أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - العراق والقوى الشر الدولية















المزيد.....

العراق والقوى الشر الدولية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 15:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في إحدى لقاءات العلامة الدكتور احمد الكبيسي مع ستوديو التاسعة - القناة البغدادية - ومع الصوت العراقي الجريء الأستاذ انور الحمداني عرف العلامة الدكتور احمد الكبيسي أساس مشكلة الفرقة بين الفرق الإسلامية تعود الى معاوية بن ابي سفيان والى الشاه إسماعيل الصفوي، صدق العلامة الدكتور احمد الكبيسي فأن دماء المسلمين من شيعة وسنة في رقابهم، فلولا حب السلطة وفرض الوراثة في الحكم من قبل معاوية بن ابي سفيان لما تولى الخلافة ابنه يزيد لعنة الله عليه ولولا متاجرة الشاه إسماعيل الصفوي بالمذهب الشيعي للانتقام من الدين الإسلامي الذي قضى على الإمبراطورية الفارسية لكانت أمة الإسلام متآلفة الى يوم الدين فقد أعاد الشاه إسماعيل الصفوي احتلال بغداد في 1508 ميلادية (914هجرية أي بعد تسعة قرون من هزيمة الإمبراطورية الفارسية في العراق) الى أن أخرجهم منها السلطان العثماني سليمان القانوني في عام 1534 ميلادية.

ولكل عصر قوى شر تتحكم في مسيرته، وما زالت عوامل الفرقة تتكرر بوجوه مختلفة, فان اكبر قوى الشر في المنطقة في الوقت الحالي التي تسبب لنا المعانات وهي:
1. إسرائيل.
2. النظام الإيراني.

1. أن دولة إسرائيل تكونت بقوة السلاح وعلى بحر من دماء وتشريد الشعب الفلسطيني واستمرت بالوجود بقوة سلاحها, أرضعت حكومة إسرائيل أبناءها من اليهود كره الفلسطينيين والخوف من الإبادة مماثلة لما عانوها من الحكم النازي في منتصف القرن الماضي, أن حكومة إسرائيل تحت قيادة نتن ياهو ولبيرمان لا ترغب بالسلام مع الفلسطينيين لأن السلام في فلسطين يزيحهما من كراسيهما, إنهما طلاب حرب وعنف ولا يمكن لهما أن يعيشا دون قرع طبول الحرب ليشعر كل يهودي في ارض فلسطين بالخوف من الإبادة, ان الأيادي الحكومة الإسرائيلية وراء عدم استقرار المنطقة كلها فقد تمكنت من حل الجيش العراقي وقتل علمائه ومنح حزب الله في لبنان الحجة لحمل السلاح وتحويل لبنان الى دوليات مسلحة لا يقدر الجيش اللبناني من بسط سيطرته على الدولة فلو انسحب إسرائيل من مزارع شبعا لما تحجج حزب الله بحمل سلاح المقاومة. أن شعار تحرير فلسطين أصبحت سلعة رائجة للمتاجرة بها للتخطيط وتنفيذ الانقلابات العسكرية في المنطقة ويتاجر بها حتى النظام الإيراني الذي حرم القوميات والمذاهب الدينية في إيران من حقوقها في أوطانهم يدعي الدفاع عن شعب فلسطين.
أن عدم إحلال حل عادل للشعب الفلسطيني سوف تحرم المنطقة والشعب اليهودي في فلسطين من العيش في أمان.

2. أن النظام الإيراني يستغل الفوضى في المنطقة وضعف قادتها ليتسلل إليها من خلال بث ثقافة التطرف المذهبي في المنطقة, أن النظام الإيراني اضعف من أن يحافظ على نفسه في طهران، فقد جرع النظام السم مرة أخرى بخضوعه للغرب وكشف عن برنامجه النووي ليتحرر من العقوبات الاقتصادية. أن النظام الإيراني أساء الى الشيعة وجعلهم في مواجهة المسلمين من المذاهب المختلفة ويدعي بعض المتشددين من المذهب الشيعي بأن عدد اتباع المذهب الشيعي يمثلون 25٪-;- من عدد المسلمين في العالم وانهم يمثلون 95٪-;- من سكان إيران, بينما اعلن الدكتور ناصر رفيعي الأستاذ في جامعة المصطفى العالمية في قم, نقلا عن العربية "أن عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية من أبناء السنة يعادل 50% من كل التلاميذ في إيران", فلو نعد اتباع المذاهب والفرق الإسلامية فنجدها اكثر بكثير من حصرها في المذهب السني والمذهب الشيعي وحتى اتباع السنة والشيعة ينقسمون الى فرق كثيرة, فاتباع المذهب السنة ينقسمون الى أربع مذاهب رئيسية (الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي) والوهابية والسلفية وغيرها من المذاهب والطرق واتباع المذهب الشيعي ينقسمون الى ثلاث مذاهب رئيسية (ألأثنى عشرية والزيدية والنصيرية (العلوية)) وغيرها من المذاهب والفرق مثل الإسماعيلية وهناك مذاهب وطرق أخرى مثل ألإباضية والأحمدية, فلا يمكن أن يجزم اي مذهب نسبته بأكثر من 10٪-;- من المسلمين في العالم, إضافة الى وجود عدد كبير من المسلمين لا يتبعون أي مذهب او طائفة بل القران الكريم والسنة النبوية الصحيحة والمسندة التي تتوافق مع الخلق العظيم للرسول الله النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وقوله تعالى للرسول محمد صلى الله عليه وسلم "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ" وهؤلاء لا يبحثون عن وسيط بينهم وبين الخالق غير القران والسنة النبوية الصحيحة.
لا يعني عدد اتباع مذهب بعينه اكثر من 10٪-;- من مجموع المسلمين بأنهم اقرب الى الإسلام الصحيح من غيرهم من اتباع المذاهب الأخرى فلكل مذهب فقهاءه وحججه ولا يمكن الفصل والجزم في صحة فقه الفقهاء بشكل نهائي حتى عند فقهاء المذهب الواحد, فلا بد من التعايش مع البعض تحت مظلة التوحيد والأعمال الصالحة لفائدة المجتمع الإنساني ككل.
بسم الله الرحمن الرحيم "والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا اللذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" (العصر 103), فلم يقل الله تعالى إن المسلمين او إن النصارى او إن اليهود لفي خسر بل إن الإنسان لفي خسر اي البشرية واصطفى منهم المؤمن بأعماله الصالحة والمراعي للحق والصابر على الشدائد.

ان مسيرة العراق ليست مخيرة للشعب العراقي بل تتحكم فيها قوى خارجية إقليمية ودولية, فإضافة الى إسرائيل وإيران هناك قوى أخرى تتحكم في العراق وفي المنطقة والعالم هي:
3. الولايات المتحدة الأمريكية.
4. روسيا في عهد بوتين.

3. أن أمريكا تحت قيادة رئيسها المثقف خريج جامعة هارفرد وحاصل على جائزة نوبل للسلام وفي فترته الرئاسية الثانية النهائية اضعف من أي رئيس أمريكي آخر في اتخاذ قرارات مصيرية لإظهار قوة عضلاته, وأقصى ما يتمناه اوباما أن ينهي الفترة الرئاسية الثانية بأقل عدد من ضحايا أمريكية في حملات عسكرية لا يراها ضرورية، لذلك فهو متردد في أخذ قراراته بمواجهة إيران في العراق ومواجهة روسيا وإيران في سوريا او مواجهة روسيا في القرم, ففسح المجال للنظام الإيراني لبسط نفوذه في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفسح المجال لبوتين ليتصدر الواجهة في التحكم في الأحداث الجارية في سوريا وأوكرانيا. فأوباما لا يتبع سلوك الرؤساء الذين سبقوه مثل جورج بوش الأبن الذي اسقط حكومة طالبان وصدام حسين ورونالد الريغان الذي ساهم في إسقاط الاتحاد السوفيتي.

4. بوتين رئيس روسيا الاتحادية الذي يتلاعب بالدستور الروسي للبقاء في الحكم كرئيس جمهورية او رئيس حكومة وسوف لن يترك القيادة الا بهزيمة اقتصادية تهز عرشه, استغل بوتين ضعف مواقف الرئيس الأمريكي باراك اوباما ليتخذ قرارات جريئة رغم الوضع الاقتصادي لروسيا الاتحادية وقهر حقوق الإنسان ووجود حركات شعبية للشعوب المستعمرة من قبل الاتحاد الروسي تطالب بالاستقلال من روسيا الاتحادية، أن بوتن يتحمل وزر الأحداث الحالية في العراق بسبب دعمه للسفاح بشار الأسد واطال من عمر النظام السوري مما أدى الى زيادة مآسي العراقية والى تأجيج الفتنة الطائفية, فلعنة الله على السفاح بشار الأسد على إيقاظه للفتنة الطائفية في سورية ولبنان والعراق.

بعد الصورة السوداوية أعلاه فهل من أمل؟
الجواب نعم اذا ما حدث إحدى او اكثر من الأحداث التالية:
1. الانتظار الى نتائج الانتخابات الأمريكية القادمة في 2016 وقدوم رئيس جديد يقف بوجه توجهات القيصرية الروسية التوسعية لبوتن ومن تدخل النظام الإيراني في العراق.
2. انهيار اقتصادي في روسيا نتيجة لحصار غربي بسبب احتلال القرم, فقد بدأت بوادرها بهروب الرأسمال الروسي الى الخارج حيث تقدر بـ 70 مليار دولار في الربع الأول من هذه السنة.
3. بدأ الفوضى والتغيير في إيران وخاصة اذا فشل الرئيس حسن الروحاني في فرض حكمه على المحافظين في إيران او فشل المفاوضات مع الغرب حول القدرة النووية الإيرانية.
4. سقوط نتن ياهو وليبرمان في فضائح فساد او فضائح أخلاقية, وهذه من الأمراض الشائعة في القيادات الإسرائيلية وآخرها كان الرئيس الوزراء السابق يهود اولمرت والرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كتساف .

كلمة أخيرة:
لا أمل للشعب العراقي في العيش في سعادة ووئام و الاستفادة من ثرواته الطبيعية والبشرية طالما تحكمت في السلطة أحزاب طائفية ومذهبية إنتفاعية موالية للقوى الإقليمية والدولية ولابد من حكم مدني ديمقراطي حر مستقل ومؤسسات دولة تدار من قبل كوادر مؤهلة في اختصاصاتها ويصبح القانون فوق الجميع



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل الدكتور محمد بديوي الشمري؟
- نصيحة الى نوري المالكي
- دعوة للحفاظ على شط العرب (نهر اروند وفقا لتعريف الرئيس الإير ...
- نعيش في زمن اللامعقول
- لا يا مقتدى فأنت المرتجى فلا تترجل عن الفرس الآن
- الأنظمة الدكتاتورية في منطقتنا
- ماذا يجري في العراق
- عدم إعلان عجز الرئيس الجمهورية مام جلال خيانة قومية ووطنية
- قانون التعرفة الكمركية العراقية لصالح المهربين ومروجي المخدر ...
- هل تغابى نوري المالكي
- 2014
- دولتنا دولة أحزاب وليست دولة مؤسسات
- المتهمون الأربع بجرائم ضد الإنسانية
- نظام فدرالية المحافظات الحل الأمثل للعراق وللدول المنطقة
- من الذي يُلام الشعب أم قيادات الأحزاب السياسية أم قوى الشر ا ...
- الغوا البطاقة التموينية واطلقوا برنامج الرعاية الاجتماعية
- -نواب الشعب حرامية-
- قضايا ساخنة
- اوباما المسلم
- متى نتحرر من الاستعمار النظام الإيراني الحالي لنا


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - العراق والقوى الشر الدولية