أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - عدالة عرجاء !














المزيد.....

عدالة عرجاء !


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4434 - 2014 / 4 / 25 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عدالة!
ــ الجميع يعشقها، الجميع يسعى إليها، والجميع يريدها ...لكن لنفسه...وحين يصيبه منها ضرراً وتحمله نتائج ما ارتكب من خطأ أو جرم ...تصبح " عدالته "! مشكوك بأمرها...ومحط هزءٍ واستنكار...فمثله لا يخطئ لأنه رضع حليب العروبة العادل وورث حب العدالة عن عمر بن الخطاب ونبيه وهو من المؤمنين، الذين لا يضلون أبداً محمي ومحروس بآلاف التعويذات والصلوات، التي لا تنقطع في بيوت الله يشهد عليها كل زائر ومصلي!
ــ عدالتنا نريدها للذكور فقط دون الإناث!، لأن عدالة تعطي الأنثى حقها في المساواة والنصيب والحياة كإنسان، تضع الرجل مع المرأة على نفس المستوى والسياق من الميزان، تأخذ منه درجة " القوامة"! ، وتسلبه حقه في اقتناء الإماء والنساء والغلمان وما ملكت يمينه وجيبه...كما أنها بهذا المعنى..تصبح عدالة " أرضية مدنية وضعية" ! ، لا تتناسب وموروثه من المعتقدات ومن دينه الحنيف، الذي يصبح فيه تطبيقه للشريعة هام وضروري..لأن تمسكه بالشرع يعني تمسكه بالأفضلية والمرتبة الأعلى والقيادة ..وتظل المرأة مجرد تابع ، مطيع، بل خاضع ، منفذ، مسلوب الإرادة والشخصية ينعم بالظل ويكتفي به ويميل للتآمر والمداراة والإلتفاف ، وهذا يرضي غرور ذكورته ، ويصب في خانة قناعاته ويغذيها...لأنه يدلل على نقص " عقل المرأة ، ومكرها ودهائها ، ويبقيه الأكثر حكمة وصرامة والأحق في الظهور والتربع على عروش الحياة والحل والربط باسم الإله واسم الحقوق الإنسانية ، التي يريد لميزانها أن يظل بهذا الميل المحبب ، محقق عدالته الربانية التي جاءت من السماء وماهو إلا حاميها وراعيها !.
ــ عدالة لنا للطرف الذي ننتمي إليه ، للجنس والعرق والمذهب الذي جئنا منه وورثناه..وفي آخر المطاف ربما للهوية الوطنية...لأن ما قبلها أهم في العرف الثقافي التربوي ، والاجتماعي ــ أما الطرف الآخر ، من يقع في الجانب الآخر من الصراع ..أي صراع...فلا يمكننا أن نضع أنفسنا في موضعه...لأننا مصابون بِحَوَل وراثي ..بِحَوَل في ميزان العقل وترتيب الدماغ ...شجع عليه ونماه وأغدق عليه أنظمة استبدادية مغرقة في التطييف السياسي ، وفي الانحدار الخلقي والإنساني، فجاء مردودنا...رد فعلي نمارس فيه ما مورس علينا ونعيد تطبيقه ونقارن أنفسنا بما سبق وتجرعناه ، وربما نرى أننا نفوقه عدالة! ...بأن عقوباتنا كانت أخف وقعاً وأقل عنفاً وإيغالا في الدم ..لم يصل حتى الرقبة وإنما دونها ببوصات!!!!.
فأن نطالبه بدفع جزية ..مثلاً ...هذا حق ...فنحن الأكثرية والوطن لنا لا لغيرنا...وماعليه إلا الطاعة أو الرحيل...له حق الاختيار!!!، وأن نسلبه حقه في التمثيل والمساواة أمام القانون، فهذا لأننا من حقق أو سيحقق النصر...سواء كنا الأكثرية أم الأقلية ...لأننا من قام بالتدمير من أجل التعمير على نمط يرضي غرورنا وينقي البلاد من المغاير والمنافس ، وينهي حالات صراع على النفوذ ...فيصبح النفوذ لطرف ..له الحق في فرض قانونه وشروطه ...وما على البقية الباقية إلا الرضوخ والمولاة ...أو الرحيل في أرجاء المعمورة ...أليس لها حق الاختيار كذلك بيننا وبين المنفى؟!.
ــ عدالة عالمية..ترى فينا مانراه بأنفسنا..تحقق لنا مانريده من الكون...لا مايريده الكون منا ومن دورنا الفاعل في بلادنا ومحيطنا المجاور وعلاقاتنا مع هذا المحيط ومع الكون على قدر من المساواة ومن التطبيق لقوانين العالم ومعاهداته التي وقعناها....عدالة نريد تطبيقها حيث نحل ونهبط ..نفرض موروثنا على أي مكان نحط فيه ..وقوانيننا على عالم لا يعرفها وتجاوزها بأشواط ، لكن عليه أن يخضع لها ويسمح لنا بتمريرها ــ خاصة عندما يدعي أنه عالم الحريات وحماية حقوق الإنسان !، فهذا مَنفّذ لنا وحجة دامغة لتحقيق مآربنا وما نصبو إليه من عالم " عادل نموذجي بالنسبة لنا"!...وبهذا ننشر عدالتنا فوق الأرض ...ونصبح أسياداً! ...هكذا نرى العدالة.!..
ــ باريس 25/4/2014



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن هذا التردي في النقل قبل إعمال العقل؟
- حوار بين الماضي والحاضر كي يكون لنا مستقبل:
- دواهي تحت السواهي والمخفي أعظم:
- ثلاث رماح تفقأ عيون من يغمض عينه على القذا:
- أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!
- من شروط ...عندما!
- التسوية الشاملة، أم التسوية المُجَزءة؟ أم عقود أخرى من الحرو ...
- بيني وبينك ...بينك وبين الحياة
- ومازلت أتعلم:
- المبالغة!
- توضيح الواضح
- لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:
- كن كما أنت لا كما يريدون
- في الزمن المنفلت من المعايير والأخلاق؟
- الرجفة الأخيرة:
- مائدة الزعيم :
- صحوة أهل الكهف!
- لغة التقديس والاحترام عند العرب
- مايدفعك لتصبح عنصرياً!
- الاستقرار والثبات السياسي!


المزيد.....




- إسرائيل تصعد إجراءاتها ضد تركيا: الحكومة تبحث فرض رسوم جمركي ...
- شاهد: الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في موسكو.. والرئيس الشيشا ...
- شاهد: الحجاج يرمون الجمرات في منى في أول أيام عيد الأضحى
- الرئيس السوري بشار الأسد يؤدي صلاة عيد الأضحى في دمشق
- صحيفة عبرية تحدد شريان حياة وحيدا لإسرائيل بعد حرب غزة معلق ...
- تقتل خلال 48 ساعة.. -بكتيريا آكلة للحوم- تنتشر في اليابان
- وزير خارجية سويسرا: سنبحث نتائج المؤتمر حول أوكرانيا مع روسي ...
- أطفال غزة يستقبلون أول أيام عيد الأضحى من وسط الدمار (صور)
- مؤتمر سويسرا ينفض دون إجماع
- قائد السرب -109- في سلاح الجو الإسرائيلي: نشعر بإحباط -الفشل ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - عدالة عرجاء !