أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - ثورة 14 تموز ألق في عيون الشعب وعمى بعيون الحكام














المزيد.....

ثورة 14 تموز ألق في عيون الشعب وعمى بعيون الحكام


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 3792 - 2012 / 7 / 18 - 01:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في قراءة لتاريخ الثورات في العالم , سواء تلك التي نجحت منها وحققت اهدافها , او تلك التي فشلت ومنيت بالهزيمة نتيجة عدم نضج الظروف الذاتية والموضوعية , وفي الحالتينلها وعدم استكمالها شروط و مسببات نجاحها وفي الحالتين فالثورات انما هي ملك لشعوبها وليس للحكام . ومن حق تلك الشعوب ان تحتفل بذكراها بطريقتها التي تليق والتي تراها مناسبة للحدث .وان تدرس في حال الفشل اسباب ذلك وسبل تجاوزذلك , لغرض استخلاص الدروس والعبر بنفس القدسية والنجاح .كما ان الثورات من جانب آخر انما هي ارث حضاري يحكي و يحاكي التاريخ النضالي للشعب , اي شعب .كما انها وبنفس الوقت دعوة للأبناء لأحترام تاريخهم النضالي وتربية الصغار عليه وغرس حبه في قلوبهم ,على الرغم مما يرافق بعض الثورات من عطب او تلكؤ او اخفاق او دماء , لأنه وبأستعادة المناسبة والاحتفاء بها مجددا كل عام انما هو ايقاد لشعلتها ان تستمر في التوهج وان تظل معلما ينير درب النضال الشاق والعسير والذي لا يخلو يوما حتى في حالات النجاح من عثرات ومن مفاجئات .
فالفرنسيون مازالوا رغم ما رافق الثورة على عهد روبسبيروكومونة باريس من ضحايا ودماء يحتفلون بثورتهم بعد مرور قرابة ثلاثة قرون عليها ,لأنها خطّت تاريخ فرنسا الحاضر و فتحت آفاقا رحبة امام الشعب الفرنسي كي يخطو صوب المستقبل .
وفي مصر الراحل عبد الناصر مازال شعب مصر رغم الحروب والأنكسارات وتردي اوضاعه وتغييب ارادته من قبل اعداء ثورة يوليو والقطط السمان ظل يحتفل كل عام رسميا بذكرى ثورة 23 يوليو كعيد وطني و قومي
ان الثورة , اي ثورة في حالة نجاحها تكون هي العيد الوطني والقومي لذلك الشعب
ما يجدث اليوم في العراق لأمر يدعو للغرابة والسخرية كما يثير اكثر من علامة استفهام .لماذا كل هذا الجحود والتجني على ثورة 14 تموز ؟ والتنكر لتاريخها المشرف العظيم ؟وكل ما حققته على صعيد الواقع ارقام هي التي تتحدث!وهذا الشعب الذي يشوى على سفّود صراعاتكم ويختنق بجيفة سرقاتكم و يزعجه وهو الجائع نقيقكم ايها الضفادع يعرف حقيقة ثورة تموز وما انجزته ويشهد .ولا يهمه عهركم سواء احتفلتم بعيدها ام لا , فأنتم حسبما يراكم دمى و اصنام تتحرك وضلفيات تجتر كل الاوقات , همّها علفها .
بالأمس مرّت ذكرى ثورة 14 تموز كنار مطفأة في السهل , يتيمة لم يسامرها سوى الفقراء واهل بيوت الصفيح وما اكثرها التي جاءت الثورة من اجلهم ولهم . مسح الفقراء مما على اجسادهم من خرق واسمال دموعها كي تضييْ في ليلهم وتشتعل حريقا كيومها الأول لا تبقي فيه على متسلط يخون شعبه وآخر يسرق منه قوت يومه وعياله .لم يتوجه احد الخراف او الأمعات بكلمة للشعب – وهو السبب في كل الذي يحصل – يهنئه بثورة 14 تموز وذكراها المجيدة , الثورة التي جاءت من اجل هذا الشعب الذي تزدرونه وتستهينون به , هذا الشعب الذي سيدوسكم بأقدامه يوما ايها الحثالات بقايا الرمم كما داس طغاة و جبابرة قبلكم .
انتم قتلة ثورة 14 تموز, ومن وجّه النار نحو صدر قائدها .انتم واحزابكم التي جاءت بكم في ليلة ظلماء بحماية امريكية وتسلّقتم دفّة الحكم وامعنتم في الشعب عذابا وايلاما , لكن السهام سوف ترتدّ يوما بأتجاه راميها .
ان لثورة 14 تموز وللزعيم الخالد عبد الكريم قاسم حبا كالوشم على القلوب . ان جذوة تموز ستظل مشتعلة في قلوبنا نحن الفقراء عشاقها و محبيها يورثها الآباء لللأبناء جيلا بعد جيل .نحن لسنا بحاجة لحكام ( خرده ) , لا ننتظر من اقزام عملا وطنيا كالأحتفاء بثورة تموز, فالتاريخ امين على ما في عهدته من وثائق تدمغ تورّط احزابكم جميعا بالعمل مع المخابرات الأمريكية والبريطانية وشركات النفط بالعمل وبالتحريضعلى اسقاطها والقضاء على قائدها ومفجرها . ألم يشارك الأخوة الأكراد مع البعثيين المتآمرينفي عملية السطو على الثورة والغدربها ؟ألم يباركوا البعثيين نجاح انقلابهم الدموي ببرقية تهنئة وجثث الشعب المقاوم والمدافع بما يملك من اسلحة بسيطة عن ثورته التي اطفأ الطغاة شعلتها تملاْ الشوارع والساحات تمّ جمعها بالبلدوزرات لكثرتها ؟ ألم يحمل الأخوة الاكراد السلاح بوجه الثورة وحكومتها قبل انقلاب شباط السود ؟
أما حزب الدعوة فمواقفه العدائية للثورة اخذت منحى حادا باتجاه التصعيد خصوصا بعد صدور قانون الاحوال المدنية ومساواة المرأة بالرجل في الأرث وفي العمل وفي الحقوق , كما رمت الحوزة بكل ثقلها الى جانب الساعين للتغيير بأية وسيلة كانت .
من سخرية الأقدار ان يقرر الحاكم بأمره وسلطان زمانه عدم الاحتفال بها واعتبارها عيدا وطنيا وقوميا مستعيضا عنها بعيد نكرة لا يثير اهتماما ولا تساؤلا لدى احد
ما زلت اجهل حقيقة الامر ! هل نحن ما عدنا نملك الوعي الكافي لندافع عن رموزنا واعيادنا وثوراتنا فنصرخ في وجه المسوخ ان اعيدوا لنا تاريخنا المسروق ! واطلقوا عيد الثورة من محبسه ! أم اننا لا نملك ثقافة تقدير الرموز في حياتنما وما اكثرها والدفاع عنها .! كيف ينسى الشعب ذلك الفجر المتألق المحمر حين زحفت الجموع الحافية العارية , سكنة بيوت الطين والصفيح ابناء مدينة الثورة ( الصدر ) المسروقة كالطوفان تحمي الثورة وتدفع الغول عنها بأجسادها ¸اقول اذا كان حكامنا وسكنة المنطقة الخضراء المحصنة ضلفيات لا تحسن سوى الأجترار ! فماذا ننتظر من مجترات اذن ؟ ازاء كل هذا , اقول و تعقيبا على ما تساءلت عنه وهو ثقافة تقدير الرموز الوطنية اليس من حق ثورة 14 تموز علينا و الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ان يتوجه كل فرد منا نحو نصبه و تمثاله بوردة لا ل تكلّف الكثير ولكن قيمتها المعنوية لا يعادتها ثمن فالوردة في حالة كهذه دليل على الوفاء وعرفانا بالجميل كما انها ستصبح تقليدا حضاريا يرقى بنا الى مستوى الشعوب المتطورة ويلتزم الابناء به ويترسخ كتقليد دائم .تلك امنية برغم ان الشعب صانع المبادرات .



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهب الأمير بما لا يملك !!!!!
- عبد الكريم قاسم , حرر العراق فأطلقنا الرصاص على صدره .
- وزيرة المرأة: رجل في ثياب امرأة!!!
- أيّةُ ثقافة نريد ؟؟؟
- كفى نقيقاً ايها الضفادع !!!
- تراجيدية جسر الناصرية الخشبي
- المقاومة ...! لا الحداد
- لكي لا نحرث في البحر .!
- لم يعد التاريخ مطيّة نركبها !!!
- أيها الجهلةُ والاميون ! أعيدوا للعراق وجهه الحضاري
- الشهيد عبدالكريم قاسم حضور دائم في الذاكرة وفي الضمير
- العراق في ظل حكومتي المالكي وعبدالكريم قاسم
- ولاية الفقيه , الوجهُ الاخرُ للاوتوقراطية !
- الحصاد المرّ
- العراق . طواحين الأزمات ما زالت تدور !
- الرهان الخاسر، مَن يلوم مَن !!!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - ثورة 14 تموز ألق في عيون الشعب وعمى بعيون الحكام