أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد موكرياني - الى القائد الثائر عبدالله اوجلان














المزيد.....

الى القائد الثائر عبدالله اوجلان


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 21:56
المحور: القضية الكردية
    


بعد اعتقالك في كينيا بتنسيق استخباراتي إسرائيلي – امريكي - تركي وتواطئ أوربى ثارت نفسي على المثاليات اللاعنف التي أؤمن بها معتبرا كل حامل سلاح قاتل مع سبق الإصرار، فتمردت على القيود والحواجز، فجَرتْ أصابع يدي تقصف حروف لوحة الكومبيوتر وكتبتُ رسالتين: الاولى الى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والأخرى الى رئيس وزراء أوربى كنت احترمه وكان اقرب الى اليسار ورجل أخلاق ومبادئ، نددت بأعتقالك دون أن أخشى أن اتهم بالإرهاب او دعم الإرهاب.
من ضمن ما كتبت الى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ما يلي:
" اني لا أخشى على حياة عبدالله اوجلان فأذا مات عبدالله اوجلان فهناك ملايين عبدالله اوجلان بين الشعب الكوردي"
اما عن بربرية وجرائم الجيش التركي ضد الأكراد كتبت له:
" اني أدعوك سيدي الرئيس لتقرأ تقرير حقوق الإنسان في تركيا في مكتبة وزارة الخارجية لديكم تحت رقم ......ولا اريد أن ازيد عليه شئ" كنت قد اطلعت على ذاك التقرير في وقته حيث دونت مجازر الجيش التركي ضد الاكراد.
لم استلم رد من رئيس الولايات المتحدة ألأمريكية ولكنني اقتنعت بأن رسالتي قد وصلت (لا اعني وصولها ليده لأنني استطيع أن ابلغ رسائلي الى اية شخصية رسمية في العالم) اي قرأها وفهما وذلك بعد لقاء الرئيس الأمريكي بالرئيس التركي في مؤتمر قمة البلقان في سراييفوا في 30 تموز 1999، اعلن الرئيس التركي أن قضية اوجلان أصبحت قضية سياسية دولية.
اما رسالتي الى الرئيس الوزراء الأوربي فكتبت له:
"لا توجد ديمقراطية غربية وانما مصالح غربية فلم تمنحوا عبدالله اوجلان غرفة في سجونكم ليحمي نفسه من الحكومة التركية"
فرد الرئيس الوزراء الأوربي على رسالتي برسالة خطية بين فيها التزام حكومته بقرارات الاتحاد الأوربي وان حكومته تدعم وتضغط لحصول الأكراد على حقوقهم المشروعة.

لذا يا أخي عبدالله لقد حاولت بإمكانياتي المتواضعة الدفاع عنك غير عابئ بالنتائج التي تتمخض من دفاعي عن قائد ثائر مسلح يطالب بنيل حقوق شعبنا المشروعة، دافعت عنك ولم اعرفك او اتواصل معك ولكن اشتراكنا بالقومية والتمرد على واقعنا كل بطريقته وقناعاته، حاولت الدفاع عنك وان كنت لم اعلم أني قد أؤثر او أُضيف شيئا الي المدافعين عنك.

اود في رسالتي هذه أن اوضح لك بعض المسلمات الجيوبولتيك الحالية:
1. ان الطغاة والعسكرتارية وحكم الأحزاب العنصرية هَرِمَت وتلفظ آخر أنفاسها ولن يمر هذا العقد من الزمان الا وتكونت خارطة سياسية جديدة إن كانت بترتيب استعماري بمخططات منظريهم او نتاج طبيعي لثورة العبيد (العامة)، وما اعتراض شباب ثورة مصر على المجلس العسكري الحاكم بالرغم من وقوف الجيش المصري مع الشعب في ثورته ضد مبارك الا دليل على ما ذكرته اعلاه.
2. ان اعتذار السلطان اردوغان عن مجازر مصطفى كمال اتاتورك قد يجعله في موقف صعب لا يخلو من تناقضات لذلك ادخل نفسه في اختبار مصداقيته بإدراك او بدون إدراك، فهو لم يعتذر للأكراد بل أراد أن يسئ الي مصطفى كمال اتاتورك ليزيح من بقى من الأتاتوركيين من طريقه، أني لا اثق بالسلطان اردوغان، فتحليلي البسيط لشخصيته يتلخص بحب ذاته وأحلامه بسلطة السلاطين العثمانيين ودليلي على ذلك، انه أزاح رفيقه عبدالله غول من رئاسة الوزراء لينفرد بالحكم مع العلم أن عبدالله غول اثقف واكفأ وله خبرة في إدارة الاقتصاد اكثر من السلطان ارودغان.
3. أن الحركات والثورات السلمية (اللاعنفية) تكسب الرأي العام العالمي واصبح تأثيره أقوى من ثورات والانقلابات المسلحة التي قادها كاستروا وجيفارا وحزب البعث والانقلابات العسكرية في السودان وبورما وحركة بن لادن والتي انتهت بعضها بعد نجاحها الى هيمنة القيادات الثورية على مصائر شعوبها وفرضوا دكتاتوريات اشد ظلما من الأنظمة التي سحقوها.
4. أن الثورات الشعبية المسلحة أدت الى هيمنة قادة الثورة والمنافقين حولهم للسيطرة على المقدرات الشعوب وإثراء غير مشروع مدعيين شرعية النضال والثورة.

من المقدمة أعلاه أود ان أْناشدك بالتخلي عن النضال المسلح وان تتبنى اللاعنف كمبدأ وعقيدة نضالية وتطلب من الثوار الشباب في جبال كوردستان إلقاء السلاح والتسلح بالقواعد التي استجدها محمد بو العزيزي وثورات الربيع العربي لاختبار مصداقية السلطان اردوغان. فهمها تكن مصداقيته من عدمها فأن ثورة الأكراد في تركيا ستنجح رغم انف الحركات العنصرية التركية.

اخي عبدالله لا تضيع هذه الفرصة فلا تتردد في اخذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، اوقف العنف واعطي الفرصة للسلام، أن القائد الناجح يأخذ قراراته المصيرية في اللحظات التاريخية التي تجتمع فيها عوامل النصر لا يعيها أعداءه.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان لباس آدم وحواء في الجنة ريش الطيور
- اقتصاد السوق وسياسة الشعوب
- الجيش السوري الثائر ليس منشقا وإنما بطل الأبطال
- تناقضات السلطان اردوغان وزلزال -محافظة فان-
- هل ستنجح ثورة شباب سوريا
- يا شباب العالم انصروا شباب سوريا
- هل ستتحول الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة
- من يستطع أن يصف لي النظام السوري الدموي
- كيف نوقف الاعتداءات الإيرانية
- أؤيد رحيل القوات الأمريكية
- الحركة التي تكش بشار الأسد
- ماذا يتوقع المجرم بشار الأسد وعصابته
- الزعامات الكاذبة الجبانة
- روسيا من صديقة الى عدوة الشعوب
- السودان وغباء القيادة السياسية في الخرطوم
- اليسار والعلمانية والليبرالية
- ماذا لو وجد بديل للنفط
- الفكر والثورة والسلطة
- وليد المعلم فقد التواصل مع الواقع
- الدولة اليهودية والدول القومية والدينية


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - احمد موكرياني - الى القائد الثائر عبدالله اوجلان