خليل الفخري
الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 19:05
المحور:
الادب والفن
دنا فجرها الحنطي مني
وعلى كتفها الليل تدلىّ
ثوبها الوردي غلالة
تفضح - كما الجسد في نعومته-
اسراره .
طين خمرتّه الملائكة
بكل عطور الخلق ...
(( فأربى بالحسن عليها ارتبكتْ ))
بين اصابعه ينمو العشقُ
والربّ باركه وعليه صلىّ
سرتها خلف قماش الثوب
في الحسن رصعة الخدّ
===================
دنا فجرها الوردي
من سريري
أزاح الغطاء عنيّ
في ليلٍ مشبوه بالصمت
متهمٌ بالجوع والشبق
===============
تناثرتْ في الغرفة
اشلاءً مدمّاةً
رغباتٌ قتلى
ساد صمت خجول
الروح عطشى ما تزال
والعمر مفازة تنتظر انغمارا
امرأة نذرت للحب جسدها
تبيع العشق للدنيا
وفي دروبه حافيةً تنادي
وللشمس تباهي
فرعاءَ هكذا خلقت !!!
خيزرانةٌ ريانةٌ
تعرّت والفانوس مطفئ
قطعة ماسٍ اضاءت
وهجٌ يغشي العيون
اطفئ فانوسك .....
افتضحنا ... صاحت
فلليل عيون
واصابعُ الينا تشير
حتى الملائكة ترقبنا
والجنُ من حولنا
بمائنا تسكر
والربيع في اعماقنا
اورق
في غدٍ سيثمر
والجداول فاض بها الماء
ارتوت قيعانٌ
واخضرَّ عود ٌ
===================
العصافير على دكة مولاتي تموت
ديكة الفجر للصبح تؤذن
والعصافير به تبشر
الليل ولّى ....سيدتي
والنهار من لحظته اطلَّ
يمسح عن جبهتنا
وعثاءَ ليلٍ
بالجوع مطبوعٌ
والرغبات حمقى
والوريد منهومٌ
لا يٍشبع من لغوبٍ
افيضي سيدتي
مما في الشفتين
من رضابٍ و ريقٍ
واطفئي لهباً , ضراماً
كلانا فيه يحترق
الناصرية - خليل الفخري
#خليل_الفخري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟