلى شعور وحدس يحسه القارئ في صدره لكنه لا يستطيع القبض عليه. لهذا، هنا، فإن اللغة ستتحرر وتحرر معها المعنى المغلق الذي سجنته آلاف السنين، هنا مبدأ آخر وحضور لتحول الوعي الإنساني، الواعية البشرية التي تنتظر خطوة أعلى/ نحو شرفة النبوة والسحر. السحر الغامض الذي كلامه الطلاسم غير المفهومه لأنها لو فهمت لأصبحت كلاسيكية تريد قواعد ونحوا وتصورا تدركه الواعية عن قرب، بعيدة عن الحدس والبصيرة.
لم يفعل خوان رولفو سوى ذلك. فجمله في البيدرو بارامو هي جمل كوانتيه تعتمد على الحدس والفهم غير المعقول.
الحداثة، هي هنا، وليست عند فرجينيا وولف أو مارسيل بروست. هؤلاء هم جماعة الكلاسيك المتأخرون.
لهذا نقرأ عند إدوار الخراط مقاطع يتكرر فيها حرف السين مثلا مشبعا يضرب ضربات طلسم في المقطع، غير مفهوم إلا انه له البعد الخيالي الملموس. لا يلمس بقبضة يد بل بقبضة مشاعر جارفة.
لماذا يترك الشاعر العربي الآن شعر التفعيلة وتطبيقات البحور، يهجرها، كي يعتمد الشعر الحر؟
لقد بدأه ابو النواس. كتب أبو النواس الشعر الحر. وكتابته هذه كانت في السخرية من الوقوف على الأطلال. لكنه كتب شعره يوهمنا بالنظام العمودي السائد. كان الشعر الحر يفيض متواريا من أبياته.
حين ابتعد البدوي عن الصحارى وصلف الحياة وقسوتها راحت كلمات القصيدة تلين وراح العمود يضعف ويميل أيضا، حتى جاء هذا القرن، القرن الماضي، فكسر عن شعر حر يطير فضفاضا لا يقلد الأجنبي بقدر ما يأخذ منه الطريقة الحرة والتي كان الشاعر العربي يخشى الأخذ بها.
الشاعر الحديث هجر الرتم والنظام الموسيقي القديم معلنا عن تطور في نفسه وفي روحه حيث وعيه المتسع الممتد لن تقيده جدران ولا أعمدة. هناك موسيقى خافتة في الساحة الخلفية لكنها لا تنبع ولا تقرع بصخب كما كانت أيام زمان.
كما أن النظام الديكارتي هو نظام ثنائي كلاسيكي: أقليدس ينظر إلى الكون. أقليدس الذي أراد أن يقيس الارتفاع فولد حرفا ثالثا في أعمدته الثنائية. لم يعرف سوى الزاوية القائمة، فمجموع زوايا المثلث هو 180 درجة. جاء ريمان ولوباتشفسكي كي يضعا بعدا ثالثا هو الزاوية. لقد كانا ينظران نحو الفضاء لا كبعد بل كتشكيل ودخول آخر لا تقيسه الأطوال. ومن هنا كانت امتدادات الفن التشكيلي الذي أهمل الأبعاد والزوايا يكسرها ويطويها كي يلصقها على اللوحة. دوما كان الرسم متطورا تتبعه العمارة، متطورا عن التقنية واللغة الأدبية. وخوان رولفو لم يكتب رواية البيدرو بارامو بل رسم لوحة تشكيلية كبيرة اسمها البيدرو بارامو. وكذلك أراد الخراط يحمل ازميله ينحت الفضاء بأسلوب جديدٍ داخلٍ يحول الهواء واللغة إلى مادة وشهوة تحسهما البصيرة.
تبقى هذه المقالة ملخص وهناك فراغات واسعة فيها، ولست متخصصا أكاديميا بالشعر لكنني اقرأ المنحى العام الكلي، فأرجو المعذرة من القارئ العزيز الذي ينشد التخصص والإتيان بالتفاصيل والبراهين.
كان يجب أيضا في هذه المقالة دراسة- رغم نوعية وغزارة إنتاج العراق- الحالة الأدبية الشعرية في كل من مصر (هناك ملامح فردية حاضرة بقوة وتهيمن مبشرة حيث توظف فيها مفاهيم الكوانتم والحالة الشعرية غير المحكومة بالوعي) واليمن والمغرب العربي، ففي هذه البلدان الثلاثة يُنتج أدب لا يماثله أدب العراق أو آداب بقية الأقطار العربية الأخرى.
كنت قد حضرت ورقة عملية تدرس وليم فوكنر في "بينما أرقد محتضرة" تركز على الفصل الذي كتب بكلمتين: أمي سمكة
My mother is a fish
تبين لماذا اكتفى فوكنر بهذه الكلمتين كي يقيم عليها فصلا كاملا: ستتحول الأم المحتضرة- الميتة، التي يجاهد أبناؤها لحمل تابوتها عبر النهر، إلى سمكة. فالرمزية هنا عالية القوة وفعالة وممتدة. والكلمتان فيهما رؤية تؤكد عدم دقة مقولة الإمام النفري "كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة". فدخول الرمزية مع التشكيل الجديد للعبارة والجملة سوف تجعل اللغة قادرة على الإحاطة بالخيال الواسع الذي لا يحده حد.
فهذه اللغة هي لون ونمط أولي، كلمات متقاطعة، يتم استخرجها من قاع النفس السحيق، لغة غير معدلة، غير واعية، لا تعرف التعلم، لا تعرف الكتابة ولا القراءة، إنها اللغة والتي تفتح يديها للوعي وللتعلم كي يشذباها ويجعلاها مقروءة في عين قارئ آخر.



#حسين_سليمان-_هيوستن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعين التكنولوجية الى الأدب العربي المعاصر -2
- سعدي يوسف- يطرق ما تجمعه النافذة من فضاء
- تــداخل أمكنــــة - إلى فاطمة ناعوت
- تخفيف اللحظة
- ربما سحر
- تسخين الشمس- فاعلات ليلية للشاعر المصري اشرف عامر
- النبي المسافر
- الأدباء العرب هم اخر المدافعين
- عودة متعب الهذال
- صوت الأبجدية - قراءة في تقويم للفلك لأدونيس
- النيل الذي لا يكف، إلا أن يجري ولو متأخرا - قراءة في قصيدة ك ...
- ليليت لن تعود- قراءة في الثقافة العربية
- كوة الحائط العالي حد الدنيا
- رسالة إيميل- بعدما انتهى عيد الحب
- اجنحة ماركيز المقلوبة
- عن الحب فقط- مدن الحب
- الأم في العام 1905
- المرأة ذات الوجه الأبيض- 2
- المرأة ذات الوجه الأبيض
- حب إيــه بعـــد ثلاثــين عـامـا


المزيد.....




- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين سليمان- هيوستن - بعين التكنولوجيا إلى الأدب العربي المعاصر- الحلقة الأخيرة