أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا ..














المزيد.....

لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا ..


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4411 - 2014 / 4 / 1 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا ..
جعفر المظفر
(1)
معركتنا ضد الإرهاب تحتاج إلى شجاعة نفس وسواعد, لكنها تحتاج أيضا إلى شجاعة قول قادرعلى كسر سيف التخويف بتهمة نصرة الإرهاب, لأن هذا الأخير هو أوسع من أن ينحصر بمن ينفذه. بل أن تعريفه يمتد ليشمل حواضنه. وهو بطبيعة الحال لا يغفل القوى التي توظفه لصالحها, وإن بدت على السطح وكأنها معادية له أو متضررة منه.
وإن من يقف ليعتم على هذه الحقيقة هو الذي يدعم الإرهاب وليس ذلك الذي يفضحها.
إن عنوان (كل شيئ ضد الإرهاب) لا يختلف كثيرا, من ناحية التوظيف السيء والاضرار, عن شعار (كل شيء من أجل المعركة), الذي طالما إستخدمته الأنظمة الدكتاتورية السابقة لهدف قمع الخصوم يوم رفعت تلك الأنظمة شعارات تحرير فلسطين, لا لغرض تحريرها, وإنما لغرض قمع الناس وإضطهادهم, والقضاء على كل أشكال المعارضة بعد تخويف أصحابها بتهمة خيانة القضية المركزية.
ولم يكن غريبا ان نرى طرفين متقاتلين كلاهما يرفعان شعار كل شيئ من اجل المعركة ضد اسرائيل, ثم نكتشف ان كل شئ كان في حقيقته ضدنا.
(2)
والحديث عن الدول التي تدعم الإرهاب سوف يؤكد لنا على حقيقة أن هذا الإرهاب اصبح على مستويات رئيسة لعبة مخابراتية مفضلة. وسيذكرنا ذلك بحديث هيلاري كلينتون في الكونغرس الأمريكي حينما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية حول دعم أمريكا للإسلاموين المتطرفين في افغانستان الذين شكلوا بعدها خطرا على أمريكا نفسها, مثلما يذكرنا أيضا بدور النظام السوري في دعم الإرهابيين ومساعدتهم لقتل العراقيين في السنوات الأولى بعد الإحتلال.
وبالتأكيد فإن هناك دول عربية وشرق أوسطية أخرى متورطة بدعم الإرهاب, وتقوم اجهزتها المخابراتية بتوجيه خطوطها, المقَّنَعة والمائلة, من الإرهابيين لمواجهة الخصوم. السعودية مثلا لا يمكن إنكار أن فقهها الوهابي وفتاوى الكثيرين من شيوخه, ونظامها السياسي والمخابراتي يتحملون بشكل رئيسي إثم تصدير الفكر التكفيري ودفع الإسلام نفسه لكي يكون دينا متطرفا ومفرخا للإرهاب.
أما النظام السوري فقد جعل مساندة الإرهابيين وضمان وصولهم إلى العراق وسيلة مثالية لإشغال قوات الإحتلال الأمريكي, وتعطيل فعل الإنتشار والتمدد تحت عنوان كان طريا حينها وهو عنوان (الشرق الأوسط الجديد), إضافة لمحاولة تأجيج ردود فعل شعبية عراقية على فعل التغيير لإفشاله من داخله.
وسوف يكون صعبا إقناعنا بأن السوريين كانوا يمتلكون حينها حرية التصرف بمعزل عن الحليف الإستراتيجي الإيراني, أو أنهم كانوا ميالين للعمل دون تنسيق معه.
وإيران التي تدرك القيمة الإستراتيجية لحليفها السوري لم تكن مستعدة للتخلي عنه, لأنها كانت تدرك أنها مثله كانت مستهدفة بمشروع التغيير, أو خاضعة لتداعياته, وإن غياب الحليف السوري أو تراجعه سيساهم إلى حد كبير في تغييب نظامها الإسلاموي أو تحجيمه.
(3)
إن هذه الصلة الإستراتيجية كانت إجتازت أثناء الحرب العراقية الإيرانية واحدا من إمتحاناتها الأخطر حينما وقف النظام السوري, القومي الأيديولوجية, إلى جانب النظام الإيراني, الإسلاموي الأيديولوجية, ضد قرينه الإيديولوجي القومي في العراق.
وهكذا قدر للأيديولوجيات المرتبكة أن تنحني أمام المصالح السياسية لأنظمتها, وهو ما نراه اليوم مجسدا بين الحليفين, السوري والإيراني, حينما يصطفان على الساحة السورية للقتال في حرب تبدو وكأنهما يخوضانها تحت شعار الدفاع عن المصير المشترك, وبأساليب لا تقل شراسة ووحشية عن تلك التي تستخدمها قوى الإرهاب نفسها, المصطفة بالضد على الجهة الأخرى, والمدعومة بأنظمة ليست معنية بمصلحة الشعب السوري وإنما بمصالحها الذاتية, كالنظام السعودي والتركي, اما النظام القطري فهو ليس أكثر من صبي صهيوني في منطقة تشتهر بسلوك الغلمان.



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (السيسي) المصري .. و(السيشي) العراقي
- مرض الخرف المبكر
- صدام أراد أيضا أن (ما ينطيها) وليس المالكي فقط.
- مخاطر التمديد المفتوح لمنصب رئيس الوزراء
- مستحقات النادي الإقليمي ودور الضحية
- ثانيا .. صلاح عمر العلي والحرب العراقية الإيرانية
- صلاح عمر العلي والحرب العراقية الإيرانية
- إنتفاضتان .. كلاهما مجني عليه
- الإنفجار الصدري .. محاولة للقراءة
- شكرا صحيفة الصباح الجديد .. شكرا إسماعيل زاير
- المرجعية الشيعية بين ورطة النظام والنظام الورطة
- إبن ملجم حينما يبكي عليا .. ويزيد حينما يبكي الحسين
- الشيعة.. كمن يقتل نفسه لكي لا يقتله غيره
- الفوز على داعش .. كرويا
- حوار بالأفكار وآخر بالحجارة
- سلوكيات مدانة .. في الموقف من النظام وداعش
- عن القاعدة والسنة وعن إيران والشيعة .. حوار هادئ في زمن عاصف
- حوار حول رجل إسمه عبدالجبار شنشل*.
- عامنا الجديد يبدأ في عرصات الهندية*
- في الربيع القادم سوف ألقاك خريفا


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - لعن الله القاعدة وداعش والطائفيين أيضا ..