أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - هدى بن عامر مرّة اخرى في مدرسة الوحدة العربية في بودابست !!!















المزيد.....

هدى بن عامر مرّة اخرى في مدرسة الوحدة العربية في بودابست !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هدى بن عامر مرّة اخرى في مدرسة الوحدة العربية في بودابست !!!
-1-
برغم مساحة الخراب وحجم الدمار , الذي طال كلّ مرفق من مرافق الحياة في ليبيا ، وعطلّ ولو الى حين دولاب مسيرتها ، وبحساب الربح والخسارة ، نستطيع القول ، بأن الشعب الليبي هو الرابح في كلّ ما حدث ، وان كانت خسارته كبيرة وعظيمة ، اذا ما قيست بالمنظور على الارض ، ربح ما هو أهم من كلّ شيء ، ألا وهو تحرره من قبضة الدكتاتورية المريضة لأربعة عقود ونيّف ، واستردّ بفضل ابنائه من الثوار الذين استرخصوا كل شيء حريته ، وكرامته المهدورة ، فخرج من بين الركام وانقاض الخراب الى عالم الضوء والنور يتباهى .
لم يكن التغيير في ليبيا مجرد حدث ، جاء عرضا بمفرده ، أو هو وليد الصدفة . بل هو مخاض عسير لولادة طبيعية ، انتظرها الشعب منذ عقود فبارك ولادتها . فتلك الجموع والتلاوين التي استرخصت دمها وكل شيء لم تفكر لحظة نزولها للشارع سوى بشيء واحد ، ألا وهو حتمية الأنتصار بأي ثمن . لم تنزل تلك الحشود وتسيل كالطوفان في الشوارع ، بأرادة من أحد . ولم يدع لها أحد . انها عفوية الليبيين ، وحسّهم الفطري فيهم بحاجتهم للحرية ، هو الذي حرّك مشاعرهم التي كانت تخبو كما النار تحت قشرة من الرماد ، وألهب الحماس فيهم ، فكانت الأجساد والأرواح وقود الثورة ، ومحرك قاطرتها العملاقة . غنّوا ليومهم هذا الذي زرعوه بذرة في داخلهم ، فأثمر وجاء ليرى النور ، ورقصوا من أجله . كلّ أمر كانوا قد وضعوه في حساباتهم وتوقّعوه ، الا أن يتسلل كما اللصوص وقطاع الطرق من الانتهازيين وأيتام نظام القذافي والمنتفعين منه وفي كل العهود الى مراكز قيادية في الدولة واشغالها عن اداء الدور المطلوب منها بأمور جانبية وتافهة ، انما هو تنفيذ لأجندات تملى عليهم ، هدفها ليس التخريب فقط ، وانما اظهار الدولة بمظهر الضعيف والعاجز عن حماية مواطنيها . وصولا الى حالة يترحم المواطن فيها على عهد داسه بأقدامه .
ومدرسة الوحدة العربية في بودابست ، انما هي نموذج مصغّر لعملية التسلق هذه والعودة الى الوراء بغرض التخريب ، والايقاع بين ابناء الشعب الواحد ، ومنع الثورة بأي وسيلة من التقدم نحو الامام .
تعود بداية معرفتي بالسيدة هدى بن عامر(( المعلم الثوري)) ، هكذا كانت تُعرف . امرأة تملك ))سلطة اصدار القرارات او الغائها . لها السيادة المطلقة على ما كان يسمى ((المكتب الشعبي وعلى مدرسة الوحدة العربية ، الى العام 2001 عندما عُينت مدرسا في فترة ادارة الدكتور محمد مبارك للمدرسة .
امرأة فضّة جدا . لا تحترم احدا ولا تخشى احدا . لها قلب جلاد ، أو هي جلاد بلا قلب . ليس في قاموس حياتها معنى للحياء وما يشير الى الرحمة ابدا . فرغيف المدرسين وقوت عيالهم في مأمن , اذا نالوا رضاها غير المرتبط بزمن ، واذعنوا لتصرفاتها وما تريده وما تمليه عليهم حتى ولو خالف القواعد والمنطق . لا تهمها العملية التربوية من قريب او بعيد ، بقدر ما يهمها تأمين ولاء الجميع حتى حجارة الشارع للقائد في طرابلس . فهي بوق ناعق .
لقد اصطنعت لنفسها حاشية من المدرسات تتمسح بأذيالها وتسبح بحمدها وتنتظر صدقاتها كما المتسول بباب الاولياء . لقمة فجّة وان ديست و تدثّرت بالتراب .
حاشية لا تحسن من الطقوس سوى التدليس ومسح الاكتاف والنفاق الفاضح , والغمز من قناة المعلم الثوري لمن لا يعجبهن .
لم يكن يهم(( المعلم الثوري)) الاداء التربوي لهن بمقدار ما يهمه التنصت والتقاط الاخبار وما يدور في الاروقة على الالسنة داخل وخارج المدرسة . والسيدة نجاة ابراهيم الهوني خير من كان يؤدي هذا الدور بحماس فقد كانت محظيتها ، وموضع اسرارها حتى الشخصية منها . تأخذ برأيها حتى في صغائر الامور ، وتقوم بتنفيذ ما تقترحه عليها السيدة نجاة ، وما تراه . كانت الصداقة من وجهة نظر السيدة نجاة هي الوفاء والامانة للنهج الثوري الذي اختطته هدى بن عامر ومشت عليه . انها صداقة من النوع الضيّق جدا ، المطوية على اسرار لا يعرفها أحد سوى هدى بن عامر ونجاة ابراهيم الهوني .
ان الغريب في الأمر هو روح الاستنساخ ، اناطة ادارة مدرسة الوحدة العربية بالسيدة نجاة ابراهيم الهوني التي كانت حتى نهاية شهر ابريل / نيسان 2012 تأبى التعليق ولو بكلمة على ما يحدث في ليبيا وكانت تضع على معصم يدها اليسرى ساعة تحمل صورة القذافي . ليس الامر بغريب على سيدة زوجها السيد حسام الدين حمودة - منسق فريق العمل الثوري في المجر في
فترة ما , ليس غريبا وهي صنيعة السيدة هدى بن عامر و وليّة نعمتها وتلميذتها .
أيّة روح ثورية تسكن جسد السيدة نجاة الهوني و تعتمل فيه ، بحيث تؤهلها لأدارة مدرسة في دولة أوربية تعتبر النافذة التي تطلّ من خلالها ليبيا الحرّة الجديدة على العالم و تنفتح عليه و ملفّها واضح مقروء . و أيّة ثقافة ستغرسها في نفوس الطلاب ؟ أهي ثقافة الكتاب الأخضر ؟ و اللجان الثورية التي هي من أعضائها الفاعلين ؟ أم أنها ثقافة الراية الخضراء التي كانت تقف استعدادا لها كالصنم كلّ صباح ،
و تنظّم صفوف الطلبة استعدادا لها و تمنع الجميع الكلام والحركة : و تزجر من المدرسين من لا يلتزم ؟ أم ثقافة تتبع
الآخرين و تقصّي الأخبار و كتابة التقارير صدقا كانت أم كذبا ؟
فقد كانت واحدة من فريق رباعي لا يفترق أعضاؤه الا في الساعات الأخيرة من الليل ، على رأسه هدى بن عامر و زوجها يونس معافه و نجاة ابراهيم الهوني و زوجها حسام الدين حموده الذي أصبح بين يوم و ليلة مسؤول العمل الثوري على الساحة المجرية برغبة السيده هدى بن عامر و بأرادة منها و باستعداد الطرف الآخر .ِ
رحم الله شهداء ثورة ليبيا ، اولئك الثوريون المجهولون الذين وهبوا حياتهم رخيصة , ليهبوا الحياة الكريمة للأخرين . رجال من مختلف الاعمار ونساء ، شبابا وشيوخا ، دفعوا فاتورة الحرية والتغيير . فبماذا نرد على تسائلهم من اجل مَن وماذا !!!. استرخصنا الحياة ؟ أهذه هي حصيلة ما ثرنا من اجله ؟ ان ترتد ليبيا الى الوراء سنوات , الى ايام القذافي !!! أمِن اجل هذا خُرّبت ليبيا وهتكت اعراض وديست كرامات ، ان يعود رموز النظام السابق واصنامه من النافذة وقد خرجوا قبلها من الباب ؟!!
تلك تساؤلات لن يجيب عليها سوى الثوار انفسهم ! فهم اداة التغيير وصانعوا المستقبل وبناة مجد شعبهم .
= يتبع في الحلقة القادمة =
بودابست - خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنفجار السكاني و نقص الغذاء (1) !!!
- عالم غابريل غارسيا ماركيز ومناخاته
- الثابت و المتغيّر
- مظفر النواب ، نجم على عاتق الليل يضيئ !!!!!
- انك لا تجني من الشوك العنب !!!
- دور الضيافة الحكومية, وفنادق الدرجة الأولى
- من اين نبدأ !!! واي اصلاح يريد شعبنا ؟
- في اغتيال ثورة 14 تموز دروس ،فاتّعظوا ايها الحكام !!!
- تجريف بساتين النخيل في كربلاء: اغتيال للبيئة والأنسان ..!!!
- بلا عنوان ... !!!
- سقوط الأحزاب الدينية سبب الأزمات رهن بيد الناخب ليس غير !!
- ثورة 14 تموز ألق في عيون الشعب وعمى بعيون الحكام
- وهب الأمير بما لا يملك !!!!!
- عبد الكريم قاسم , حرر العراق فأطلقنا الرصاص على صدره .
- وزيرة المرأة: رجل في ثياب امرأة!!!
- أيّةُ ثقافة نريد ؟؟؟
- كفى نقيقاً ايها الضفادع !!!
- تراجيدية جسر الناصرية الخشبي
- المقاومة ...! لا الحداد
- لكي لا نحرث في البحر .!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - هدى بن عامر مرّة اخرى في مدرسة الوحدة العربية في بودابست !!!