أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد موكرياني - عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم














المزيد.....

عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 13:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


قريبا سيمضي عقدا على سقوط صدام حسين، وفي هذه الايام من شهر الكانون الأول 2002 نشطت الترتيبات لبدأ الحملة العسكرية وفي نفس الوقت بدؤا برسم استراتيجات لما بعد صدام حسين من قبل الشركات والبنوك والحكومات للاستفادة من إعادة بناء العراق، والكثيرون من الشعب العراقي كانوا يحلمون بأحلام وردية ويعدون حقائبهم للعودة لإستعادة ما فاتهم من الحياة ليعوضوا معاناة التشرد والغربة وكل يحمل قصة معاناته او سعادته في الغربة، اما الاحزاب العراقية فكل حزب بدأ يخطط ويرسم حجم غنائمه من المغانم وثروة العراق المادية والسياسية. فجاءت الرياح على الشعب العراقي الغير المنتمي بما لا تشتهي السفن.

لو ننظر الى إنجازات حكومات المحاصصة منذ سقوط صدام حسين فبلغ مجموع إيرادات الحكومة منذ السقوط اكثر من 500 مليار دولار عدى المنح والمساعدات من الولايات المتحدة والدول والمنظمات المانحة فلم يتم اي تحسن في وضع العائلة العراقية ذو مستوى المعاشي المنخفض والمتوسط ناهيك عن القرى والأرياف حيث لا تختلف أوضاعها عن دول فقيرة التي لا تمتلك اية ثروات طبيعية بينما تطور إقليم كوردستان بنسبة 17٪ من الموازنة الاتحادية العراق الى درجة تقارن تطورها وخدماتها للمواطنين مع الدول المتطورة في المنطقة ومن السخرية مطالبة بعض النواب في بغداد تقليص حصة إقليم كوردستان ليعرقلوا عملية تطوير الإقليم وخرابه لتهبط الإقليم الى مستوى المحافظات التي تحت السيطرة المركزية المباشرة للحكومة الاتحادية، لنلخص هنا إنجازات الحكومات التي توالت على الحكم في بغداد منذ نيسان 2003 بما يلي:
o فقدان الأمن في معظم المحافظات العراقية خارج إقليم كوردستان.
o عدم إجراء التعداد السكاني العام.
o عدم تنفيذ المادة 140 من الدستور العراقي.
o عدم إصدار قانون النفط.
o تحول مجلس النواب العراقي الى حلبة صراع بين الأحزاب بدل الدفاع عن المواطن العراقي.
o معدل البطالة 15٪ و30٪ بين الشباب.
o نسبة الفقر 23٪ وفي الريف 39٪، بينما نسبة الفقر في الأردن (ليست لديها ثروات طبيعية) تبلغ 13٪ وفي غزة المحاصرة 31٪، أن تعريف الفقر يعني دخل الفرد اقل من 1,5 دولار باليوم اي 547 دولار بالسنة بينما دخل العراق في عام 2011 وصل الى 83 مليار دولار اي نصيب الفرد حوالي 2700 دولار حوالي خمسة أضعاف معدلات دخل الفقير.
o عدم اكتمال مجلس الوزراء بعد عامين من تشكيل الحكومة وحصر وزارتي الدفاع والداخلية بيد رئيس مجلس الوزراء.
o افتعال أزمات سياسية مع كل عملية فساد مالي كبيرة.
o الفساد الإداري والمالي ينخر بكل مفاصل الدولة.
o معظم رموز الفساد هم من القيادات الحزبية ولم يحاكم فاسد واحد بل يسهل هروبه من العراق.
o شحة المياه الصالحة للشرب والكهرباء ورداءة البنية التحتية وفيضانات الشوارع مع كل زخة مطر.
o القوات المسلحة ذات لون واحد خاضع للرئيس الوزراء تسيطر على كل الشوارع في العراق وتقضي على كل مظاهرة او احتجاج ضد الحكومة.
o كفاءة القوات المسلحة لا تساوي 20٪ من المعيار العسكري للدول الجوار لأنها تقوم بعمل الشرطة والأمن بدل التدريب على الدفاع عن العراق.
o حرمان المعارضة والشعب من التظاهر.
o القضاء مسيس وموجه بروح انتقامية.
o حرب الملفات ضد المعارضة السياسية.
o انتشار الجرائم المنتظمة كسرقات والخطف من اجل المال، فلا توجد عائلة في بغداد لم تفقد عزيزا منها آخرها إحدى قريباتي قتلت قبل أيام عند سرقة منزلها وقبلها فقدت ابن اختي مهندس وابن اخي شاب لم يتعدى 18 سنة برصاص طائش وخطف ابن اخي طبيب وكذلك خطف طفل عمره 11 سنة ابن ابن عمي وقتل صهري نتيجة سرقة محله في الكاظمية وفقدت عدد آخر من معارفي. قبل شهر ابلغني احد الأصدقاء بأن مرافقيه امسكوا شخصا حاول قتله بمسدس كاتم فعندما سألوه عن الدافع فأجاب اني اشتريت هذا المسدس الكاتم اليوم وحاولت أن اجربه. وأغرب جريمة حدثت في العراق تدل عن السقوط الأخلاقي المرافق لسقوط الدولة وهي جريمة قتل زوج معلمة لمدير مدرستها بسبب عدم منح المدير إجازة (يوم عطلة) لزوجته.

هل نسوا الذين يديرون الحكم والقيادات الحزبية في العراق معاناتهم في حقبة البعث وصدام حسين ومعاناة الغربة والتشرد وتحولت دكتاتورية الحزب الواحد الى دكتاتورية الأحزاب، كما نست القيادات الإسرائيلية واليهود المتشددين المعسكرات النازية وهم يعاملون الفلسطينيين بنفس العنصرية النازية.
وهل يظنوا الذين يديرون الحكم والقيادات الحزبية والزمرة المتعاونة معهم في العراق انهم محصنون من العقاب ومن التاريخ الذي سيخلدهم كفاسدين وكمجرمين في حق الشعب العراقي.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسبوع عربي ساخن جدا وتاريخي
- أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل
- مجلس الأمن، مجلس استعماري لابد من إلغائه
- الفساد الإداري وكيفية محاربتها
- كركوك: -آني مو جبوري آني مجبوري-
- تركيا الاردوغانية والتناقض الفكري والسياسي
- يا ثوار سوريا اختاروا فدرالية المحافظات كي لا تعيشوا مأساة ا ...
- النقد الذاتي
- الشعب السوري يباد والعالم يتفرج
- أوجه التشابه والاختلاف بين السلطان اردوغان والسفاح بشار الأس ...
- كذبة السلطان اردوغان بدعم الشعب السوري
- لابد من دمشق لانتصار الثورة السورية
- هلوسة بشار الأسد
- كيف ترد تركيا علي إسقاط طائرتها
- إسقاط الطائرة التركية
- الكويت والعراق
- من ينقذ الإسلام من الظلام والإرهابيين
- من سيفتقد نوري المالكي
- رسالة الى ثوار سوريا
- رؤيا مستقبلية للوضع الراهن في العراق


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - احمد موكرياني - عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم