أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - لماذا أخر الغرب سقوط القذافي














المزيد.....

لماذا أخر الغرب سقوط القذافي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 16:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


انتقد اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري لثوار ليبيا استراتيجية حلف شمال الأطلسي في العملية العسكرية على القوات التابعة للقذافي، وأعرب عن خيبة أمل الثوار إزاء بطء حلف الشمال الأطلسي.

السؤال هل هذا التباطؤ راجع عن بيروقراطية العسكرية للحلف كما أعلن عنه اللواء عبد الفتاح يونس أم مخطط وبناءً على طلب الحكومات العربية المؤثرة على قرارات الغرب فيما لا يخص الأمر بالفلسطينيين.

بعد الضربة الجوية الموجعة على قوات القذافي حول بنغازي أصبحت أيام القذافي معدودة وتقدمت قوات الثوار باتجاه الغرب مستفيدين من انهيار معنويات كتائب القذافي وهروبها غربا. ولكن أمراً غريبا حصل هو إعلان أمريكا تعليق اشتراكها في الحملة العسكرية والتخلي عن الاحتفال بالنصر العسكري وهي في أمس الحاجة إليه بعد هزيمتها في أفغانستان وفشلها من الاستفادة من النصر العسكري على صدام حسين.

ماذا لو سقط القذافي قبل أسبوعين:
1. لم يظهر في حينه تأثير المنح والزيادات في الرواتب عند المواطن السعودي.
2. كان تتابع سقوط الحكام والأنظمة في المنطقة بسرعة وسلاسة اكبر وبأقل الخسائر في الأرواح والممتلكات.

من المستفيد من تأخر سقوط القذافي:
1. النظام السعودي.
2. النظام اليمني
3. النظام البعثي السوري.
4. المصانع والشركات الغربية.
5. إسرائيل.

أن سقوط القذافي وأولاده كان بمنظور الكثيرين من أصعب عمليات التغيير في المنطقة ليس لذكاء وزعامة القذافي بل بسبب جنون العظمة وعدم احترامه لأبسط حقوق الإنسان وجند الشباب الليبي في لجان جماهيرية لخدمة النظام وكون قياديات عسكرية تحت قيادة أولاده وزودهم بأسلحة ثقيلة وحديثة تفوق ما لدى الجيش النظامي واهم من ذلك استثمر عائدات البترول لشراء الدعم السياسي الداخلي والخارجي لنظامه. فأن سقوط القذافي بسرعة كان يتحول الى إعصار جارف يجرف الأنظمة الهرمة التي ربت ذريتها على الموارد والثروات المسروقة من شعوبها ويعيشون حياة لم يحلم بها الملك شهريار بطل أسطورة ألف ليلة وليلة " أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) “ سورة البقرة .

أن ما يلحق من الخسائر والأرواح في ليبيا لربما يخلق نوعا من التردد والخوف عند العامة في الأنظمة الآيلة للسقوط كحتمية تاريخية ولكن لا يمكن لهذه الأنظمة إيقاف حركة التغيير بل لربما تعطيلها بالدعم الغربي لفترة وجيزة من الزمن.

السؤال ما هي فوائد الغرب الصناعي من تأخر سقوط القذافي:
1. تحطيم المعدات العسكرية والبنية التحتية وعدم صلاحيتها التي توجب تحديثا وإعادة بنائها من قبل الشركات الغربية وهي ستخلق فرص عمل بالمئات الآلاف في الغرب الصناعي وتنقذ منطقة اليورو من أزمتها المالية الحالية.
2. ابتزاز الدول النفطية العربية في تمويل عملياتها العسكرية.
3. تجربة وعرض أسلحتها الجديدة في عمليات عسكرية حقيقية كحملة تسويقية لمنتجاتها العسكرية وقد نجحت الطائرات العسكرية الفرنسية في إثبات قدرتها على تدمير آليات عسكرية تابعة للقذافي ومنعها من مواصلة الهجوم على بنغازي دون خسائر في طائراتها.
4. الحصول على الحقوق الأفضلية على الشركات الأسيوية في تنفيذ مشاريع إعادة البناء والمشاريع الاستراتيجية.

ما هي الفوائد التي تجنيها إسرائيل: إسرائيل شحنت أسلحة لدعم القذافي.

1. أن إسرائيل محيطة بدول خاملة عسكريا خارجيا ونشطة داخليا وهي الحالة المثالية لديمومة النظام الاستعماري في إسرائيل وتعطيل مبادرات السلام مع الفلسطينيين.
2. في حالة تغيير الأنظمة الحالية وتولي قيادة الشباب الحر الديمقراطي الحكم للدول المجاورة لإسرائيل ستفقد إسرائيل ادعاءاتها بالديمقراطية الوحيدة في المنطقة.
3. ستفقد إسرائيل الأمان في الشمال والجنوب وستنضم قوة الخليج النفطية والاقتصادية الى عامل مؤثر في السياسيات الغربية.
4. تضطر إسرائيل على قبول حل عادل لشعب الفلسطيني وانسحاب آمن الى داخل حدود عام 1967.

رسالتي الى اللواء عبد الفتاح يونس، لا تعتمدوا على الغرب بل اعتمدوا على قدراتكم الذاتية في كسب القيادات العسكرية الموالية للقذافي وأولاده، فكلما قل اعتمادكم على الغرب تحررتم من تدخلاتهم في شؤونكم الداخلية. في إحدى رسائلي لقائد سياسي غربي قبل عقد من الزمان كتبت "لا توجد ديمقراطية غربية بل مصالح غربية".




#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل الوحيد أمام بشار الأسد
- القناعات السياسية الكاذبة
- التعداد السكاني الفرض الذي تتلكأ الحكومة في تنفيذه
- السياسي و الحزبي صورته ومظهره.
- رواتب رؤساء العراق الثلاث، 80 بالمئة تخفيض ليس كافيا
- كي لا تُسرق ثورة الشباب العراق
- قطع الأصابع سعود الفيصل وزنقة زنقة القذافي
- الى المجتمع الدولي أن يتدخل لدعم الشعب الليبي
- ثورة الشعب الليبي يزيل جدار خوف الشباب السوري
- الشعوب أخذت المبادرة وتفرض إرادتها
- الملاك طل الملوحي والجنرال الأسد
- الى اين سيذهب بشار الاسد
- رسالة الى التوانسة: أحذركم من الأحزاب
- ثورة تونس درس للشعوب وللطغاة
- اين نحن من العالم المتمدن
- الصحوات الشعبية في تونس ومصر والجزائر
- اسلمة ام تعريب العراق
- ماذا يريدون تجار الدين والأنبياء الكذبة من المسيحيين
- حق تقرير المصير والأصوات المعارضة
- المسدسات الكاتمة في بغداد والفساد الإداري


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - لماذا أخر الغرب سقوط القذافي