أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - اين نحن من العالم المتمدن














المزيد.....

اين نحن من العالم المتمدن


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 15:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس من السهل أن نحلل الوضع العراقي من خلال تصريحات المسئولين والحزبين والمنتفعين والغير المنتفعين ومن أصوات العراقي البسيط ونحاول أن نفرزها ونعطيها قيمة منطقية (لغويا) ونقارنها بالأعمال والنتائج كما هو الحال في العالم المتمدن، فلو حاولنا فسنحتاج الى عدد كبير من المختصين في علوم الاجتماع والنفس والاقتصاد والقانون والإدارة و... و... وعلوم لم تدرس بعد في الجامعات العالمية وسنحتاج الى أميين وجهلة ليساعدوننا في فك الطلاسم التي يعجز عن فمهما العلماء لأنها من الابتكارات الحصرية للأميين والجهلة والذين يتحينون الفرص للحصول على ما هو متوفر من مناصب او عقود تجارية او أموال سائبة في العراق والذين تولوا الصدارة في طفرة زمنية نحو الوراء.

نشرت تصريحات لخبراء في الاقتصاد بأن الرئاسات الثلاث تستحوذ على حصة 2.421 مليار دولار من الموازنة.

حتى ولو فندنا ادعاء خبراء الاقتصاد ونستند الى إعلان السيد اسامة النجيفي:” موازنة الرئاسات الثلاث تشكل اقل من واحد بالمئة", (اي حوالي 1٪ من 78.705.237.500.000 دينار يساوي 787.052.375.000 دينار يعجز طالب الابتدائية من قراءته اي 672 مليون دولار امريكي) طبعا ستتجاوز هذه النسبة بعد تشكيل مجلس السياسات العليا وتعيين نائب ثالث للرئيس الجمهورية وتصبح الرئاسات الأربع بدل الثلاث, أي ان نضال الشعب العراقي ومعاناته من ظلم صدام حكم حزب البعث اختصرت نتائجها في بحبوحة الأحزاب والتيارات الكبيرة وقياداتها اما المواطن العادي المهاجر والمهجر يبقى في مكانه والصامد في العراق يعاني من شظف العيش وشحة في الماءْ والكهرباء ورعب من المفخخات والكواتم ومن التهجير والتصفية القومية والمذهبية والدينية.

لو صرفنا المخصصات الرئاسات الثلاث وفقا لتقديرات النجيفي على العاطلين والمحتاجين في العراق بواقع 500 دولار شهريا اي ممكن نساعد 110.000 عراقي عاطل او محتاج لسنة كاملة.
أن المخصصات ليست مغرية فقط ولكن تستحق تعطيل عجلة الحياة في العراق لثمانية اشهر واكثر فتصورا معي من كان راتبه في التسعينات لا يتجاوز 100 دولار اذا كان داخل العراق ولا يتجاوز 1000 دولار أن كان لاجئا خارج العراق وبعد 2003 يكسب حظوة في وظيفة سامية ويستلم عشرات الآلاف من الدولارات شهريا كراتب عدى المخصصات او يرتقي من سائق شاحنة الى مدير إدارة او نائب ضابط في الجيش الى رتبة عقيد.

ولو وزعنا قيمة الموازنة على كل فرد عراقي على اساس ثلاثين مليون عراقي فيكون نصيب الفرد اكثر من 200 الف دينار عراقي شهريا وللعائلة العراقية من أربع أفراد حوالي مليون دينار عراقي ونكلف الشركات الأجنبية في إدارة الخدمات للعراقيين مع شرط تبني هذه الشركات تطوير ثرواتنا الطبيعية وفقا لاتفاقيات الخدمة لا المشاركة في الأرباح وعلى أسس علمية واقتصادية بحتة لا شرقية ولا غربية، فأن هذه الشركات سوف تكلفنا اقل من رواتب ومخصصات الرؤساء الثلاثة ونوفر رواتب الحكومة ومجالس المحافظات والخدمات الصورية والحمايات وستتولى هذه الشركات حماية الفرد العراقي اكثر من حكومتنا الحالية من قناعتها بأن الفرد العراقي هو مصدر رزقه في العراق وستطور مصادر الثروة العراقية بمعدلات تفوق مائة مرة من المعدلات الحالية وسيزيد دخل الفرد العراقي الى معدلات تفوق معدل دخل الفرد في الدول النفطية الإقليمية وتوفر لنا السكن اللائق والماء والكهرباء 24 ساعة باليوم وستقضي على الفساد الإداري لعدم وجود دوائر حكومية تتحكم في مصادر ثروتنا لصالح الأحزاب ومؤيديها وهذا ليس بجديد فقد كانت الحكومة البلغارية بعد سقوط الحكم الاشتراكي في بلغارية تعلن إعلان تجاري لشغل وظيفة وزير شاغرة دون تحديد جنسيته او مسقط رأسه.

اما وضع العراقي الحالي فيمكن تصنيفه لا اعني تحليله وليس محددا بما يلى:
1. العراقي البائس: يجري وراء البطاقة التموينية او راتب تقاعدي او إعانة اجتماعية ويصرف نصف دخله وحياته في المتابعات والرشاوى.
2. العراقي الموظف الحكومي: النظيف لا حول ولا قوة له قانع وان لم يقتنع بما هو عليه وآخر يجري وراء الوظائف التي من خلالها يستطيع تحسين وضعه المالي الحالي بسرعة بكل الوسائل المتوفرة وخاصة عندما يرى من كان اقل منه درجة وشأننا تجاوزه ووصل الى المناصب السامية وله مخصصات وحمايات وايفادات والى غير ذلك.
3. العراقي الحزبي: ومنهم النخبة الذين يعيشون في "فخفخة" ولهم السطوة والجاه والأراضي والوظائف الحكومية والدبلوماسية والحزبية ودرجاتهم الحزبية تتفاوت وفقا لدرجة قربهم من القيادات الحزبية العليا. ومنهم من يجاهد كالموظف الطموح للحصول على سلم حزبي أعلى كي يحقق أحلامه.
4. العراقي المهجر والمغترب: يتألم حسرة على وضع العراق ويحلم باليوم الذي يعود الى داره وأهله.
5. العراقي التاجر: وينقسمون الى حرفيين اي حرفتهم العائلية بالتجارة وهو يناضل من اجل منافسة شريفة مع تجار الجدد من الآهل والأقرباء والموالين للسلطة او الحزب الذين يحصلون على عقود وهمية او عمولات لا يحلم بها او يخمنها اكبر الضالعين وأصحاب الخبرة في التجارة.

السؤال: اين نحن من العالم المتمدن؟



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحوات الشعبية في تونس ومصر والجزائر
- اسلمة ام تعريب العراق
- ماذا يريدون تجار الدين والأنبياء الكذبة من المسيحيين
- حق تقرير المصير والأصوات المعارضة
- المسدسات الكاتمة في بغداد والفساد الإداري
- الخمر حرام والربا حلال في بغداد
- هل هناك البديل عن الإحصاء السكاني العام
- تركيا ألغت إحصاء السكاني في العراق
- انا والحوار المتمدن
- التعداد السكاني وكركوك والأراضي المستقطعة والمستوطنات الإسرا ...
- هل نعيش أيامنا ام نعيش في الوقت الضائع
- النظام والجرائم الصغرى والكبرى
- هل هناك من يرغب في السلام في العراق
- أحلامنا ماتت منذ انقلاب ٨ شباط 1963
- كركوك والأراضي المستقطعة والدكتور عصام الجلبي/ وزير النفط ال ...
- كي لا يتحول العراق الى النموذج النيجيري
- تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - اين نحن من العالم المتمدن