أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - لتتوحد أصواتكم من أجل ثباتكم















المزيد.....

لتتوحد أصواتكم من أجل ثباتكم


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 323 - 2002 / 11 / 30 - 03:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بانتظار الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلي في شهر شباط فبراير القادم, تتجه أنظار شعبنا الفلسطيني في كل مكان نحو إخوانه الفلسطينيين في الجليل والمثلث و النقب في فلسطين التاريخية, حيث كتبت عليهم المواطنة في كيان أقيم على أرضهم واستبدل بلدهم بدولته. فهذا القسم الذي بقي لفترات طويلة منسيا من قبل باقي العرب ومحاصرا ومعزولا من قبل باقي سكان الكيان العبري, وجد نفسه في نهاية المطاف مضطرا لخوض الصراع بشكله المعلوم والمعروف داخل الكيان الذي أقيم لمواطنيه اليهود فقط. فليس في إسرائيل اليهودية مكان لمن ليس يهوديا, ولا تكتمل المساواة بين اليهود والعرب أن صح التعبير, ألا بالموت أو فناء طرف من الأطراف. فالدولة اليهودية المبنية على أساس ديني صرف وتعرف نفسها بأنها بلد اليهود كلهم من يهود الفلاشا في أثيوبيا حتى يهود الأرجنتين في أمريكا الجنوبية. لا تستطيع أن تتعامل مع مواطنيها العرب بطرق أخرى أو وسائل جديدة. فالعرب في النهاية عربا واليهود يهودا وكلاهما نقيض للآخر, على الرغم من اضطرارهم للعيش معا في ظل كيان أبتلع الأرض وصادر المساواة التي كانت  قائمة بين السكان الأصليين والمهاجرين من اليهود الأوروبيين الذين جاءوا إلى فلسطين وأقاموا فيها قبل أن يكتشف أهل الأرض وأبناء البلد من السكان العرب الفلسطينيين مخططات الاستيطان اليهودية في فلسطين الانتدابية. بعد أن اندلعت الحرب وكسبتها إسرائيل الحديثة بفضل تفوقها والدعم والإسناد الذي تلقته من الانتداب البريطاني وكذلك بفضل التخاذل الرسمي العربي الذي تسبب في نهاية الأمر بضياع ما تبقى من فلسطين على دفعتين متتاليتين في النكبة والنكسة. في هكذا أجواء ضاعت البلاد ووجد العباد الذين تمسكوا بأرضهم وبيوتهم أنفسهم في كيان جديد استطاع هزيمتهم وهزيمة أنظمتهم العربية مجتمعة. فكانت الصدمة كبيرة والضربة قوية, لكن رحلة العذاب والكفاح في ظل السلطات الجديدة التي لم تتعامل معهم ألا على أساس انهم زوائد في المجتمع الصهيوني,استمرت بأشكال مختلفة.

 فإسرائيل لا تعترف بالعرب مواطنين مثل أقرانهم اليهود وبنفس الوقت لا تستطيع طردهم من أرضهم. لذا أخذت تضايقهم عبر مصادرة أراضيهم وتهويدها وعبر التضييق عليهم وحصارهم في مجتمعات ريفية مغلقة ومحاصرة بالكيبوتسات الصهيونية من كافة الجهات. ومارست الدولة الجديدة والوليدة على هؤلاء العرب صنوفا جديدة من صنوف التفرقة العنصرية المتطورة, فحاولت ضرب الأسافين بينهم من خلال اعتبارها الدروز أقلية غير عربية وغير إسلامية, وكذلك من خلال استقطاب الدروز والبدو للخدمة في جيش الاحتلال عبر إعطائهم امتيازات نتيجة تلك الخدمة. وأذكر إثناء زيارتي للبلاد سنة 1999 أخذني أقربائي لزيارة مكان يدعى مقام النبي سبلان, كانت المرحومة جدتي فاطمة قد نذرت إذا جاءها ولدا بعد أربعة بنات ولدن تباعا, أن تقيم مولدا له هناك, وهكذا كان عندما ولد خالي محمد أبو ماهر, فقدمت جموع الصفاصفة, نسبة لبلدة الصفصاف التي تقع قرب مدينة صفد على سفح جبل الجرمق, إلى هذا المكان المرتفع والجميل. و إثناء ذهابنا إلى المكان المذكور مررنا ببلدة صغيرة لكنها كانت مميزة بنوعية عمارها الجميل والترتيب على شوارعها مما لفت انتباهي وجعلني أسأل مرافقي عن هذا السر, فأجابني مرافقي بأنه لا يوجد أي سر, فقط عليك أن تخدم في الجيش وتقدم الضحايا فتحصل على مقابل مادي من الدولة, وهذه البلدة أسمها حرفيش وهي  خير مثال على ذلك. طبعا من المؤسف أن يستمر بعض الدروز والبدو في خدمة الاحتلال ضد شعبهم وعلى العقلاء والأمناء منهم أن ينشروا الوعي بين الشباب الدرزي والبدوي من أجل رفض الخدمة. فالاحتلال يريد بهذا استعمالهم ليقتتلوا مع الفلسطينيين وبهذا يضمن سلامة الجنود اليهود وديمومة فتنة العداء بين الدروز والبدو من جهة والفلسطينيين الآخرين من جهة ثانية. وبالمناسبة لا يوجد أبدا ما يبرر خدمة هؤلاء في جيش يرتكب المذابح والمجازر بحق إخوانهم. وليأخذوا العبرة من إخوانهم المسيحيين والمسلمين الآخرين.

نعتقد أنه ليس من السليم مقاطعة الانتخابات البرلمانية, لأنه لا يوجد فائدة من المقاطعة وقد يكون فيها ضرر أكثر من ضرر المشاركة. على العرب أن يثبتوا وجودهم بقوة في الكنيست  والعمل من أجل وحدة الأصوات العربية التي قد تكون مؤثرة في حياة الدولة والمجتمع. ومن الطبيعي أن ينتخب العرب مرشيحهم من أصحاب المواقف المبدئية, الوطنية والقومية. ونحن نرى في وحدة وتحالف القوى العربية الفاعلة مثل التجمع والجبهة والحركة الإسلامية ضرورة وطنية ملحة تؤكدها المصلحة الوطنية والقومية العليا. وذلك من أجل لم شمل القوى العربية الفاعلة وتجميع الأصوات العربية في الانتخابات لما فيه مصلحة المواطن والجماعة. إن مشاركة العرب وبكثافة في الانتخابات القادمة يعتبر واجبا شرعيا وضروريا من أجل المحافظة على مكتسبات الجماهير العربية وتعزيزها وتطويرها لما فيه خدمة ومصلحة تلك الجماهير, خاصة في هذا الوضع الذي تتجه فيه السياسة الحكومية نحو المزيد من العداء للجماهير العربية, كما تبرز بوضوح عنصرية المجتمع الإسرائيلي اتجاه العرب. والذي حصل من اعتداءات على العرب في الكيان ليس إلا دليل ساطع على تفوق النزعة الصهيونية العدائية على غيرها من النزعات في إسرائيل اليهودية الصهيونية. ويجب على الجميع التعامل بجدية وبحذر مع الأصوات الصهيونية المتعالية والتي تطالب بإخراج التجمع والحركة الإسلامية خارج القانون على خلفية عداء تلك الأصوات للمواقف القومية المشرفة التي أعلنها كلاهما, وما محاكمة القائد الوطني البارز عزمي بشارة وبعض قادة التجمع ألا مقدمة لتلك المؤامرات التي قد يستعملها المتطرفون الإسرائيليون من اليسار واليمين, لكي يحاولوا حرمان التجمع والحركة من الترشيح للانتخابات والاستمرار في الحياة السياسية العامة كأحزاب شرعية. وهذه الظاهرة تذكرنا بما حصل للإسلاميين في تركيا حيث تم حذر أحزابهم ومنع قادتهم من الترشيح للانتخابات بحجج مفتعلة وواهية. وإسرائيل لا تختلف كثيرا عن تركيا من حيث العقلية المخابراتية والعسكرية التي تلغي كل من يقف بوجهها. لكن هذا كله يبقى مجرد احتمالات, في حال حدوثها,على الجماهير العربية كافة مقاطعة الانتخابات والتمسك بقيادتها الوطنية والقومية التي تعبر عنها وعن طموحاتها ومصالحها. لتتوحد أصواتكم معا من اجل ثباتكم ونصرة حقوقكم العادلة, ففي انتصاركم نصر لإخوانكم في الضفة والقطاع والشتات وسندا قويا لمستقبل أبناءكم في البلاد.

* أوسلو : 27-11-2002   

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيلي يشاي يسقط المواطنة عن العرب وهو يشرب الشاي
- بولندا بين زمنين - الحلقة الأولى
- نتنياهو الكذاب
- متسناع ينزع القناع..
- جنود قتلة ولصوص
- يوم الأجانب الشرفاء في فلسطين
- درس أمريكي في الأخلاق المصطنعة والحريات المسلوبة
- شركة ايغد الصهيونية للباصات تطالب السل طة الفلسطينية بتعويضا ...
- من خزان الذاكرة
- نوفمبر, يوم تاريخي للعرب ولليهود معا 19..:
- سمير القنطار فارس هذا الزمان
- إرهابيات
- طلعت يعقوب,الرمز الفلسطيني المميز
- الاستعمار البريطاني سابقا أساس المشاكل كلها
- هو صوتك يا صمتي الصارخ
- كل يطارد غيره حقدا وبغضا وغيره
- حقد الواعظ روبيرتسون يتقاطع مع كتابات الردة..
- ماذا عن الفلسطينيين في العراق؟
- أخبار سريعة وأخرى مريعة..
- مثل وردة تسقى بالدم


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - لتتوحد أصواتكم من أجل ثباتكم