أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الصحوات الشعبية في تونس ومصر والجزائر















المزيد.....

الصحوات الشعبية في تونس ومصر والجزائر


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3241 - 2011 / 1 / 9 - 21:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تميز القرن العشرين بحركات تحررية قومية ادت الى التحرر من الاستعمار العثماني والبريطاني والفرنسي وحكر السلطات والثروات الوطنية في أيدي عائلات وأقليات في المنطقة والى غبن وإجحاف الشعوب المنطقة ولم تتمتع معظم القوى الحاكمة بشرعية ثورية او قانونية عدا شرعية الثورية لقيادات شمال أفريقيا تونس والجزائر والمغرب لأن شعوبها وقادتها ثاروا على الاستعمار كل على طريقته الى نالوا الاستقلال وكانت ثورة المليون شهيد الجزائرية رمزا وجامعا لكل القوى الثورية في المنطقة ولكن القيادات الثورية لم تخلع رداء الثورة بل استبدلته من الثورة على الاستعمار الى الثورة ضد شعوبها في حكمها بقبضة حديدية. وجرت عمليات تصفية للقيادات الثورية الى انحصر الحكم في قيادات لا تؤمن بالتداول السلمي للسلطة وأرادوا الحكم مدى الحياة كالحبيب بورقيبة وخالعه زين العابدين بن علي والهواري بومدين والقذافي واخيرا وليس آخرا حسني مبارك الذي جاء الى الحكم دون دور ثوري واحكم قبضته ليحكم مدى الحياة من دون نائب للرئيس ليفسح المجال للتوريث.

هل نحن الآن أمام صحوات شعبية ضد تجار السياسة والسيطرة العائلية ستغير من الخريطة السياسية والجغرافية في منطقتنا؟
هل وصل بؤس المتظاهرين الى ان يقفوا ضد الطغاة لأنهم لم يبقى لديهم ما يفقدوه؟
هل أصبحت حياة المتظاهرين رخيصة تحت ضغط الظلم والبطالة؟

بدأت الصحوة الشعبية الاجتماعية من تونس وعبرت الحدود الى الجزائر وتوقدت في مصر اثر العمل الإرهابي على الكنيسة القبطية في الإسكندرية، فلو نأخذ تونس البلدة الآمنة والشعب الطيب وارض الزيتون والبلاجات السياحية الجميلة وحرية المرأة فيها لا تضاهيها حتى حرية الأوربيات من الناحية التشريعية كمثال الأول لنلقي الضوء عليها:
الحبيب بورقيبة الداهية السياسية الذي ساهم في نيل استقلال تونس واصدر تشريعات ثورية لحماية المرأة قبل خمسة عقود نافذة ليومنا هذا وهو أول من نادى الفلسطينيين في 1965 لقبول إسرائيل كدولة فلوا اقتنع الفلسطينيون بنداء بورقيبة لوفروا علينا الكثير من الحروب والضحايا وصرف وتبديد الثروات الوطنية على الأسلحة وتدميرها ولحصلوا على دولتهم التي يناضلون الآن سياسيا في الحصول على حدودها قبل حزيران 1967 من خلال مفاوضات غير متكافئة مع الحكومات الإسرائيلية ولما ظهرت حركات مسلحة وحكومات مستبدة تدعي الثورية، وتأخذ من تحرير فلسطين شعارا لها.
أن تمسك الحبيب بورقيبة بكرسي الحكم الى ان وصل به الكبر والخرف وتحكم حاشيته على رأسها زوجته وسيلة والمقربين منها في المقدرات الدولة وسياسات الحكم أدى الى سقوطه وتولي زين العابدين بن علي الحكم والذي وصل الى المجموعة النخبة على أكتاف والد زوجته الأولى الجنرال الكافي واستغل خبرته في الأمن والاستخبارات والداخلية في إحكام قبضته الحديدية على تونس فأن أعداد الشرطة في تونس تساوي أعداد الشرطة في فرنسا بالرغم بأن عدد سكان فرنسا اكثر ستة أضعاف عدد سكان تونس واستشرى الفساد في الدولة التونسية بقيادة عائلة زوجته الثانية، زوجة المراسيم الرسمية ليلى الطرابلسي، وهي مطلقة قبل زواجها من زين العابدين بن علي, كانت ليلى في بداية حياتها حلاقة نساء وتاجرة شنط بين روما وتونس اما الآن فأن عائلتها تسيطر على مفاصل الاقتصاد التونسي. ممن القصص المضحكة التي سمعتها من تونس عندما شن زين العابدين بن علي حملته على الإسلاميين وخاصة على أصحاب اللحى مسكت القوات الشرطة التونسية بشخص شكوا به بأنه من الإسلاميين فطلب المتهم من الضابط أن يسمح له بفتح صندوق سيارته فسمح له الضابط فأخرج المتهم علبة بيرة من سيارته وشربها أمام الضابط ليثبت برائته من الإسلاميين.

اما الجزائر فأنها اقترنت بالثورة المسلحة الناجحة الوحيدة في العالم العربي، الجزائر وطن مليون شهيد، بدأ الصراع على الحكم منذ الأيام الاولى من نيل استقلالها من فرنسا بين الحكومة المؤقتة والقيادات العسكرية وتغلبت الشرعية الثورية على الشرعية الشعبية والحكم الفردي وتبنى الهواري بومدين ثورة صناعية وزراعية فاشلة في آن واحد وتأميم أشجار النخيل والرعي الأغنام والأعمال التجارية والحرفية وحرم الشعب الجزائري من الاستفادة من ثرواته الهائلة من الغاز والحديد والمنتجات الزراعية، ان سهول متيجة كانت مستنقعات حولها المعمرون الفرنسيون الى أراضى خصبة بطول 100 كيلومتر وعرض من 15 الى 20 كيلومتر لزراعة الحمضيات والعنب, التهم العمران أجزاء كبيرة من سهول متيجة التي كانت ارض سواد حقيقية مائة بالمائة، فبالرغم من نزاهة الهواري بومدين الشخصية فأن تفرده بالحكم وتسلط الجيش والدرك والشرطة على مقدرات الدولة أدت الى ظهور حركات إسلامية متشددة نالت قبول الشارع الجزائري ليس حبا للمتشددين ولكن كرها ورد فعل على تسلط شلة تستغل الشرعية الثورية والمقربين منهم على مقدرات البلاد، اضافة الى الدعم المالي الجزائري واحتضانها لحركة بوليزاريو منذ 1975 كجزء من الصراع مع المغرب على مدينة تندوف مسقط رأس الملك المغربي محمد الخامس والواقعة في داخل الحدود الجغرافية الجزائرية ادى الى تبني الحكومة الجزائرية حركة بوليزاريو ومعارضتها إلحاق الصحراء الغربية والساقية الحمراء الى المغرب بعد انسحاب الأسبان منها في عام 1975.
بعد انفتاح الاقتصادي تفشى الفساد والبيروقراطية الإدارية والموقف السلبي للوبي الفرنسي (الفرنكوفيلي) المسيطر على الإدارات عطلت عملية جذب الاستثمارات فأذكر هنا الاستثمارات الإماراتية التي تدعمها حكومة الإمارات والعلاقة الخاصة التي تربط الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بشيوخ الإمارات وتولى وزراء إماراتيين الدور القيادي بالتفاوض وزيارات متكررة ولفترات الطويلة الى الجزائر لم تستطع حلحلة المعوقات أمام الاستثمارات الإماراتية في الجزائر.

اما مصر فغني عن التعريف بفسادها الإداري وغياب العدالة الاجتماعية فما عملية التزوير الانتخابات التشريعية الأخيرة وفقدان الشرعية القيادية والتشريعية الا دلالة على حجم الظلم اللاحق بالشعب المصري مما يهيئ الأجواء للانتفاضات ونشوء حركات متشددة من كل الطوائف والتيارات السياسية لإسقاط النظام بالقوة، فليس لدي ما أضيف الى ما نشر الا الرابط التالي وصلني من صديق مصري وهو لا يستطيع أن يصدق ما يراه وما يسمعه في عهد حسني مبارك:



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلمة ام تعريب العراق
- ماذا يريدون تجار الدين والأنبياء الكذبة من المسيحيين
- حق تقرير المصير والأصوات المعارضة
- المسدسات الكاتمة في بغداد والفساد الإداري
- الخمر حرام والربا حلال في بغداد
- هل هناك البديل عن الإحصاء السكاني العام
- تركيا ألغت إحصاء السكاني في العراق
- انا والحوار المتمدن
- التعداد السكاني وكركوك والأراضي المستقطعة والمستوطنات الإسرا ...
- هل نعيش أيامنا ام نعيش في الوقت الضائع
- النظام والجرائم الصغرى والكبرى
- هل هناك من يرغب في السلام في العراق
- أحلامنا ماتت منذ انقلاب ٨ شباط 1963
- كركوك والأراضي المستقطعة والدكتور عصام الجلبي/ وزير النفط ال ...
- كي لا يتحول العراق الى النموذج النيجيري
- تكونت الدولة العراقية بتخطيط استعماري ندفع ثمنه الآن
- القيادة السياسية العراقية القادمة
- دعوة لإعادة الانتخابات في العراق
- المشهد والرؤية في العراق
- الكل يحب الدخول الجنة ولكن لا أحد يحب ان يموت


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الصحوات الشعبية في تونس ومصر والجزائر