أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - ماذا يريد نوري المالكي














المزيد.....

ماذا يريد نوري المالكي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 16:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عندما يغرق الشخص يحاول أن يتعلق بريشة طائفة ظنا منه بأنها تنقذه، فلا افهم تصرفات رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي التي لا تمت الي دهاء او حنكة سياسية بل الى شخص يائس، فأنه يضرب كل من حوله ليحفزهم على رد مماثل كي يصل الى جو مشحون سياسيا ومنقسم قوميا ومذهبيا يبقيه أياما معدودات في الحكم.

وصلتني قبل أيام بالبريد الإلكتروني رواية عن نوري السعيد رئيس وزراء العهد الملكي والسياسي المحنك الذي سجل للعراق من الإيجابيات لا يمكن إنكارها وأهمها محافظته على ولاية الموصل تابعة لدولة العراق بدل ضمها الى تركيا بينما ضمت تركيا ولاية الاسكندرونة السورية، فكان لصداقته الشخصية مع كمال اتاتورك التي نشأت من زمالته له في الأكاديمية العسكرية في العهد العثماني دور كبير في التعاون التركي العراقي.
اورد الرواية التالية كما وصلتني:
"هذه قصة حقيقية من تأريخ العراق الحديث لا زال قسم من شخوصها أحياء..وددت أن أرويها لكم لمغزاها، كان الباشا نوري السعيد رئيس وزراء العراق يذهب صباحا لمكتبه منذ الصباح الباكر ليكون أول من يدخل مبنى الوزراء وفي الطريق كان هناك عامل كباب كلما مرّ موكب الباشا البسيط يعترضه ويصرخ بأعلى صوته شاتما ولاعنا (سفلة سافل الباشا) ولم يعره اهتمام..تكررت الحالة وأصبحت كل يوم، طلب الباشا من أحد مساعديه أن يتحرى عن هذا الشخص الذي يسبه يوميا وهل لديه معتقل اومظلومية. عاد الرجل ليخبر الباشا ان هذا العامل رجل بسيط ليست له خلفية سياسية وليست لديه مشكلة. فأمر بإحضاره..ولما دخل عليه ..
سأله الباشا: لماذا تعترض طريقي وتسبني، أجابه العامل البسيط : باشا..أني يوميتي 250 فلس وأنا صاحب عائلة وبهذا المبلغ لا أستطيع أن أدخر وأتزوج وعرفت أن السجين السياسي تصرف له الحكومة يومية 400 فلس مع مأكله ومشربه.. فكلت بلكن يسجني الباشا لمن أسبه وأصير سجين سياسي وأجمعلي جم فلس..؟؟؟؟ ضحك الباشا وأعطاه خمسة دنانير من جيبه الخاص وأخبره لن يستطيع سجنه وما أعطاه من ماله الخاص وأطلق سبيله...؟؟ كلما مرّ الباشا من أمام الكببجي يخرج رأسه من زجاج النافذة للسيارة ويصيح له ضاحكاً (لو طك روحك ما أسجنك)”

شتان بين دهاء نوري السعيد ومعاملة رئيس الوزراء نوري المالكي لخصومه ومنتقديه.

أن العمل الاستفزازي في عقد اجتماع مجلس الوزراء في كركوك تدل على الضحالة السياسية ويكشف عن استفزاز غير مبرر في الوقت الذي يمر العراق في مرحلة حرجة ساهم المالكي في خلقها، لماذا لم يذهب الى ديالى المضطربة والى المحافظات صلاح الدين والأنبار او البصرة التي تطالب بتكوين أقاليم، ولماذا هدر الأموال في عقد اجتماعات مكلفة أمنياً وماديا لا ضرورة من عقدها ولن تضيف أمبير واحد للكهرباء للمواطن ولا لتر ماء نقي للشرب.

الآن نرى المالكي يبحث عن مشكلة لينفذ أحد الأمرين:
1. أن يعلن حرب على كوردستان فيفرض حالة طوارئ ويتحكم بكل مفاصل الدولة التشريعية والتنفيذية والعسكرية. ولكن القيادة الكوردية وخاصة الزعيم والسياسي الهادئ ورجل حل ألأزمات Troubleshooter كاك مسعود البرزاني والداهية السياسية فخامة الرئيس جلال الطالباني افسدا على المالكي أحلامه وتطلعاته.
2. أن يخلق مشاكل طائفية ومذهبية ويتصور بأنه سيجعل شيعة العراق ضد السنة وينفرد بالحكم كحاكم الضرورة. فكان رد سماحة السيد مقتدى الصدر صفعة قوية هزت أحلام المالكي في إشعال حرب طائفية ومذهبية.

ومن استعدادات المالكي لحرب أهلية هو السماح باقتناء السلاح من قبل المواطنين وفي الحقيقة هذا قرار هو لتسليح قواعد حزبه لافتقاره الى ميليشيا، وعدا الاستعداد لتسليح قواعد حزبه فأن القرار دلالة على فشل حكومة المالكي، أطول حكومة بعد السقوط، في فرض الأمن والقانون في العراق.

كلمة أخيرة:
لا يعلم نوري المالكي أن خططه أصبحت مكشوفة وأن القيادات العراقية بكرده وعربه وشيعته وسنيه وكل المكونات ألأخرى أذكى واعقل من ان ينجروا وراء خطط المالكي ووعاظه، لأن الجميع يعلم بأن المالكي قد انتهى ومات سياسيا ولم يبقى الا دفنه سياسيا ومحاكمته في قضايا الفساد وإخفاء ملفات الإرهاب تنتظر عزله وسيكون سقوطه بجلاجل ولن يأسف أحد على سقوطه سوى المنتفعين منه.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الا يخجلوا الحكام
- اسقطوا المالكي قبل أن تسقط بغداد
- محنة نوري المالكي
- محنة العراق
- نهاية نظام الأسد
- الثورة السورية والروسي القبيح وسخافة دبلوماسية أمريكا
- بشار الأسد الى اين ؟
- كيف تمنع المجموعة العربية فيتو الروسي والصيني
- أمريكا تستطيع كسب الحروب ولكنها لا تستطيع صنع السلام
- ما هو الحل للعراق
- العراق في خطر
- إيران تنبح ولا تعض
- اعزائي في الحوار المتمدن
- الى القائد الثائر عبدالله اوجلان
- هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور
- اقتصاد السوق وسياسة الشعوب
- الجيش السوري الثائر ليس منشقا وإنما بطل الأبطال
- تناقضات السلطان اردوغان وزلزال -محافظة فان-
- هل ستنجح ثورة شباب سوريا
- يا شباب العالم انصروا شباب سوريا


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - ماذا يريد نوري المالكي