احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3772 - 2012 / 6 / 28 - 23:09
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
أن القيادة السورية أسقطت الطائرة التركية ظنا منها إنها طائرة سورية يقودها طيار منشق متوجه بطائرته هاربا الى دولة مجاورة. فان القيادة السورية أصدرت أمراٌ عسكريا بإسقاط أية طائرة تخرج من الحدود السورية في اتجاه الدول المجاورة فتطابقت التعليمات مع خط طيران طائرة آف4 التركية فأسقطتها القوات الدفاع الجوي السورية ظن منها أنه طيار سوري منشق.
فلو كانت القيادة السياسية والعسكرية تدرك بانها طائرة تركية لما أسقطتها وإن طارت فوق سماء دمشق، لأن القيادة السورية تحت قيادة المجرم بشار الأسد ووالده المجرم حافظ الأسد لم يردوا على أية اختراقات لأجوائها من قبل طيران التركي والإسرائيلي فالوقائع دونت أحداث اكبر من الاختراق طائرة لفترة ثواني معدودة للأجواء السورية ولم ترد القيادة السورية عليها، لننشط ذاكرتنا بالوقائع التالية:
1. انسحاب القوات المدرعة السورية من شمال الأردن في ايلول 1970 بعد طيران طائرتين إسرائيليتين فوق القوات المدرعة السورية كرسالة تحذيرية.
2. إسقاط قرابة 100 طائرة سورية من قبل الطيران الإسرائيلي فوق لبنان خلال فترة استعمار سوريا للبنان فلم تهاجم او تخترق اية طائرة سورية الأجواء الأسرائيلية.
3. تدمير مواقع مشتبه بها في شمال دمشق عاصمة سوريا من قبل الطيران الإسرائيلي.
4. اختراق حاجز الصوت فوق قصر الرئيس السوري بشار الأسد القريب من اللاذقية شمال سوريا وبشار الأسد كان موجودا فيه من قبل الطيران الإسرائيلي في حزيران 2006 .
5. تنازل حافظ الأسد عن محافظة الأسكندرونة بعد حشد القوات التركية على الحدود الشمالية في 1998.
فهل يمكن لعاقل سوي أن يتوقع فورة الكرامة الوطنية تتوهج في عائلة الأسد بعد حملة الإبادة للأطفال والنساء وخنق الأصوات الحرة في سوريا، الم يعلنها بشار الأسد بأنها حرب ضد الشعب السوري حربا حقيقية بكل ما للكمة من معنى.
أن القيادة السورية أجبن من أن تحرك دبابة سورية واحدة الى الحدود التركية او الإسرائيلية ناهيك عن إسقاط طائرة عسكرية تركية مقاتلة، لآن الأتراك يعرفون حق المعرفة جبن القيادة السياسية السورية واختبروا جبنها في تشرين الأول 1998، فلو كانت القيادة السورية صادقة في مزاعمها بالحفاظ والدفاع عن الوطن لمنحت أوسمة الشجاعة والبطولة للطاقم الذي اسقط الطائرة التركية وأظهرهم في وسائل الإعلام السورية لرفع معنويات الجيش المنهار.
أن استمرار مقاومة المجرم بشار الأسد لثورة الشعب السوري يعود الى دعم فلاديمير بوتين، فلولاه لتحرر الشعب السوري من الطغمة المجرمة والفاسدة من آل الأسد خلال ايام وأسابيع لا اكثر.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟