أمّي

خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 16:40
المحور: الادب والفن
    

أمّي
---------------
( أحنّ الى خبز أمّي )
و كوب الشّاي من يد أمّي
تسكب روحها فيه
قطعة سكّر
و لمسة من يدها
على شعري
طفلا تهدهدني
و حلما بين جفنيها
تخبئني
جناح فراشة يحملني
----------------
على صدرها طفولتي
تكبر
و صحراء روحي تخضرّ
و نبعا للعشق
في أعماق وجداني
شوقا و حنينا يتفجّر
--------------------
رحلت في هدأة الليل
ولم تعلن ، و لم تسأل !!!
ها أنت ، وقد رحلت
لمن بعدك أشكو
وجعي و خوفي !!!و
وهذي الرغاب
في صدري براكينا تتفجّر !!!
أيّ صدر اليه أدنو
فيمسح بالبسمة
عن جبهتي غبار يومي و يمحو ؟
ومن بالدمعات تغسل حزني
و بالقبلات تمطرني !!!
تطرّز وسادة نومي
من بعدك يلمّ
عباءة الليل عني
كساقية بالماء تفيض
ولا تشكو !!!
-------------------
بعدك
من يكسر مرآة الصمت ؟
في الحيّ وفي البيت !!!
من يزرع الشمس
في أحداقنا زهرا
أغنيات و حكايا و ظلا
و أمنيات خضرا
و رغيف الخبز
في ليلنا بدرا
من يوقد فانوس الليل
بعدك في غرفتي ؟!!!
--------------------
الدروب لبيتنا لخطوك
عاشقة ، عروسا
في ثوب زفافها تنتظر
أطلت البقاء !!!!!!!
أبطأت المجئ
غام الأنتظار و لم يمطر
من غيرك
يطرد أشباح الحزن
عن روحنا و البيت !!!
و يفتح للشمس كلّ نوافذه
و يفرش بالورد و حلو الحكايا
أرواحنا وقد تآكلت
سنواتنا المتبقيات
صدأ تنخر الروح
و العمر حطب يتكسّر
و سنابل لم تثمر
-----------------
ساقية الورد
ساكتة سافرت
أتعبها الدوران والبحث
من سجن الى سجن
من السجن الربذي
الى بيوتنا
وقد أطبقت أبوابها
سجنا علينا
صار العراق ليلا
لا صباح له
و يباس لا ماء
ولا نخيل ولا ثمر


الناصريه – خليل الفخري

#خليل_الفخري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل