أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هل ستتحول الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة














المزيد.....

هل ستتحول الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 13:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد ابتلت سوريا بحزب البعث الذي يتبنى الصراع المسلح والاغتيالات كمبدأ للاستيلاء على السلطة والبقاء في الحكم، لا نحتاج هنا أن نذكر مئات او آلاف الاغتيالات التي نفذها الحزب البعث السوري والعراقي والحروب مع الجيران فهي مكتوبة بدماء الشعوب السورية والعراقية واللبنانية والكويتية والإيرانية فلا يمكن حجبها او تحويرها تاريخيا، لذلك لا تفهم القيادة السورية لغة التفاهم السلمي العصري او التعايش مع الأضداد في الفكر وخاصة لديها موروث قمعي لثورة حماة في 1982، فأصبحت القيادة السورية على يقين بأن القمع العسكري للمعارضين العزل هو الحل الوحيد للبقاء في الحكم دون أن تدرك القيادة الحالية بأن الزمن الحالي غير زمان حافظ ورفعت الأسد، وزاد من تعقيد الحل السلمي أن سوريا تحكمها عائلة من مراهقين استولت على الحكم بوراثة عائلية وبطريقة غير شرعية من الطاغية حافظ الأسد واستولوا على مقدرات وثروات سوريا وكأنها ملكية حصرية لآل الأسد.

عندما حمل كاوة* بطل نوروز شعلته رافضا تقديم اصغر أبناءه وآخرهم قربانا للسلطان المريض، سار الشعب "أولياء القرابين ضحايا السلطان" ورائه بقلوب ثابتة طالبين رأس السلطان ودونه اللحاق بأحبتهم قرابين السلطان، فكانت حياة اصغر أبناء كاوة هي الشعلة التي تجسدت في شعلة الحداد كاوة والتي أيقظت الشعب وتمرد على ولي الأمر والسلطان الإلهي فأخلد تاريخ ثورة كاوة الى يومنا هذا.

أن سلطان سوريا يظن أن الشعب السوري جبان لا يقوى على الرد ويتجاهل كيف خذل فدائي صدام وقواته الخاصة والحرس الجمهوري وأجهزة مخابراته صدام حسين فانتهى الى جحر يخرج منه ذليلا وخذلت كتائب القذافي ورجال استخباراته المجنون القذافي. أن كل يوم يمضي على قمع الشعب السوري يزيد من إصرار الشعب السوري على تغيير النظام، فلو فرضنا انتصار بشار الأسد في حملته القمعية وهذا لا يمكن أن يتوقعه اجهل الجهلاء، فكيف يحكم الأسد وزبانيته الشعب السوري، سيعيش وهاجس الخوف من انتقام كاوة سوريا يطارده في كل خطوة يخطوها.

أن جهل سلطان سوريا ووعاظه للتاريخ القديم والحديث وعدم أخذ العبرة من المجنون القذافي سينهي مصيره النهائي كأغبى حاكم لسوريا، فلا يمكن لعاقل أن يغمض عينيه عن حقيقة بأن كاوة سوريا سيرفع شعلته عاجلا ام آجلا الى دار الرئاسة ليطيح برأس الأسد كفأر لا يلقي جحرا يأوي إليه. فمهما بلغ صبر النفس البشرية على الظلم لكنها ضعيفة أمام فقدانها لأطفالها الذين لا حول ولا قوة لهم للدفاع عن انفسهم او مقاومة شبيحة ودبابات بشار الأسد.

أتدعوكم لمشاهدة واقعة حملة جواميس ضد اسود حاولوا قتل عجل جاموس فسجلتها عدسات الكاميرة لتروي قصة ثورة الجواميس على الأسود الى ان أنقذوا العجل من الأسود, فهل الشعب السوري اقل غيرة ورحمة من الجواميس على أطفالها, اضغط على الرابط ادناه لمشاهدة الواقعة:
http://www.youtube.com/watch?v=7pSJ3D4kr3w

أن يومكم يا آل الأسد آتٍ وسيكون مصيركم أسوء من القذافي الذي يتنقل بين جحوره وستشرق الشمس الحرية والكرامة والعدالة على سوريا وستستعيد الشام مكانتها الحضارية في المنطقة كمركز للتواصل بين الشرق والغرب.

* كاوة الحداد بطل اسطورة كوردية وهو الذي قتل السلطان "الضحاك" المريض الذي كان يقتل طفلين يوميا قربانا كي يشفى من مرضه, فأصبح مقتل الضحاك عيدا خالدا يحتفل به السكان الأصليين لمنطقة كوردستان.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يستطع أن يصف لي النظام السوري الدموي
- كيف نوقف الاعتداءات الإيرانية
- أؤيد رحيل القوات الأمريكية
- الحركة التي تكش بشار الأسد
- ماذا يتوقع المجرم بشار الأسد وعصابته
- الزعامات الكاذبة الجبانة
- روسيا من صديقة الى عدوة الشعوب
- السودان وغباء القيادة السياسية في الخرطوم
- اليسار والعلمانية والليبرالية
- ماذا لو وجد بديل للنفط
- الفكر والثورة والسلطة
- وليد المعلم فقد التواصل مع الواقع
- الدولة اليهودية والدول القومية والدينية
- شكرا للجلاد بشار الأسد
- كيف سيواجه ملك عبدالله ربي
- اليمن وما ادراك ما اليمن
- اسقطوا القذافي فيسقط بشار الأسد
- اين قادة وساسة العرب من مجازر القذافي والاسد
- مع سقوط نظام بشار الأسد يبدأ العد التنازلي لسقوط النظام الإي ...
- هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هل ستتحول الثورة السورية السلمية الى ثورة مسلحة