أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - حَورٌ عَتيق














المزيد.....

حَورٌ عَتيق


حازم شحادة
كاتب سوري


الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 14:09
المحور: الادب والفن
    


تَمَنَّيتُ لو أنّني لحظةٌ لا أفكّرُ
لا أدركُ الفرقَ بينَ الولادةَ والموتِ
أمضِي بلا ترّهاتِ الزمانِ ولؤمِ المَكَانِ..
بلا غصّةِ الروحِ
حينَ الإلهُ يؤلّفُ حقدَ السنين

أليسَ من العهرِ
هذا التوغّلُ في ظُلمةِ النورِ
في دمعةِ الفقراءِ وهم يلبسونَ الرياحَ
أليسَ منَ القبحِ
كلُّ الجنونِ المُسمّى (جِناناَ)
أليسَ منَ الظلمِ قهرُ الحنين

أنَا يا فَتَاتِي تَعِبتُ وصدقاً أقولُ لعينيكِ
لو أنّني صرتُ إلهاً
لأفنيتُ كلّ العذابِ بأمرٍ
وقلتُ لِمَن كانَ قبلي.. أجبني بحقّي
لماذا ببعضِ السلامِ تكونُ ضنين

أنَا يا فتاتي أسيرُ ظنونِي
أسيرُ الدقيقةِ بعدَ الثواني تضجُّ هديراً
تلوحُ رعوداً تلوحُ هبوباً
حملتُ بلاداً وطفتُ بلاداً
وكنتُ أنادي
قريباً أعودُ لحضنكِ
لكن نسيتُ الرجوعَ
نسيتُ وجودِي فمَا من مكانِ
وما من طريقِ أراهُ أمامِي لأمشي
فتهتُ
ألا تذكرين؟!

بقلبِي حديثٌ طويلٌ
ولكنَّ صوتِي
على الرغمِ من دوزناتِ المواجعِ ظلَّ شَحيح
تأملتُ ـ شأنيَ شأنُ الكثيرينَ ـ أرضاً
عليها أشيدُ مُنايَ جَمالاً
فكانت لها الأرضُ ـ سحقاً ـ ضريح
فهل تُبصرين؟

وهل تعرِفينَ ملامحَ وجهي برغمِ السراب
وحقدِ الضباب
وهل تعرفينَ بأنّي أموتُ كحورٍ عتيقٍ
عليهِ الشتاءُ أقامَ دهوراً
بربّكِ قولي
ألا تعرفين؟!



#حازم_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيمَا يرى النائمُ
- بقايَا مِن خَيبر
- حكاية مُحاربٍ سوري (2)
- تلوحُ اللاذقية
- نهارٌ جديد
- رحلَ وحيداً
- حِيرَه
- دموعٌ لسببٍ آخر
- من أجل عينيك
- الكنطره بعيده
- كيلو نمورة مَحرّمِة عالمغلوب
- لا شيءَ عِندي كَي أقولهُ
- لغةُ العيون
- أنا سأذكركَ دائماً.. وأنت؟
- حكايةُ محاربٍ سوري (1)
- نادين
- موعدٌ مع امرأتي
- رِيحُ الجُنون
- ازدواجية امرأة
- دربُ الهوى


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم شحادة - حَورٌ عَتيق