أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الفخري - تداعيات ليلة أعياد الميلاد














المزيد.....

تداعيات ليلة أعياد الميلاد


خليل الفخري

الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


تعودت استحضارها في اوقات كهذه لتشاركني وحدتي وشطرا من ذكرياتي و قدح الجعّة أمامي و سيلا من عتاب لا ينقطع ، ليس لي فيه يد ولا ذنب .ظلّت تنادمني و أشرب عتبها مرّا علقما وأنا راض و مقتنع حتى تنفّس الغبش الأزرق .
علّقت الذكريات على مشجب الأمس عارية مصلوبة ، الاّ من ثوب نومها الفضفاض . ينبجس الجسد في مقعده حينا ،و يرتخي اخرى ، ثمّ يتكوّر ملتفّا كما الماء في النهر لملمه البرد .
حزن يتسرب الى النفوس مع الشراب ، كالخدر يسري ، فتنطفئ في رحلة العمر مرغمة فوانيس وهّاجة و تومض خافتة أخرى : كسراج نضب الزيت فيه و أتت النارعلى الفتيل .
يتطاول عمود الدخان ضبابيّ اللون ، يتعامد بين المنفضة و السقف ، يتكاثف ، سحابا يصير ، فتغرق في لجّته أبعاد و ملامح الجالسين ، و تواريخهم المثقلة بالحزن و بالألم ، و مما شربت من علق الصبر و مرّ الأنتظار للذي يأتي ولا يأتي .
ألليل آت يتواصل ، يجرّ عرباته وليس من مسافر فيه سواي ، ليل ينمو في رحمه جنين اليأس ، احساسا يصير ، يلغم الروح و القلب ، احساس في العمق بأنّ المحطات تنأى ، و يمتدّ رصيف الغربة حتى تضيع في الأبعاد نهايات هو ليس في بداياته سوى لوحة صدئة ، ذات حروف كمبتدء في الكتابة ، تقول ؛ ان رحلة العمر و التعب مكتوب لها ديمومة الترحال والسفر .
عتمة ؛ تشرب بقايا ارتعاشات النهار، والسنوات الباقيات من العمر ، و تفتح نافذة على كل الأنكسارات في ليلنا المرّ الطويل ، و مواويل الرعاة و غتاب امرأة ظلّت على الضفاف تنتظر ، و حبيبة غادرها الحظ . في أوقات كتلك ، و هواجس ، وأحاسيس ثلجة كهذي يكون من الصعب جدا حضور الذات في ثوب أمسها الزاهي زائرا غريبا لا يملك تصريحا بالبقاء ولا حتى اقتحام الذاكرة للمشاركة .
وسط هذي التداعيات ، تضيع تلك الرعشات الحلوة من السكر ، و ألق العمر زبدة ، و الوقت قيظ .

النا صريه – خليل الفخري



#خليل_الفخري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدى بن عامر ونجاة ابراهيم الهوني , لغة التهديد الى أين ؟
- .هدى بن عامر ، ونجاة ابراهيم الهوني !!!. الحقّ من خاصرة البا ...
- هدى بن عامر !!! ماضٍ يتبرأ الحاضر منه ، ويبصق المستقبل عليه ...
- الانفجار السكاني -2 -
- هدى بن عامر مرّة اخرى في مدرسة الوحدة العربية في بودابست !!!
- الأنفجار السكاني و نقص الغذاء (1) !!!
- عالم غابريل غارسيا ماركيز ومناخاته
- الثابت و المتغيّر
- مظفر النواب ، نجم على عاتق الليل يضيئ !!!!!
- انك لا تجني من الشوك العنب !!!
- دور الضيافة الحكومية, وفنادق الدرجة الأولى
- من اين نبدأ !!! واي اصلاح يريد شعبنا ؟
- في اغتيال ثورة 14 تموز دروس ،فاتّعظوا ايها الحكام !!!
- تجريف بساتين النخيل في كربلاء: اغتيال للبيئة والأنسان ..!!!
- بلا عنوان ... !!!
- سقوط الأحزاب الدينية سبب الأزمات رهن بيد الناخب ليس غير !!
- ثورة 14 تموز ألق في عيون الشعب وعمى بعيون الحكام
- وهب الأمير بما لا يملك !!!!!
- عبد الكريم قاسم , حرر العراق فأطلقنا الرصاص على صدره .
- وزيرة المرأة: رجل في ثياب امرأة!!!


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الفخري - تداعيات ليلة أعياد الميلاد