نص : الحياة الكثيفة اللحى ........... او , ابليس

سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 14:49
المحور: الادب والفن
    

• نص : الحياة الكثّيفة اللحى .... او .. ابليس

• منذ خطيئة آدم .. تلك الخطيئة الملفّقة .. الخطيئة الاكذوبة
• ونحن نبحث عن ضالتنا ..في عقوق المرأة المزعوم .. في خدود التفاح ..
• نبحث خارج فراديس الله .. في الاسواق .. اسواق لبيع التفاح ..
• اسواق لعرض الجواري في كرنفال مهيب , حارسه وراعيه ابليس
• من ابليس ........... لاادري يقال : اوّل عاصي ..او متمرد ويقال انه من مرويات
• التاريخ المعمّم او نتاج المخيّلة الشعبية .. يقال انه صنيعة العقل الجمعي .. ولكنه عقل ملتبس
• عقل نتاج الخوف والقلق ..كلا ابليس نتاج القوى الراسمالية .. نتاج الزمن العراقي ..
• ابليس كان حقيقة حدثت على الارض .. هو اوّل من فتح ابواب الثمانينات .. ثمانينات الزمن
• العراقي .. كان الباب الاوّل .. باب الحرب ..دشن ذلك الزمن باوّل عاصفة من الخوف .. ليس ثمّة
• ابليس آخر او شبيه .. عدا ابليس العراقي .. الفاتح الباب ..
• الآف الابالسه مروا من هنا ..من بغداد .. والاف مثلهم ذهبوا .. والاف لا زالوا يقيمون
• والاف سيأتون ..كم مهوّل من الابالسة ........... لهم ملمس الافاعي ..
• يذهبون ويأتون واقفين ...
• ............. ولكن ابليس العراقي كان اعمى تقوده افعى ..حيث منزل حواء .. في الركن البعيد من
• غابة التفاح ....... ولكن الافعى .. حارسة ابليس ضلت السبيل ... الامر الذي جعل الله يشك
• ولم يسمح لآدم بدخول الجنة ... ابليس المزعوم وليس العراقي .. او ذاك الحاوي مروّض الافاعي
• او ذلك الدرويش عزائيل ... قابض الدولار ... كلا .. كلا .. لاقصد هذا ...اقصد عزائيل الآخر
• حارسة مقبرة الارمن وسط الباب الشرقي .. ولكن هذا الذي نقصد .. اُعدم على مقربة من الكنيسة
• بتهمة الخيانة العظمى ...
• اصابع حواء ..اصابعها الطويلة كالافاعي .. مسحت ما كتبه الله .. محت الفردوس ...محته بيدي
• كنت انا الاسفنج ارتشفت ما رشحته الغواية ..... كنت انا الاصابع التي مسحت
• مسحت جنّة الله ...
• ما الجنة ..... ؟ ..... انّ لم تكن عربون صداقة ... او رشا .. او هبة .. او اعطية ..
• او صدقة .. فماذا يمكن انّ تكون غير كلّ تلك الاشياء مجتمعة ..
• الحلاق العراقي اوّل من شذب لحية لله , بمقصات الابالسة ..اقصد اولئل الاولاد الملشياوين
• المراهقين الذين خرجوا من معطف النزاع الطائفي .. خرجوا ليغمرونا بالحياة . الحياة الكثيفة
• اللحى .. والطويلة اللحى .. الحلاق الذي مات بذريعة تشذيب خدود الفتيان من الشعر
• او بحجة تشذيب غابات فطّرة الله .. هو لم يكن سوى بستاني ..يجمّل خدود التفاح .. تفاحة حواء
• ينتج العطور .. ويفعل ما يطلبه الرب , ولكن يبدو كما لو انه يحوّل تلك الطلبات الالهية إلى اغان
• او اغنية طويلة .. الاغاني مقص الحلاق ..حلاق الاحزان الطويلة المعششة في رأس الانسان
• الاولاد المليشياوين لا يروق لهم ذلك .. همّ يرتلون انا شيد الرصاص .. او ما تيسر من سور القنص والذبح والبغي ..............
• ابليس خرج من الجنة _ عدل _ إلى العراق .. العراق جنّة ابليس ..او فردوسه الموعود ..وسلالته
• وتاريخه ..وعلامته .. اشتغل جنرالا في حرب الثمانينات .. وساعي بريد في حرب الخليج الثانية
• وسمسار غسيل اموال .. وصيرفي .. وتاجر خشب لتصدير وتوريد التوابيت .. وبائع تفاح ,
• والاخيرة حرفته الأمّ ..
• وفي حرب الخليج الاخير اشتغل حفار قبور ..ومترجما .. ودليل آثار .. ومنقب بترول .. ومدير بنك
• وحتى وزيرا .. وذباحا وخاطفا وزارع عبوات .. ولصا ..وكاهنا ..وإمام مسجد .. وقوادا ..
• ومرشد مافيوي ..ومقاول بناء قبور وبيوت دعارة ..
•
•

#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل