أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - بلا عنوان ... !!!















المزيد.....

بلا عنوان ... !!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل يملك مسؤول عراقي من الصف الأول يجد في نفسه الشجاعة والجرأة , أن يقول : ان ايران تتدخّل في الشأن العراقي كثيرا , و بأنها السبب في عدم استقراره و استمرار نزيف الدم لكثرة ضحايا الأغتيالات بالعبوات اللاصقة ايرانية الصنع و كواتم الصوت كذلك ؟
وهل يستطيع بجرأة الرجل المحارب ان يعلن انه لا يؤمن بولاية السفيه ؟ وأن الشيعة – لا أحبّ هذه الترنيمات – في العراق لهم خصوصيتهم و طريقهم الذي اختطوه لأنفسهم في التعاطي مع أمور كهذه منذ قرون و مشوا عليه .!! ؟ وأن ولاية الفقيه انما هي بدعة ابتكرها الملالي لكمّ أفواه البسطاء طواعية ؟ و تخريج لا يستند الى موضوعية وارضية تدفع الأتهام عنها ؟
و هل لدى أحدهم الحسّ الوطني الخالص , والحرص غير المشوب فيؤكد بنقاء ضمير ان ايران الشيعية وراء شحّة المياه في شط العرب , و ازدياد ملوحته بسبب مياه البزل التي تضخّها اليه , و انها وراء تجفيف منابع واحد وأربعين نهرا آخرها في قائمة المسروقات نهر الوند ؟؟؟
وهل لدى أحدهم ضميرا يتأتم , فيصرّح , ان ايران ( ألأ سلامية ) تدفع بعناصر القاعدة المتواجدة على ارضها و بعلم منها الى الداخل العراقي كي تنفذ أجندات ايرانية و تفجيرات و اغتيالات الهدف منها اشعال فتيل حرب طائفية في العراق و اقتتالا بين شيعته و سنّته ؟؟ كما تصدّر سرا المخدرات و الترياق و حبوب الهلوسة لتخريب شبابه .
وهل يجد كائنا من كان منهم في نفسه القدرة و شجاعة الرجال ان يفضح المستور , ان ايران وراء تسليح ما يسمى بجيش المهدي , وهم مرتزقة و لصوص و سرّاق و قطّاع طرق و قتلة مجرمون ومن بقابا اشبال صدام ومن فدائييه و قلّة مؤمنة خدعتها زيف الشعارات و تقدم الدعم المادي له و اللوجستي على نمط حزب الله في لبنان ليكون لها ظهيرا في حربها المتوقعة مع الولايات المتحدة ؟؟؟و انها تضرب على بد المالكي المقتنع اصلا بضرورة الأصلاحات حتى لا يقوم بتنفيذها , لأن استقرار العراق يمنحه القوة و القدرة على حماية حدوده و شعبه وعدم الأنجرار خلف مشاريع الغير , وان يقول للأجندات التي تسعى ايران لفرضها عليه , كلاّ .
لم يتجرأ حتى اللحظة أحد من الضلفيات المسؤولة فيحتج لدى ايران الشيعية ونحن أصل الشيعة في العالم ردّا على ما تقوم به من عمليات اغتيال و تخريب , و يطالبها بالكفّ عن التدخل في الشأن العراقي , و تجاوزها بصلافة و تحدّ من غير حقّ على حدوده و سرقة آباره النفطية المشتركة و استثمارها من غير ان يعلم العراق او تطلب ايران مشاركته . و أخيرا وهنا الكارثة – تجفيف منابع الأنهار التي تنبع في ايران و تصب في العراق و تحويل مجاريها و بناء سدود عليها – ليتصور القارئ حجم المأساة التي حلّت بالعراق والدمار المرتقب !! كيف يمكن ان تكون عليه الصورة في تجفيف واحد وأربعين نهرا آخرها نهر الوند و أولها الكارون ؟ وكيف سيكون بعدها شكل الأرض والمناخ ؟ هل أحد بينكم ايها البرلمانيون ممثلو الشعب أخاطبكم وأنتم في حلبة المصارعة , والمسؤولون في منطقتكم الخضراء في مزايداتكم , أيهما أسبق البيضة أم الدجاجة ؟و الأعلاميون و منظمات المجتمع المدني , من يصرخ , كفى للأنقسامات وللطائفية و التحزب فقد أضعنا بسبب ذلك الكثير فقد حان الوقت لتجنيد الشارع العراقي و العربي و دعوة المنظمات الدولية لأن تنهض بمسؤوليتها و الوقوف الى جانب العراق فيما يتعرض له من ابتزاز و تجاوزات على مياهه وارضه في حرب ابادة مرسومة له ومخطط لها منذ زمن بعيد .
الحكومة في سبات , أو هكذا يبدو , لا ينفع الأنتقاد ولا النصح , فهي في غيّها سائرة , الا ان مشكلتنا الأخرى هي في المواطن نفسه , المواطن الذي سلبه نظام صدام آليّة تفكيره و حوّله الى لاه و متفرّج ! مواطننا – و أقولها بجرأة - لا يمتلك ثقافة انتخابية ولا حسّا وطنيا , او معيارا يقيس لقياس من يصوّت لهم !!!, فاتصويت في كلا المرتين كان للعمامة و الطائفة و المذهب والدين و القومية و القرابة والمعرفة , و غاب في ذهن الكثيرين ألأساس واللبّ و الجوهر , غاب العراق الوطن صاحب المشروع . غاب جوهر عملية التغيير في وعي من صوّت للأحزاب الدينية و جلس مستجديا على أبوابها عملا وماء و كهرباء بينما هي والنتفعون من ولائهم لها يتنعمون و ينعمون بكل شيئ . أعجب من كل هذا أن يرشح أحدهم نفسه على قائمة محافظة ليس منها , ولم يولد او يعش فيها و يفوز بأعلى نسبة في الأصوات لأنه قياديّ في تنظيم ديني . لا أدري بماذا أجبنا الضمير حين تساءل عن السرّ .
أما المرارة التي نلوكها و نزدرد حيفها , فهي في قادتنا و مسؤولينا . ففي زيارة وفد المحافظات العراقية الحدودية مع ايران الى كرمنشاه , جرى تبليغ الوفد بعدم التطرّق الى ثلاث ملفّات او الأشارة اليها ، وهي ملف المياه ، والحدود , والأرهاب . فماذا بقي اذن؟ وما هي اهمية و ضرورة زيارة الوفد ؟؟ أ للتعارف كانت الزيارة ؟ أم لتقديم فروض الطاعة والولاء للقتلة والسراق ؟؟ ثم لماذا يذهب وفد تتحمل الخزينة أعباء مالية من اجله وهو لا يمتلك صلاحيات مناقشة ملفات ملتهبة حساسة تلامس حياة العراقيين جميعهم ؟ ثم كيف ارتضى اعضاء الوفد السفر من غير صلاحيات ؟ وهل غاب الضمير في وعيهم و كرامتهم ، ولم يصرخ احد من بينهم في وجه الملالي الفرس و يطالبهم بحق العراق في مائه وارضه و حرية شعبه و صيانة دمه ، وليكن بعدها ما يكون !!!
نحن ، سادتي أمام كارثة حقيقية تلوح بوادرها على ارض العراق , تتمثّل في الأرتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة وهي تتخطى حاجز الخمسين درجة ، وتناقص معدلات سقوط الأمطار , بل وانعدامها في مواسمها احيانا , و التصحر الذي يزحف كالجراد فيلتهم المتبقي من الأراضي الزراعية ويضيفها رقما جديدا الى قوائم ارض السباخ . و العواصف الترابية المستمرة بسبب تجفيف منابع الانهار و تحويل مجراها كما تفعل الجارة الاسلامية ايران و بناء السدود كما يفعل الاتراك العثمانيون والعفالقة في الشام , ولم يستخدم مسؤولونا ولو مرة مشاريع الاستثمار كورقة ضاغطة على هذه الدول و مطالبتها بأطلاق حصصنا المستحقة عليهم من مياه دجلة و الفرات . يضاف الى كل ما ذكرت غياب الوعي البيئي بمخاطر ما يحدث و ضرورة حماية البيئه، و عدم وجود برامج لدى الحكومة للنهوض بالواقع الما ئي و كيفية و طرق التعويض عن النقص الحاد في المياه فهلك بسبب ذلك النسل و الحرث ، ونقل ملف المياه وتلك مهمة تتطلب العجالة في حال الفشل في عدم الاستجابة لمطالب العراق الى المحاكم الدولية و الى الأمم المتحدة و مقاضاة الدول المشاطئة مع العراق و مطالبة المجتمع الدولي بأرسال لجنة تقصّي الحقائق للكشف عن الأضرارومطالبة هذه الول بتعويضات لما حصل .
يبدو ومن خلال قراءة هذا الكم الهائل من المشاكل وسكوت الشعب و اكتفائه بالشكوى والتذمر أنه تحول الى شعب متلق ، اتكالي , ينتظر معجزة من الرب ، في زمن عقيم لا يلد المعجزات . علينا – نحن الشعب – ان نتحرك ، وأن نحرّك في داخلنا روح المطالبة بما هو حق مصادر لنا من دون توقف ولا تراجع . و بدون ذلك فلن نلوم الاّ أنفسنا ، فالسلطة ذاهبة الى قعر جهنم و الوطن باق و الأبناء سيرثون ارضا تنافس الربع الخالي في خصوبته , تلك تركة الآباء لهم .

الناصريه - خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الأحزاب الدينية سبب الأزمات رهن بيد الناخب ليس غير !!
- ثورة 14 تموز ألق في عيون الشعب وعمى بعيون الحكام
- وهب الأمير بما لا يملك !!!!!
- عبد الكريم قاسم , حرر العراق فأطلقنا الرصاص على صدره .
- وزيرة المرأة: رجل في ثياب امرأة!!!
- أيّةُ ثقافة نريد ؟؟؟
- كفى نقيقاً ايها الضفادع !!!
- تراجيدية جسر الناصرية الخشبي
- المقاومة ...! لا الحداد
- لكي لا نحرث في البحر .!
- لم يعد التاريخ مطيّة نركبها !!!
- أيها الجهلةُ والاميون ! أعيدوا للعراق وجهه الحضاري
- الشهيد عبدالكريم قاسم حضور دائم في الذاكرة وفي الضمير
- العراق في ظل حكومتي المالكي وعبدالكريم قاسم
- ولاية الفقيه , الوجهُ الاخرُ للاوتوقراطية !
- الحصاد المرّ
- العراق . طواحين الأزمات ما زالت تدور !
- الرهان الخاسر، مَن يلوم مَن !!!


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - بلا عنوان ... !!!