سعدي جبار مكلف
الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 20:29
المحور:
الادب والفن
وطن للأيجار
سعدي جبار مكلف
1/2/2014
سيدني / استرالي
تمردت ذكرياتي ..ساورتني شكوك ... أناخت بأحلامي المتعبة أتصفح عوادي الأيام ووجدت أشلائي ممزقة وبقايا مبعثرة من روحي ...يا أيلول ...يا أصدقاء العمر أريحوني فقد أتعبني الزمن...
أيلول...يا أيلول
أين الأصدقاء
أين الأحبة أصدقاء الدرب
والميعاد صرخة محتضر
غنوا معي تحت القمر
لم يعرفوا معنى السفر
لم يسمعوا باب الحديد
وصرخة السجان موال الفجر
ماهمهم ...ماهمهم
لحن الغجر
ماهزهم لحن الضفاف وعثگ برحي التمر
آه الثمر.....آه الثمر
المحجر الصحي في سجن الرمادي
الموت والجلاد زمجر
الموت والجلاد شارات النهاية
لهبا" ويسعر
المحجر الصحي سور السجن
في الصحراء يلعنها القدر
حتى القصائد باهتات
ضائعات بلا وتر
في الليل ..آخ الليل
يقتلنا السهر
لا شمس لا أقمار
لا أصحاب تعلم ما الخبر
حتى البريد أحبتي يبكي
بلا عنوان أتعبه الضجر
أين المفر ...أين المطر
صرخات يطلقها النهر
صرخات يطلقها صرير السوط
في لحم البشر
أبدا".....أبدا"
لم يعرفوا معنى السفر
آه من الأعماق يا ألمي الدفين المستتر
أيلول...أيلول
آذار خبز محبتي ..دمعي
عيون الناس تبصر
ترنوا الى نهر الطويسة
والرباط وعطر عنبر
يا سالم المرزوگ من سيحان أبحر
هي لحظة أو لحظتان
ولربما دهر تسمر
سقط المتاع عليّه في سدني
ومكتوباً هنا الموت قهرا"
أأموت في الغربة
بلا كفناً..بلا قبرا"
تصور
حتى قبورهم تؤجر
أواه من مدناً
تضيق النفس قسراً
وهوائها لهباً مسعر
وقبورها معروضة للبيع
كيف .......كيف
يا سعدي تقدر
الله وأكبر الله وأكبر
أيصح في السبعين أيامك تكدر
وتظل عند شواطئ الأهات تهدر
هذي حياة الذل والطاعون
في وطن مزور
كيف المنام...وأنا أدور
كدورة الناعور أعمى
وتركت قلبي ...حسي
هناك..هناك بستاناً مسور
في البصرةِ
في نخلة كانت وما زالت عروس
الأرض شامخة وتزهر
هي بيرغ التأريخ تبقى شامخة
قرب النجوم الشاهق’
هي حلوة والسعف أخضر
لا....لا
لا ليس نخل الكون مثل نخيل جدي
لا...لا
لا ليس نخل الكون مثل نخلك يا عراق
حلو المذاق اللون أصفر
#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟