أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - رسالة مفتوحة !!! الى السيد وزير الكهرباء ومجموعة الكذابين!!!!!!!














المزيد.....

رسالة مفتوحة !!! الى السيد وزير الكهرباء ومجموعة الكذابين!!!!!!!


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 4163 - 2013 / 7 / 24 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة !!!
الى السيد وزير الكهرباء ومجموعة الكذابين!!!!!!!
الحكومة ليست فاشلة فقط , فهذا الوصف فيه كثير من التسامح عن اخطائها وعيوبها , وكثير من الرأفة التي لا تستحقها , يضاف الى الفشل انها كاذبة. تكذب على بعضها البعض وعلى الشعب الذي دفع بها الى مكانة لا تستحقها -;- كأن تحكم دولة كالعراق ، ورئيسها شيخ الكذابين . فهي تمتلك حرفية الكذب بامتياز ، ناهيك عن سرقة المال العام والاحتيال والرشوة والفساد والقفز فوق القانون وليّ الدستور .
نحن ايها السادة -;- ازاء حكومة تتفرد في اخلاقيتها وسلوكيتها ، تبول على نفسها ولا تستحي ، وتسلح في ثيابها وتفاخر .حكومة هي النتاج السيئ والولد النغل للمحاصصة الطائفية البغيضة وللصراع المذهبي الذي يدفع بالعراق نحو المجهول ، الولاية الثانية لشيخ الكذابين قاربت ان تنتهي ، ولم نلمس على الارض بعضا من احلامنا الوردية التي نسجنا الكثير من القصص والروايات حولها . ان يكون لنا عراق نفاخر به الاصدقاء ونبزّ به عيون الاعداء ، فالميزانية السنوية له وهي تعادل ميزانية سورية والاردن واليمن ولبنان مجتمعة تذهب في معظمها الى جيوب السرّاق من حثالات الارض ، اعضاء وقيادات الاسلام السياسي الذي ابتلى العراق به . فالخدمات ليست معدومة فقط ، وانما دمّرت السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاحزمة ما كان موجودا ينعم العراقيون بوجوده فانعدام الامن والامان جاء بمعوله وازال بقايا المعالم الحضارية والانسانية والبنى التحتية التي وفرّت بوجودها للعراقيين قدرا من الخدمات . فالشوارع ما عادت تتلاءم والتسمية ولا تليق بها فهي حفر وخنادق تختفي سيارات بأكملها فيها وتضيع ، وفي موسم الامطار تتحول الى بحيرات صغيرة واهوار ومستنقعات هي مصائد ليس للاسماك وانما للاطفال والمجبرين على الخوض فيها وفي وحولها . مياه الشرب وفي هذا الصيف والهجير تلامس الشّحة والحصول عليها يتطلب ادعية وقراءة سور من القرآن الكريم والبطالة صار من الصعب معرفة نسبتها , فوزارة التخطيط لا تملك قاعدة بيانات صريحة وواضحة , لان الحكومة تكذب في كل شيء . ولكن العين والعقل لا يخطآن فأرقامها تخطت حاجز 25% .اما التعليم فالاجابة عليه تصبح سهلة عندما نتابع اعداد الاطفال المتسربين والذين هجروا المقاعد الدراسية وانخرطوا يعملون في الورش الصغيرة والاعمال الحرة وهي مخالفة لانظمة ولوائح وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية التي تحرم ذلك , وتلك صفعة بوجه حكومة كذابين , فالمدارس طينية آيلة للسقوط, عارية من الشبابيك والابواب ورحلات الجلوس , تفتقر الى بيئة صحية تتلاءم والالفية الثالثة التي نحن على اعتابها . وبفضل حروب طاغية العصر المقبور صدام فقد ورث الشعب أمراضا عجز العلماء عن ايجاد اسماء لها وعلاج . فالسرطان صارت له ذيول ومخالب وأنياب يتلون كالحرباء ... ووزارة الصحة - أعانها الله - في سبات والسبات في حساباتها كليل الاموات طويل . أما وزارة البيئة وحقوق الانسان فلم تعد سوى لوحات جميلة ورسومات على واجهة بنايات أتخمت بوزراء ومدراء عاميّن وسرّاق ومرتشين .
اما الكهرباء وهي الداء العضال , فبين العام 2006 والعام 2013 قرابة سبعة اعوام وما تزال مشكلتها قائمة , عصية على الحلّ , برغم مليارات
الدولارات التي صُرفت من اجلها وقد تجاوزت 27 ملياراً فالسيد حسين الشهرستاني وهو عالم رهن نفسه الى عجلة الكذب وصار يدور معها دون توقف , فقد انتهى عام 2009 ولم يحصل سوى تردي في واقع الكهرباء . والسيدة الكهرباء تحث الخطى نحو الوراء لتتجاوز انقطاعات الكهرباء في هذا القيظ العشرين ساعة , والعراق بهذه الموارد وهذا الحجم الكبير من المدخولات , يطفو على النفط وبه يختنق وهو يستورد البنزين والغاز من ايران , ويقف المواطنون طوابير في هذا الحر اللافح من اجل النفط الابيض . هذه بركات حكومة فاشلة لا تخجل من نفسها , حكومة المالكي .
خجلت من نفسي حين سألني جاري وهو مواطن مجري , وتعثّرت الأجابة في فمي واحترت بماذا أجيبه : ما بال هذا الشيخ المسن يحمل فانوسا وبالاخرى مهفّة ..
أنا فهمت تلك الالتفاته الرائعة المعبرة عن تردي واقع الكهرباء من شيخ جاء الى الوزارة يرفع ظلامته وظلامة الاخرين , علّ السيد الوزير يصاب بحرج وهو يرى ان العودة لسبعة عقود هي البديل للسيدة الكهرباء . بين الناصرية وبغداد قرابة 500 كيلو مترا , جاء منها هذا الشيخ يحمل وسيلتين بدائيتين , ومن حسن حظه , انه استطاع مقابلة السيد الوزير وهو يجلس على كرسي فخم وفي اجواء مبردة , جلدته جلدة فيل أو جاموس , فلم يشعر بالحرج ولم يفكر , بل لجأ الى وسيلة الآخرين من المسؤولين وشيخهم , الى الكذب فأوعد الشيخ المسن بأن واقع الكهرباء سوف يتحسن خلال اسبوعين , وان السبب في الانقطاع الدائم والطويل هو كثرة الحمولة والتقسيم غير العادل .
خرج الرجل الشيخ من الوزارة كما دخلها ضاحكاً وفي جيبه وعود كاذبة وخيبة أمل . يلوك مرارة ويزدرد حيفاً . لقد تعبنا من عرقوب واحد فكيف بنا ! وماذا يمكننا ان نقول لهؤلاء الجدد . عرقوب في يثرب وهؤلاء في العراق .
ليسمح لي السيد وزير الكهرباء , وانا اهمس في أذنه , ومن أجل ان يتلافى الحرج في المستقبل ما دامت قضية الكهرباء معضلة عصيةَ على الحلّ , والحكومة تقف امامها عاجزة , وكل ايرادات العراق كذلك , أن يغيّر شعار وزارته من الشرارة الكهربائية الى الفانوس والمهفّة , بأن يضع أحد الاثنين على واجهة الوزارة اليمنى والاخرى على واجهتها اليسرى ويريح بذلك نفسه من مغبة العتاب والشكوى واللجوء الى الكذب , لأن الله تعالى سوف يحاسب الكذاب . مجرد اقتراح.
الناصرية - خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين على البصرة
- عيناك سحر في أجفاني
- المالكي و هشام بن عبد الملك !!! واقع و رؤيتان ! الظلامة واحد ...
- المجاز المرسل و علاقاته
- بعض ...... بضع
- ما أشبه الليلة بالبارحة !!! العراق في ظلّ حزب الدعوة ، الى أ ...
- مقهى وحكاية مدينة !!!
- بعد رحيل القذافي !!! ما الذي تغير ؟؟؟ مدرسة الوحدة العربية ف ...
- تداعيات ليلة أعياد الميلاد
- هدى بن عامر ونجاة ابراهيم الهوني , لغة التهديد الى أين ؟
- .هدى بن عامر ، ونجاة ابراهيم الهوني !!!. الحقّ من خاصرة البا ...
- هدى بن عامر !!! ماضٍ يتبرأ الحاضر منه ، ويبصق المستقبل عليه ...
- الانفجار السكاني -2 -
- هدى بن عامر مرّة اخرى في مدرسة الوحدة العربية في بودابست !!!
- الأنفجار السكاني و نقص الغذاء (1) !!!
- عالم غابريل غارسيا ماركيز ومناخاته
- الثابت و المتغيّر
- مظفر النواب ، نجم على عاتق الليل يضيئ !!!!!
- انك لا تجني من الشوك العنب !!!
- دور الضيافة الحكومية, وفنادق الدرجة الأولى


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل الفخري - رسالة مفتوحة !!! الى السيد وزير الكهرباء ومجموعة الكذابين!!!!!!!