أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الشحماني - الأنتخابات البرلمانية . . . من سيضحك على من . .؟!














المزيد.....

الأنتخابات البرلمانية . . . من سيضحك على من . .؟!


أحمد الشحماني

الحوار المتمدن-العدد: 4436 - 2014 / 4 / 27 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لست قاريء فنجان ولست فتاح فال . .
ولكن في ضوء الأحداث الشاخصة وما نشاهده من حملات اعلانية مدفوعة الثمن من فواتير فقراء الوطن واموال النفط المنهوب, هذه الحملات الأعلانية التي تطل علينا من على شاشات القنوات التلفازية والصحف وشبكات الانترنيت والتي يبدو كما لو اننا في معركة دامية الوطيس وما نشاهده ونسمعه من تزاحم وتقاتل وتصارع وتنافس ترشيح نفس الوجوه المزيفة المقنعّة بأستثناء بعض (الوجوه الجديدة لنساء شابات ووجوه أخرى لشباب) الذين بلا شك ستتلاقفهم هوليود للافلام السينمائية بقانون برلماني عما قريب . . .

هل سيكون هنالك تغيير جذري وحقيقي في خارطة السياسة العراقية بعد هذه السنوات المكبّلة بالفشل والأزمات والصراعات والأخفاقات والفساد الأداري والفوضى السياسية ليشمل التغيير جميع مفاصل الحياة الأقتصادية والأجتماعية والأمنية ويستعيد المواطن ثقته المفقودة (منذ عصر ما قبل التاريـــ . . . خ) ويلبس الوطن ثوب العافية ويستنشق الفقراء والبؤساء والمحرومين أوكسجين الحياة وينبثق برلمان جديد نزيه وامين من رحم العملية السياسية الجديدة بدون تجاذبات وصراعات ومؤامرات وخيانات أم انها ستكون نفس الوجوه البرلمانية المقنعّة السابقة التي نقشت اسماءها داخل قبة البرلمان بقرار من شركة الأستيراد والتصدير. .؟, هي من سيسرق حلم الديمقراطية وهي من ستطلق قهقهاتها المدوية مثل سكران منتشي خرج تواً من حانة الشرب. . .؟

أذا كان الأمر هكذا فعلى الديمقراطية والأنتخابات البرلمانية السلام . .!

ترى . . . . .
هل هي الديمقراطية العرجاء واخطاء الدستور المتعمد المليء بالالتباسات والأخطاء القاتلة من جعلتنا نجلس فوق التل مكبلين بالوهم وننظر الى قرص الشمس قبل لحظات الغروب ونحسبه قمراً أم اننا شعب لم نستوعب قواعد اللعبة الديمقراطية واصول ومفاهيم ثقافة الأنتخابات. . . . كيف, ومن, ولماذا ننتخب. .؟!

هل سنذهب الى الأنتخابات كما لو اننا نذهب الى مأدبة عشاء ونبتسم لصاحب الدعوة خجلاً منه واكراماً لدعوته ونوقع له في دفتر المراسيم قبل مغادرتنا تماشيا مع بروتوكولات الدعوة حتى لو انها كانت دعوة بائسة وباهتة الطعم والذوق وخارج دائرة قناعاتنا وافكارنا وتطلعاتنا. .؟!

سؤال مازال صداه المدوي يقض مضاجعنا: لماذا ننتخب نفس الوجوه لدورتين متتاليتين وهم اشبه بالصخرة الصماء. .؟ هل هؤلاء مقدسين منزهين نزل عليهم الوحي من السماء وبقية البشر آثمين . .؟!

لماذا نفكر اذن بالتغيير ونذهب الى الانتخابات اذا كانوا هم من نفكر باستعادتهم الى قبة البرلمان مرة ثانية كما لو ان الامهات لم ينجبن غيرهم فرساناً. .؟
اليس هذا خطئاً فادحاً. .؟
اليس هذه خيانة للوطن والأجيال . .؟
اليس هذه خيانه لضمائرنا وعقولنا وديننا . .؟

هل هذه هي اخلاقنا نحن ابناء الرافدين ان نعيد اللصوص والسراق الى البرلمان وبعدها نقول ليت الذي جرى ما كان يجري ونبكي ونذرف دمعاً على اطلال ايامنا المهدّمة بمعاول هؤلاء اللصوص وكم عمراً سنعيش بعد هذا العمر المحطم المسروق من رصيد سنواتنا وايامنا. .؟

أذا كان الأمر هكذا اذن ما فائدة عقولنا وافكارنا ولماذا نطلق صيحاتنا ليل نهار وندعوا للتغيير . . . ؟

أذا كانوا هم من نفكر بأنتخابهم واعادة موادهم الأولية (الأكسباير) الى مصنع العملية السياسية مرة ثانية رغم علمنا وقناعاتنا بأنهم لصوص وقتلة وكذّابين ومارقين وسارقين وعودتهم ستكون نهاية حلم الديمقراطية او كمن يدق المسمار الاخير في نعش الوطن المذبوح . .
أذن لماذا نطلق عليها بالديمقراطية الأيجابية ؟ ولماذا تكون هنالك عملية انتخابات برلمانية؟
اذا كان الأمر هكذا فالأفضل ان نمدد لهم العقد المبرم مدى العمر ونترك الحبل على الغارب ونعذرهم على قبح افعالهم . .
أذا كنا هكذا, اذن نحن شعب لا نستحق الحياة ولا نستحق ان نمارس العملية الديمقراطية بأصولها وقوانيها الأيجابية المشرقة مثل باقي شعوب الأرض . .!



#أحمد_الشحماني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما أكثر انسانية دول الثلوج أم دول البترول . .؟
- قل لي من انت ... حدثني عن تاريخك ... حتى انتخبك..!
- هل سنبقى مثل الأسماك الصغيرة . . . ؟
- -كوكب حمزة . . . دموع وآهات في لوحة محطات-
- ديمقرا. . طية علي عبد الله الصالح . .العب يا بط
- نارُ الحريق تجاوزَ المتوقع . . !
- من دفاتر الذكريات . . . امرأة تشعل الف شمعة حب للفقراء
- رأيتُ العصافيرَ تبكي عليه حزناً . . .
- اعلان عن فقدان حبيبة العمر (لوبيتا). . .!
- للذكريات طعمٌ وعطرٌ ولونْ . . . يوتيوب أنترنيت الذكريات!!
- من دفاتر الذكريات . . . معسكرات الطلبة عام 1986
- صديق قديم وحميم يشعل نار الذكرى من جديد في أكواخ الزمن المتآ ...
- قحطان العطار . . . الغائب الحاضر - جراحات وعذابات الغربة -
- سامحك ألله ياقلبي الملوث بالخيانة
- - سومرية العينين -
- سومرية العينين -
- وداعا . . . أيها الطائر الجنوبي الجريح - كمال سبتي


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الشحماني - الأنتخابات البرلمانية . . . من سيضحك على من . .؟!