أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الأنظمة الدكتاتورية في منطقتنا















المزيد.....

الأنظمة الدكتاتورية في منطقتنا


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4357 - 2014 / 2 / 6 - 13:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


درسنا في التاريخ أن أمم ازدهرت وهوت وحكام تربعوا عرش نصف الدنيا وحكام خُلعوا من كرسي الحكم لضعفهم او لجبروتهم, فلم تكن القوة والجبروت حصنا للحكام من الانهيار والمحاكمة والقتل ومن ماضينا القريب ما زالت أسماء بعض الطغاة طازجة في ذاكرتنا:
o صدام حسين: توفرت له ما لم يتوفر لطاغية في منطقتنا.
o معمر القذافي: ألغى مؤسسات الدولة وبنى مؤسسات العائلة.
o استالين: حكم بالحديد والنار وقتل اكثر من 50 مليون من معارضيه.
o هتلر: تسبب بقتل اكثر من 60 مليون من البشر.

وهنا اود اذكر الطغاة بأبيات من شعر الشاعر التونسي ابو قاسم الشابي:

ألا أيها الظالم المستبد حبيب الفناء عدو الحياة
سخرت بأنات شعب ضعيف وكفك مخضوبة من دماء
رويدك لا يخدعنك الربيع وصحو الفضاء وضوء الصباح
ففي الأفق الرحب هول الظلام وقصف الرعود وعصف الرياح

"بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين".

أن لغة القتل وتصفية المعارضين بالقتل او السجن أصبحت اللغة السائدة في منطقتنا وتكاد تغلب لغة العقل والحوار, أن السبب هو ضعف الطغاة الذين تولوا السلطات في المنطقة ومعرفتهم الحقة بأنهم زائلون لو توفرت حق الخيار الحر للشعوب. وفرت هذه الأجواء الغير الطبيعية في منطقتنا حاضنات لحركات إرهابية وإن كانت بعض الحاضنات على خلاف فكري ومذهبي مع الحركات الإرهابية الا إنها تلتقي معها في مصالحها لفائدة الطرفين.
أن الحركات الإسلامية الجهادية والمتطرفة ليست وليدة صحوة إسلامية بل وليدة قوى دولية وإقليمية لتؤدي أهداف لصالحها, وكما هو معروف ان القاعدة في أفغانستان كانت وليدة الاستخبارات الأمريكية والسعودية وان حركة الطالبان كانت وليدة الاستخبارات الباكستانية, وقد استفادا النظامان الإيراني والسوري من فرار قيادات القاعدة من أفغانستان لتجنيدها في تأدية مهام لفائدتها وكلنا يتذكر اتهام نوري المالكي للنظام بشار الأسد في تدريب وإرسال الإرهابين الى العراق للقيام بعمليات الإرهابية وكذلك اعترافات قيادات كبيرة من القاعدة بحصولهم على مخابئ آمنة في إيران وتدريب قواعدها في إيران وسوريا.

ليس من الغريب تواجد العنف والتطرف في منطقتنا, فان سمات بعض من البشر يولدون وفي نفوسهم بذور الشر والحقد وحب التسلط , فان هذه المجموعات من البشر متواجدة في العالم كله كمهربين للمخدرات والبضائع ومتاجرين بالبشر وعصابات السرقة والقتل والاغتصاب وغسيل أموال الحرام ومعظم الذين يحلمون بالثراء السريع, عُرفت بعض العصابات باسم عائلاتها مثل آل كابوني وغيرها من العصابات في الأمريكتين, فجرت ويجري التعامل معها محليا ودوليا كعصابات خارجة على القانون ولا تتبناها اية دولة الا في منطقتنا, أن الأنظمة الدكتاتورية تتبنى هذه المجموعات من البشر لخلق الاضطرابات في المنطقة لمآربهم الخاصة, فلو نأخذ النظامين الإيراني والسوري كأمثلة حية في وقتنا الحاضر:

النظام الإيراني:
أن النظام الإيراني الحالي سرق الثورة الإيرانية ضد شاه إيران كما حاولوا الأخوان سرقة ثورة مصر, ولكنَ مجموعة الخوميني نجحت في سرقة ثورة الشعب الإيراني من ثوارها, لذلك فان السارق يخاف من ضحاياه من استعادة الثورة وخاصة بوجود نصف سكان إيران من غير القومية الفارسية واكثر من نصف الفرس لا يؤيدون نظام ولاية الفقيه فلولا القيود على المرشحين من قبل مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني فلن يستطيع نظام ولاية الفقيه أن يفوز بأية انتخابات حرة في إيران, لهذا تبنى النظام الإيراني الخطوات الاحترازية التالية:
1. تأسيس حرس الثوري كأداة قمعية بيد ولي الفقيه (الحاكم المستبد المطلق).
2. ضرب وتكميم أفواه كل معارض للنظام من الرجال الدين والسياسة, أن فرض الإقامة الجبرية على الرجل الدين مهدي الكروبي المرشح السابق لرئاسة لأنه اعترف بأن القوميات غير الفارسية تشكل أغلبية السكان في إيران وتعهد بإنصافها في حالة انتخابه رئيسًا للجمهورية, دليل على عدم ديمقراطية النظام الإيراني.
3. تأجيج الصراعات المذهبية في المنطقة لأشغال الرأي العام العالمي عما يجري في إيران.
4. تبني واحتضان قيادات وحركات الإسلامية المتشددة وان اختلفوا في الاعتقاد والمذهب لاستخدامهم في ضرب أهداف سهلة في المنطقة.
ولا نأتي بجديد ان اشرنا بأن إيران وراء عدم استقرار العراق ولبنان واليمن والبحرين ووراء بقاء السفاح بشار الأسد وعصابته في مقاومة ثورة الشعب السوري لفترة ثلاث سنوات.
ولكن العتب ليس على النظام الإيراني فنرى الآن تتسابق الوفود التجارية الأوربية لزيارة إيران للحصول على جزء من كعكة رفع الحصار الاقتصادي, اذن فأن الدول الغربية وروسيا تدعم الأنظمة الدكتاتورية والإرهاب بيد وتحارب الإرهاب بيد أخرى ضمن استراتيجية سياسية واقتصادية ثابتة.

النظام السوري:
أن استمرار النظام السوري في ضرب الشعب السوري من الجو بالبراميل المتفجرة عار على العالم اجمع وعلى الأمم المتحدة بشكل عام وعلى روسيا وأمريكا بشكل خاص.
o فبأي مبدأ يقتل السفاح بشار الأسد آلاف من البشر, فهل يدافع عن دين او مذهب, طبعا لا, فلا يعرف السفاح بشار الأسد من الدين او المذهب الا هويته الإسلامية.
o هل يؤمن السفاح بشار الأسد برسالة البعث " امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة", طبعا لا, فلم نرى منه أو من والده الطاغية حافظ الأسد عملاً قومياً واحدا لصالح الوحدة العربية.
o هل يدافع السفاح بشار الأسد عن الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية, طبعا لا، فهو فُرض على حكم سوريا كوريث للطاغية والده ولم يكن للشعب السوري رأي في اختياره وقتل الأطفال لأنهم كتبوا للحرية على جدران مدارسهم.
اذن أن استمرار السفاح بشار الأسد وعصابته هو كاستمرار عصابات المافووية العائلية في السيطرة على الأسواق ومناطق التسويق المخدرات والمتاجرة بالبشر, فلا فرق بينهما الا أن بشار الأسد مدعوم من روسيا وإيران. لذلك يتحالف السفاح بشار الأسد مع الشيطان ليمد من فترة حكمه ولكنه يتناسى بأن للضحايا ورثة وثارات فلن يجعلوه وعصابته يخلدون الى الراحة مهما كانت قوة قوى الشر التي تدعمه فسيخرج من بين الورثة شبل قوي المراس يزعزع عرش فرعون الشام وأعوانه وسيدفعهم للغرق في نهر بردى.

كلمة أخيرة:
o اعترف الفريق علي غيدان, قائد القوات البرية العراقية تحت أمرة نوري المالكي, بالصورة والصوت بقصفه وقتله المدنيين, اذ قال بصوت منتشي “اذا كان المواطن درع للإرهاب ماذا نعمل به" اي انه يعتبر مجرم حرب ويمكن أن يحاكم في المحكمة الجنائية الدولية.
o السؤال الى السيد نوري المالكي: هل بقائك في رئاسة مجلس الوزراء لفترة ثالثة يبرر إسالة دماء طفل واحد برئ يموت بقنابل قواتك في الفلوجة والأنبار؟
o اتقوا الله يا نواب القتل والدم وكفوا عن المناداة بالحل العسكري للأنبار, هل نسيتم ضحايا الانتفاضة الشعبانية في 1991, اسودت وجوهكم وفقدتم ضمائركم وذاكرتكم فلا دين لكم إلا دين المغانم والفساد.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجري في العراق
- عدم إعلان عجز الرئيس الجمهورية مام جلال خيانة قومية ووطنية
- قانون التعرفة الكمركية العراقية لصالح المهربين ومروجي المخدر ...
- هل تغابى نوري المالكي
- 2014
- دولتنا دولة أحزاب وليست دولة مؤسسات
- المتهمون الأربع بجرائم ضد الإنسانية
- نظام فدرالية المحافظات الحل الأمثل للعراق وللدول المنطقة
- من الذي يُلام الشعب أم قيادات الأحزاب السياسية أم قوى الشر ا ...
- الغوا البطاقة التموينية واطلقوا برنامج الرعاية الاجتماعية
- -نواب الشعب حرامية-
- قضايا ساخنة
- اوباما المسلم
- متى نتحرر من الاستعمار النظام الإيراني الحالي لنا
- بوتين الرهيب والسفاح بشار
- الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني
- نحن ومصر
- لا أظنك فخورا بجنسيتك اليوم
- هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى ...
- المساعدات الدولية للدول العربية


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الأنظمة الدكتاتورية في منطقتنا