أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني















المزيد.....

الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4197 - 2013 / 8 / 27 - 14:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سبق وان كتبت بأن المراقبة الشعبية عنصر مهم في تقليل من نسبة الحوادث والجرائم والكشف عن الفاعلين في الغرب وكان آخرها الكشف عن الأخوان جوهر وتامرلين تسارنايف الشياشيين الاصل مفجرا مارثون بوسطن في أمريكا في 15 نيسان 2013 حيث يفتقد العراق لهذه الخاصية بسبب المسافة التي تبعد القيادات الحزبية والقيادات السياسية عن الشعب فيغمض الشعب عيونه ويصم آذانه عن الجرائم والحركات المريبة للأشخاص والجماعات وان تكلفهم أرواح أبناءه فيتحالفون مع الشيطان لإسقاط هذه الطبقة التي تسلطت وتسلطنت على الحكم بعد 2003، ولكن الحكومات الغربية لا تعتمد فقط على المراقبة الشعبية بل على العيون الإلكترونية من خلال الكاميرات المنتشرة في المدن والطرق الخارجية وإدارتها بكفاءة وان كاميرات الفريق ضاحي خلفان في دبي كانت الكاشفة السحرية للعصابة الإسرائيلية التي اغتالت الفلسطيني محمود المبحوح في فندق في دبي بعد أن كانت عصابات الموساد تجول وتصول وتغتال دون اي رقيب.

أن المراقبة الشعبية يجب أن لا تقتصر على كشف عن الجرائم والإرهاب بل على كشف الفساد الاجتماعي من الرشاوى وإتاوات على المشاريع الصغيرة والكبيرة وحتى إتاوات على أصحاب المحلات الصغيرة من قبل المجموعات الإرهابية والعصابات الإجرامية والأحزاب السياسية والمتنفذين. وكذلك الكشف عن عدم أهلية المسئولين على إدارة واجباتهم كما كشفت الوقائع عن عدم أهلية الدكتور حسين الشهرستاني في إدارة ملف الطاقة برغم من درجته العلمية ورواتبه ومخصصاته شهرية اكثر من 50 ألف دولار التي تعيل اكثر من 1000 عائلة فقيرة عراقية. فلابد من نبذ كل فاسد ومرتش ومجرم وفاشل من قبل الشعب مهما كانت وظيفته او موقعه لقد كلفت رواتب وأجور القائمين على إدارة الدولة العراقية منذ سقوط صدام حسين مليارات من الدولارات دون أن يعمروا العراق من الناحية العمرانية او الصناعية ولم يرفعوا من مستوى المعاشي والاجتماعي لعامة الشعب بل كونوا طبقة من الفاسدين والمنتفعين وسارقين لقوت الشعب العراقي.

أن المقدمة أعلاه مدخل لما اقترحها من فكرة حول إنشاء طرق سريعة مغلقة بين المدن مدفوعة الأجر للأسباب التالية:
o أن النقل بين المحافظات العراقية كابوس للسواق والتجار وللمسافرين من عامة الشعب، حيث تأخذ فترة التنقل بين المحافظات العراقية وخاصة السلع الواردة من ميناء أم قصر ودول الجوار فترة طويلة تكلف العراقي من ماله ومن صحته الجسمية والنفسية.
o عدم توفر الأمان في الطرق الخارجية ليلا.
o مرور السيارات المفخخة من سوريا الى العراق: أن تأريخ السيارات المفخخة من سوريا ترجع الى عهد صدام حسن وحافظ الأسد عندما أرسلت سوريا شاحنات مفخخة الى العراق وفجروها في بغداد. وان كانت سوريا لم تكن أول عصابة تفخيخ السيارات والعربات فأول عربة مفخخة كانت مستهدفة للسلطان عبد الحميد الثاني في استنبول في 1905 واهم المفخخات في المنطقة كانت تفخيخ قوات المارينز الأمريكية في بيروت في 1983 حيث أودى بحياة 241 من المارينز، أتذكر تصريح حافظ الأسد قبل التفجير حول توقعه برحيل القوات الأمريكية من لبنان عندما سأل عن وجود المارينز في بيروت فأجاب بكل ثقة، "أن المارينز سيرحلون من بيروت فلا داعي لإثارة الموضوع"، وأظن أن ثقته كانت ناتجة عن علمه المسبق بالتحضيرات لتفخيخ المارينز في بيروت.
o في الدول الغربية وخاصة في المطارات والمناطق الحساسة، عندما تدخل السيارة الى موقف للسيارات، تلتقط صورة للسيارة مع رقم السيارة وتطبع أرقام السيارات على بطاقة الدخول وعند خروج السيارة من الموقف تطابق أجهزة السيطرة الإلكترونية رقم السيارة الخارجة مع الرقم الموجود على بطاقة الدخول قبل أن تسمح للسيارة بالخروج، وبهذه الطريقة يمكن مطابقة السيارات الداخلة والخارجة وعدم تمكن من تغيير أرقام السيارات داخل مواقف السيارات لتمويه الأجهزة الأمنية.

أن صيانة الطرق السريعة في العراق وتحديثها وتمديدها بحيث تغطي العراق الى النقاط الحدودية مع الدول الجوار وبناء مداخل الى ومخارج من الخطوط السريع ببوابات مزودة بأجهزة إلكترونية وكاميرات مرتبطة مركزيا بإدارة المرور وغرفة عمليات مركزية وتسييج الطرق السويعة بشكل محكم مع أجهزة مراقبة مرتبطة بمراكز عمليات مجهزة بكل وسائل التعقب والسيطرة تمنع تسلل العربات والأشخاص، حيث تتمكن قوة التدخل خاصة من مراقبة جيدة للسيارات المفخخة والإرهابين من نقطة دخولهم الى خروجهم.
أن دفع أجور السير في الطرق السريعة ليس بجديد ففي بعض طرق الأوربية يدفع سائق السيارة أجور مرور في الطرق السريعة. أن الاستثمار في تحديث الطرق وتزويدها ببوابات وأجهزة للمراقبة لا تكلف شيئا قياسا بالمليارات التي تصرف على القوات المسلحة العراقية العاجزة عن توفير الأمن ومنع المفخخات ويمكن استرداد قسم من كلفة الاستثمار من أجور السير في هذه الطرق.

ماذا نكسب من المقترح أعلاه:
o السفر والتنقل بالأمان ليل ونهار في معظم الطرق السريعة في أنحاء العراق.
o توفير وقت السفر وتقليل من معانات العراقيين في سفراتهم بسبب النقاط التفتيش.
o التنقل السريع للأشخاص والبضائع مما يؤدي الى توفير في الوقود وسائل النقل وتوفير أموال المواطنين والدولة.
o تشجيع نقل الترانزيت للبضائع من تركيا وأوربا الى الخليج من خلال الطرق السريعة في العراق وهي اقصر الطرق بين تركيا وأوربا الى الخليج.
o تشجيع السياحة الدينة بتوفير ممرات آمنة للزيارات من الدول الجوار الى المراقد المقدسة والشريفة في العراق.
o إنشاء مناطق استراحة وفنادق على طول الطرق السريعة مما يؤدي الى خلق فرص عمل للعمال وأعمال تجارية، على أن تكون الخدمات في هذه المناطق بمستويات راقية ونظيفة جدا وغير خاضعة للمحاصصة الأحزاب والعشائر، بل تكلف شركات أجنبية لإدارتها.

آن الخروج من الفوضى الحالية قد تكلفا الكثير ولكن الحفاظ على حياة عراقي واحد تساوي عندي ميزانية العراق لسنة كاملة، فكم تساوي أرواح المئات الآلف من الشهداء بسبب الفساد الإداري والمالي والفشل السياسي للأحزاب الحاكمة وفشل القوات المسلحة في توفير حياة آمنة للشعب العراقي.

كلمة أخيرة: افضل ان أبات الليل جوعانا ولكن وفر لي الأمان لأنام براحة البال كي انهض غدا بنشاط لأبحث عن عمل أوفر قوتي.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن ومصر
- لا أظنك فخورا بجنسيتك اليوم
- هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى ...
- المساعدات الدولية للدول العربية
- برواز حسين ومحمد عساف وعرب آيدول
- الكهرباء والنمو الاقتصادي والسياسة
- الفساد السياسي والفساد المالي والعنف الاجتماعي
- السياسة والسياسيون
- إفلاس المالكي
- مهزلة الحكم والمعارضة في العراق
- الفوضى السياسية في المنطقة
- عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم
- اسبوع عربي ساخن جدا وتاريخي
- أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل
- مجلس الأمن، مجلس استعماري لابد من إلغائه
- الفساد الإداري وكيفية محاربتها
- كركوك: -آني مو جبوري آني مجبوري-
- تركيا الاردوغانية والتناقض الفكري والسياسي
- يا ثوار سوريا اختاروا فدرالية المحافظات كي لا تعيشوا مأساة ا ...
- النقد الذاتي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني