أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الدولة اليهودية والدول القومية والدينية














المزيد.....

الدولة اليهودية والدول القومية والدينية


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 12:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما تأخذ القيادات الإسرائيلية قراراتها تدرسها من كل النواحي الاستراتيجية والردود الفعل وتحضير الردود والإجابات لكل رد فعل كما عملت حركة الصهيونية لنصف قرن يعدون لتأسيس دولة إسرائيل وحصلت على وعد بلفور ثلاثة عقود قبل تكوين دولة إسرائيل على ارض فلسطين، اما قياداتنا فجل تفكيرهم ينحصر على كيفية البقاء على كراسيهم والانتصار على المعارضين داخليا وامتصاص صدمات الاعتراضات الجماهيرية اما الاستراتيجيات الوطنية فمتروكة للجان غير تنفيذية ومستشارين ووعاظ السلاطين لتحرير استراتيجيات سوف وسنعمل وسنطور وسنبني وسنستثمر وسندافع الى آخره من كلمات المماطلة والتسويف.

أن دعوة نتن ياهو لإقامة دولة يهودية عنصرية ليست بجديدة في منطقتنا، لتوضيح ما انوي شرحه اذكر هنا بعض الأنظمة العنصرية او أحادية التسلط والحكم في منطقتنا من دلالة أسماؤها العنصرية:
o المملكة العربية السعودية (عنصرية قومية ودينية ومذهبية وتفرد سلطة عائلية على الحكم والثروات)
o المملكة الأردنية الهاشمية (تفرد سلطة عائلية على الحكم)
o جمهورية مصر العربية (عنصرية قومية)
o الجمهورية العربية السورية (عنصرية قومية ودكتاتورية حزبية)
o جمهورية تركيا (عنصرية قومية)
o الجمهورية الإسلامية الإيرانية (عنصرية قومية ودينية ومذهبية)
o الاتحاد الروسي (روسيا) (عنصرية قومية)
وغيرها من الدول والأقاليم.

فهل تتجرأ قيادات الدول أعلاه الاعتراض على تسمية فلسطين بدولة يهودية والكل يعلم أن الهدف الإسرائيلي ليس فقط الاسم بل تطبيق التمييز الديني في فلسطين وتهجير ما بقى من الفلسطينيين من أراضيهم وسلب حقوق المواطنة من غير اليهودي على ارض فلسطين.

أن أعلاه لا يعني الاستسلام لتطلعات وأحلام نتن ياهو ولكن نتن ياهو يفهم قيادات المنطقة ونقاط ضعفهم واستغلال هذه النقاط دون الاكتراث بالأخلاقيات الإنسانية ولديه خبرة في التعامل مع الدول العربية من خلال توليه منصب مندوب حكومة إسرائيل في الأمم المتحدة وكان بارعا في مواجهة مندوبي الدول العربية مما فرض عليهم تنسيق لمواقفهم ضد تفوق نتن ياهو إعلاميا عليهم.

أن الأنظمة العنصرية بكافة أشكالها ومسمياتها ومنها النظام العنصري الإسرائيلي في طريقها الى زوال كنتيجة حتمية لثورة الشباب، لقد تخطوا الشباب حاجز الخوف وتسلحوا بالثقافة للاختراق الحواجز وتعتيم الأنظمة الحاكمة لثوراتهم، فقيّموا المعادلة بين العبودية والتضحية في سبيل أن يحيى الآخرون حياة حرة وكريمة، فاختاروا التخلص من العبودية بكافة أشكالها ويدفعون أرواحهم ثمنا لحرية وكرامة لمن يبقى منهم حيا. فقد بلغ اليأس من إصلاح القيادات الفاسدة الهرمة أوجه حيث يخجل الشاب من جنسيته وجواز سفره ويتألم من تشرد زملائه بحثا عن الحرية وكرامة العيش في غير وطنه.

نعود الى تصريحات نتن ياهو عن إقامة دولة يهودية في فلسطين، أن النظام العنصري الإسرائيلي يعد نفسه منذ الآن لانتفاضة شباب فلسطين من الداخل والعائدون الى أراضيهم من خارج الحدود, الانتفاضة التي لا تُسيّرها فتح او حماس بل الشباب المستقل الذين سئموا من تحول ثوار فلسطين الى سياسيين تقليديين نسوا قواعد ومبادئ الثورة الفلسطينية ويتصارعون على حكم الضفة والقطاع وسوف لن استغرب اذا ساهم الشباب اليهودي في الانتفاضة القادمة جنبا الى جنب مع الشباب الفلسطيني لأنهم سئموا عسكرة الحياة تحت كابوس الخوف من كل ما هو فلسطيني ويخجلون من حصار غزة والاستعمار الاستيطاني في عصرنا الحاضر.

أن ثورات الربيع ستتجاوز كل الحدود والقارات والمعوقات وستخترق الأنظمة العنصرية مهما كانت درجة ادعاءاتها بديمقراطية مجتمعاتها. أن مارد الحرية والكرامة الشخصية خرج من عنق الزجاجة ولا يمكن إعادة دورة الزمن الى الوراء ستسقط كل نظريات الأمن القومي والإقليمي وتظهر قواعد ومعايير جديدة تستند على المساواة والحرية وكرامة الإنسان في كل مكان دون تمييز باللون او عرق او عقيدة او دماء زرقاء وأخرى دماء حمراء، سيتحد الشباب بمختلف عروقهم ومعتقداتهم حول العالم برسالتهم الى الإنسانية "حرية وكرامة الإنسان من غيرها لا نستحق الحياة".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا للجلاد بشار الأسد
- كيف سيواجه ملك عبدالله ربي
- اليمن وما ادراك ما اليمن
- اسقطوا القذافي فيسقط بشار الأسد
- اين قادة وساسة العرب من مجازر القذافي والاسد
- مع سقوط نظام بشار الأسد يبدأ العد التنازلي لسقوط النظام الإي ...
- هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد
- كيف نؤمن للطغاة مخرجا آمنا
- المظاهر السياسية والدينية للأقزام
- لماذا أخر الغرب سقوط القذافي
- الحل الوحيد أمام بشار الأسد
- القناعات السياسية الكاذبة
- التعداد السكاني الفرض الذي تتلكأ الحكومة في تنفيذه
- السياسي و الحزبي صورته ومظهره.
- رواتب رؤساء العراق الثلاث، 80 بالمئة تخفيض ليس كافيا
- كي لا تُسرق ثورة الشباب العراق
- قطع الأصابع سعود الفيصل وزنقة زنقة القذافي
- الى المجتمع الدولي أن يتدخل لدعم الشعب الليبي
- ثورة الشعب الليبي يزيل جدار خوف الشباب السوري
- الشعوب أخذت المبادرة وتفرض إرادتها


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الدولة اليهودية والدول القومية والدينية