أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. ثانيا














المزيد.....

لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. ثانيا


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4415 - 2014 / 4 / 5 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. ثانيا
جعفر المظفر
(4)
وفي المعركة الشرسة التي لا تزال دائرة الرحى على الأرض السورية فإن كل أسلحة الدمار التي يستعملها النظام في دمشق لا يعادل تأثيرها جزءا مما أحدثه الدخول السريع لقوات القاعدة وداعش والذي يمكن رصده في ثلاثة إتجاهات على الأقل.
أولها إمتناع الغرب عن مد الثوار بالأسلحة والتخلي عن فكرة تغيير النظام كما كان تبناها أول مرة. وثانيهما إقدام داعش والقاعدة على فتح جبهة القتال الشرسة ضد القوات المناوئة للنظام وإشغالها في حرب تسنزف طاقتها. وسيسجل التاريخ أحد مشاهده الساخرة حينما يقاتل جيش جيشين آخرين يتقاتلان بينهما ويقاتلاه.
أما ثالث ما أدى إليه هذا الدخول فهو الإغراق في العنف السادي ضد المجتمع السوري في الأراضي التي هَيْمنا عليها, وهو موقف شبيه بذلك الذي أسست له القاعدة حينما توفرت لها, في سنوات ما بعد الإحتلال, قدرة الهيمنة على الأنبار, والذي أدى إلى نزوح مضاد لها كان من نتائجه تأسيس الصحوات التي قلبت الموقف في الأنبار وفي غيرها من المناطق (السنية) رأسا على عقب, وحيث تحولت معظم قبائل هذه المناطق الثائرة ضد الوجود الأمريكي إلى متحالفين معه ضد العدو المشترك, ونرى كيف أن ما عجزت القوات الأمريكية عن تحقيقه كان تحقق على يد القاعدة نفسها التي دفعت ممارساتها المنحرفة جماهير تلك المناطق إلى الوقوف مع الجيش الأمريكي بدلا من الوقوف ضده.
(5)
بوجود القاعدة, وقضية التوظيف والإستخدام اصبح التثقيف ضد نظرية المؤامرة متهافتا, فلم نكن نحن الذين نوهنا للدور الأمريكي لدعم القاعدة في أفغانستان أثناء القتال ضد الجيش السوفيتي وإنما كان الذي فعل ذلك هي هيلاري كلنتون بشحمها وعظمها وشعرها الأشقر. كما إننا لم نكن من قال بمشاركة مسئولين عراقيين حكوميين في لعبة تهريب السجناء الإرهابيين من سجن أبو غريب, بل أن الذي قالها هو وزير العدل العراقي نفسه, وهذا سيجعل التشكيك بقصة (تهريب) النظام السوري لما يقارب التسعمائة سجين إرهابي من السجون السورية أمرا محتملا, وكذلك هي قصة الإستفادة من هؤلاء الإرهابيين للقضاء على الثورة من داخلها.
وإذا ما قيل ان علاقة كهذه هي خيالية ومختلقة ولا تعيش سوى في مخيلة المؤمنين بنظرية المؤامرة, كون كل المنتمين لداعش والقاعدة هم بلون مذهبي واحد وبقيم تكفيرية متطرفة, فسوف نقول أن قضية الأستخدام قد تنفذها بضعة عناصر قيادية مندسة, أو ما تسمى بالخطوط المائلة التي إتقنت الدوائر الأمنية والمخابراتية فن صناعتها, والتي تأتي في مقدمتها مخابرات النظام السوري نفسه, المتفوق مخابراتيا على كل الأنظمة الأخرى في المنطقة, كونه يعيش هاجس الدفاع عن ذاته بشكل مستمر ويحتفظ بجميل بقائه للإحتراسات الأمنية التي اسس لها ذلك الهاجس.
(6)
وبوجود تاريخ يقول أن طروادة كان اسقطها حصان خشبي, ثم التذكير بعلاقة النظام السوري مع الإرهاب الذي عصف بالعراقيين في سنوات الإحتلال الأولى, فإن نكران وجود علاقة بين النظام السوري والقاعدة يصبح إلتفافا على الحقيقة وتجاوزا عليها.
وأيضا وأيضا فلسنا نحن الذين اشرنا إلى ذلك, بل أنه السيد المالكي الذي إقترح وقتها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد النظام السوري لدوره في دعم الإرهاب الذي ذهب ضحيته آنذاك عشرات الألوف من العراقيين, كان أغلبهم من الشيعة. وأقول الشيعة هنا لا لغرض سوى التأكيد على قذارة اللعبة الطائفية ذاتها.

(7)
وإذا ما عدنا إلى روايات عراقية سابقة فسنكتشف ان العدد الأكبر من الإرهابيين كان عبر من خلال الحدود السورية العراقية, وذلك سيعيدنا مرة أخرى إلى الحكاية المحرمة, وهي حكاية تخبرنا ان الإرهاب, وعلى مستويات متفرقة, قد اصبح لعبة مفضلة يتداول على إستخدامها الخصوم فيما بينهم, وضد بعضهم البعض.
وربما سيشهر علينا أحدهم الجدول الذي يصنف جنسيات الإرهابيين الذين توافدوا على العراق مؤكدا على أن أغلب تلك الهويات كانت سعودية وفلسطينية وليبية, وسنخبره أننا لسنا بصدد نفي وجود علاقة وثيقة بين النظام السعودي وحماس وليبيا مع المنظمات الإرهابية, لكن الوقوف أمام جنسية الإرهابيين وعلاقاتهم بدول المنشأ لا ينفي قضية الإستخدام والتوظيف المخاباراتية من قبل قوى أخرى قد تتحارب مع قوى المنشأ ذاتها.
وهل سيكون بالإمكان نفي وجود علاقة بين نظام بشار والإرهاب الذي شنه على العراقيين لكون أن قائمة الإرهابيين تلك لا تضم إلا العدد القليل جدا من السوريين. بل لعل اللعبة المخابراتية التوظيفية للإرهاب هي التي تقتضي الحرص على أن لا يكون بين صفوف المتسللين إلى العراق مواطنين من حملة الجنسية السورية.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا ..
- (السيسي) المصري .. و(السيشي) العراقي
- مرض الخرف المبكر
- صدام أراد أيضا أن (ما ينطيها) وليس المالكي فقط.
- مخاطر التمديد المفتوح لمنصب رئيس الوزراء
- مستحقات النادي الإقليمي ودور الضحية
- ثانيا .. صلاح عمر العلي والحرب العراقية الإيرانية
- صلاح عمر العلي والحرب العراقية الإيرانية
- إنتفاضتان .. كلاهما مجني عليه
- الإنفجار الصدري .. محاولة للقراءة
- شكرا صحيفة الصباح الجديد .. شكرا إسماعيل زاير
- المرجعية الشيعية بين ورطة النظام والنظام الورطة
- إبن ملجم حينما يبكي عليا .. ويزيد حينما يبكي الحسين
- الشيعة.. كمن يقتل نفسه لكي لا يقتله غيره
- الفوز على داعش .. كرويا
- حوار بالأفكار وآخر بالحجارة
- سلوكيات مدانة .. في الموقف من النظام وداعش
- عن القاعدة والسنة وعن إيران والشيعة .. حوار هادئ في زمن عاصف
- حوار حول رجل إسمه عبدالجبار شنشل*.
- عامنا الجديد يبدأ في عرصات الهندية*


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا .. ثانيا