أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. (ثالثا)














المزيد.....

لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. (ثالثا)


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4418 - 2014 / 4 / 8 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. (ثالثا)
جعفر المظفر
(8)
ولنتذكر أن الكثير من خصوم الوهابية كانوا وما زالوا يصرون على أن الوهابية نفسها هي لعبة مخابراتية بريطانية ماسونية وحتى صهيونية كان الهدف من تأسيسها تخريب الإسلام من داخله, وتفريق صفوف المسلمين.
والوهابيون كما نعلم ليسوا بريطانيين, بل أنهم بالأساس كانوا نجديين وحجازيين وما صار يعرف بعدها بالسعودية.
فإذا كانت حكاية التشكيك بأصل تأسيس الوهابية صحيحة, وكذلك الهدف السياسي منها, فلماذا لا يكون صحيحا أيضا ان قصة الإستخدامات المخابراتية للإرهاب, الوليد الشرعي للوهابية التكفيرية, تتجاوز جنسيات العامة من الإرهابيين وتضعنا مباشرة أمام حقيقة أن لكل جهاز مخابراتي, دولي أو إقليمي, قاعدته الخاصة وإرهابييه المستعدين للموت الروبوتي.
(9)
ولقد حقق السوريون والإيرانيون نجاحهم الإستراتيجي الكبير بعد ان كسروا شوكة الجيش الأمريكي في العراق إذ هم نجحوا بنقل التجربة العراقية الأمريكية من موقع الهجوم إلى موقع الدفاع.
وحينما بدأ الحديث عن إنسحاب أمريكي من العراق تأكد للسوريين والإيرانيين أنهم ربحوا المعركة بجدارة. أما عراقيو النظام الجديد فقد تبين لهم أن المسألة تتعدى قضايا العناوين الهتافية إلى صراع للمصالح جدير بأن يجعل النظر مركزا على الأوراق التي يجري تبادلها تحت الطاولة وليس على تلك التي يشهرها الخصوم فوقها.
إن خطوط المواجهة غالبا ما تؤسس لحاجات وتوجهات قد تكون مختلفة وحتى نقيضة للحاجات التي أسس لها الصدام في بدايته. وفي حين ذهب الجيش الأمريكي إلى العراق ظنا منه أن بالأمكان ممارسة لعبة الدومينو بإتجاه تقويض الخصوم الآخرين, وفي المقدمة منهم سوريا وإيران, فإن منظره وهو ينسحب من العراق جعلتنا نصدق أن ذلك المشهد لم يكن لجيش منتصر, وأن ثمة تفاهمات إيرانية أمريكية ضمنت للأمريكين أن يتم إنسحابهم العسكري بدون ما يؤشر إلى كونه تراجعا أو هزيمة.
(10)
وقد إستطاع الجيش بالفعل تحقيق عملية الإنسحاب بدون أن يخسر جنديا واحدا أو آلية من آلياته, وهذا الأمر على الصعيد الأمريكي كان اساسيا إذ حرصت الإدارة الأمريكية على أن لا يكون مشهد الإنسحاب عنوانا لهزيمة أمريكية محققة سوف تترك الداخل الأمريكي معرضا لتداعيات الهزيمة ذاتها, وكذلك تجعل سمعة أمريكا ورصيدها لدى الحلفاء يتراجع كثيرا. ولم يكن ممكنا لذلك ان يحدث إلا بفعل تفاهمات إيرانية أمريكية فرضت بعدها تداعياتها على الساحة العراقية بعد ان اسست لمرحلة عراقية جديدة تقوم على إقتسام النفوذ في ساحة هدنة قد تتطور بعد ذلك بإتجاه السلام أو بإتجاه الحرب.
في هذه الساحة, اعاد البعض, وفي مقدمتهم المالكي إعادة إنتاج نفسه فصار أكثر قدرة على التعامل مع معطيات التوافق الإيراني الأمريكي الذي بات يحكم مساحة الهدنة تلك. ولم يكن فضل مجيئه إلى الحكم عائدا إلى قدرته في تقديم نفسه كرجل للتوافق والتوفيق فحسب, وإنما لتقدير امريكي كان رأى بعين المصالح والسياسة أن رجل الحزب الإسلاموي الشيعي صار أفضل لها من كل الرجالات العلمانيين.
إن البراغماتية التي توجه السياسة الأمريكية هي بالأساس لعبة مصالح وليست لعبة مبادئ وأخلاق, وربما يكون هذا هو أصل السياسة ذاتها بشكل عام وليس السياسة الأمريكية وحدها, والشطارة غالبا ما تكمن في القدرة على ترويض التناقض ما بين المصالح والأخلاق لصالح معادلة تضمن وجود الإثنين معا كطرفين لها على شرط أن تكون الأسبقية للمصالح التي غالبا ما يتم تبييضها بعد ذلك بعناوين أخلاقية .
ولذا فقد فضلت أمريكا أن تصلي مع علاوي وتأكل مع المالكي.
وهل كانت أمريكا ستفضل المالكي على علاوي لولا أنها لم تدخل في مساحة التوافق والتوفيق تلك.
وأجزم أن تراجع أمريكا عن دعم علاوي حينها جاء نتيجة إقرار بالتراجعات والتنازلات التي أضطرت عليها.
ومن الذي يلومها إن هي تخلت عن رجل حليف بعد أن إضطرت للقبول بعدو صديق.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. ثانيا
- لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا ..
- (السيسي) المصري .. و(السيشي) العراقي
- مرض الخرف المبكر
- صدام أراد أيضا أن (ما ينطيها) وليس المالكي فقط.
- مخاطر التمديد المفتوح لمنصب رئيس الوزراء
- مستحقات النادي الإقليمي ودور الضحية
- ثانيا .. صلاح عمر العلي والحرب العراقية الإيرانية
- صلاح عمر العلي والحرب العراقية الإيرانية
- إنتفاضتان .. كلاهما مجني عليه
- الإنفجار الصدري .. محاولة للقراءة
- شكرا صحيفة الصباح الجديد .. شكرا إسماعيل زاير
- المرجعية الشيعية بين ورطة النظام والنظام الورطة
- إبن ملجم حينما يبكي عليا .. ويزيد حينما يبكي الحسين
- الشيعة.. كمن يقتل نفسه لكي لا يقتله غيره
- الفوز على داعش .. كرويا
- حوار بالأفكار وآخر بالحجارة
- سلوكيات مدانة .. في الموقف من النظام وداعش
- عن القاعدة والسنة وعن إيران والشيعة .. حوار هادئ في زمن عاصف
- حوار حول رجل إسمه عبدالجبار شنشل*.


المزيد.....




- دمر أسقف المباني وحول الهياكل إلى أنقاض.. إعصار عنيف يضرب ال ...
- تايلور سويفت لن تُهيمن على حفل جوائز غرامي لعام 2026 لسبب بس ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف عملياته بخان يونس بعد بدء وقف إطلاق ال ...
- سوريا والولايات المتحدة: ماذا يُنتظر من لقاء الشرع وترامب؟
- ماذا نعرف عن هدار غولدن، الذي أعلنت حماس تسليم رفاته؟
- شتاينماير يحذر: الديمقراطية الألمانية تواجه أخطر تهديد منذ ا ...
- إسرائيل تؤكد أنه -لن تكون هناك قوات تركية- في غزة
- لماذا الدعوة لمقاطعة نيويورك تايمز وما علاقة رئيس تحريرها با ...
- المشروع الوطني الفلسطيني: بناء الدولة أم التحرر الوطني؟
- علاج جيني جديد يخفض الكوليسترول -الضار- والدهون الثلاثية للن ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. (ثالثا)