قصيدة المزاد

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 4438 - 2014 / 4 / 29 - 07:47
المحور: الادب والفن
    

المزاد
الحان الموت اسمعها قبل ان يضع العمر حقيبة السفر لا اعلم
لماذا ركبت هذا القطار المتجه الى نهاية المحطه من اجل
مسرحيه ادفع ثمنها عمري ...سأرحل حاملاًمخاض البحر
وأبحر الى المجهول وأنا أعمى....
من يشتري
من يشتري دمع العراق
من يشتري راية شهيد
انخطت بذاك الزقاق
المن بعد البس واعيد
منهو ايوچد الهلال
البوم والبارود هلهل لا تطاق
والگمر مظلم محاق
مات ....مات
صار من حصة الحوته
وصبغوا التابوت حنه ودم مراق
اه من الموت گوه
يحصد الناس بشراهه واشتياق
من يشتري تمر العراق
برحيهُ ابريمهُ حلو المذاق
زهديهُ زاهي البراق
من يشتري طيبة هلي
ملبوسهم ...اعيادهم
خاكي ونطاق
بالمزاد ...بالمزاد
اتلوگ الك هاذي الهويه
خائن ورسك نفاق
ديرتك ابن الشوارع
جاي من طوش وعاق
من يشتري دمع الآرامل واليتامه
احزانهم هم لا يطاق
النار تسعر بالقلوب
وأجسامهم دوم احتراق
كل البيوت احزانهم
غنواتهم
ايتامهم تصرخ فراق
الموت والطاعون يحصد
والرحى تصدح اغاني الموت
بأصرار او وفاق
الموت يحصد بالزلم
الموت يحصد بالشباب
والاسر مقبرة الحياة
حتى الجريح اصبح معاق
خوش نغمة اسطوانه
ساتر الشرقيه واسيوف العناق
خوش لحن الموت يعزف
يغني يهتف
والسيوف اتحني ضحكات الرفاق
ليش تبچي ليش تثغب
يحيى صار ابنك شهيد
خوش ذكرى بيوم عيد
يحيى سياره ابداله
اشلون ترفض
والحبال على العناق
هيچي صار الموت گوه
يسري قانون السراق
والبديل شنهو البديل
الموت عل الساتر عليمن
الموت حتماً لافي عندي
بشوق حنيه وسباق
هيه موته أبحلبچه
لو تسلمها ابتلال الله وأكبر
نهر جاسم فاض دم
صار يجري ماي احمر
وساوت الدنيا العدم
اجسامنا صارت فحم
والوصيه والصور
لتخاف يرسلها البريد
الموت يعزف من جديد
لا بديل لابديل
الريح تعصف بالنخيل
ألاف...ألاف القتيل
منهو القبيح وين الجميل
هيه موته لو معوق لو عليل
لا مجيب ...لا معيل
النار تسعر بالجميع
لاقصير لا طويل
الطاعون يفتك بالزلم
ما ظل بعد بس القليل
الموت لا يوجد بديل
الموت يصرخ في بلادي
الموت لا غيره مثيل
العيش اصبح مستحيل
ما توا ابناء العراق
وكتبوا بدم الشهيد
وصار اسمه اعله الورق
شنهو يعمل شعب اعزل
والمعاضد من حديد
كتبوا نهايه بأشتياق
الموت يفتك بالعراق
ياعراق....ياعراق
الموت بدروبك سباق
الموت بدروبك سباق
1/2/2013
سيدني استراليا

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل