احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3279 - 2011 / 2 / 16 - 12:06
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
طل طلت في وحشة الغابة بين أنياب الأسود الكاسرة، اسود لا تقوى الا على اكل البراعم الناعمة.
طل طلت وردة زاهرة بين أشواك ذابلة، أشواك لا تجرع العيش إلا في جحور مظلمة.
طل أنشودة ستكتمل أنغامها رغم الطغاة ورغم القضبان ورغم انف بشار.
طل عصفورة غردت وبكت على مقبرة الأحياء في الشام.
طل مفخرة وشرف لوالديها وهي بنت لكل حر وحرة.
اطل حاكم دمشق بأنيابه فهجم على نتن ياهو منتقما من الذل والإذلال فأخطأه فغرست أنيابه في وديعة وقديسة أبت أن تحيى ذليلة تحت خيمة الطغاة.
تعالوا لنصفق للأسد الذي جاب الصحارى والقفار باحث عن ليوث فخرجت له لبؤة صغيرة بدون أنياب فزجر الأسد مرتعدا جبنا وخوفا وصاح انها موسى عصري ستغرقني في اليم ويُخَلَّى القاسيون من الأسود.
كم سهل أن تُتَّهم طل في ربيع عمرها بالخيانة، إنها تهمة جاهزة عند الطغاة.
اين شباب دمشق، فهل تعصى على مدينة الياسمين أن تستنشق عطر الياسمين التونسي واللوتس المصري أم أصيبوا بعدوى الأسد فأصبحوا جرذانا.
ان كممتم فم طل فألف طل تزهر فكل بنات الشام طل وكل شباب الشام اخ لطل.
ان طل أصبحت المطرقة التي ستهدم العرش الأسد وسترفع راية الشام عالية ليفتخر السوري بوطنه كما يفتخر التونسي والمصري بالأوطان.
هيا معي نعد لحفل تخرج طل ونفرش الياسمين واللوتس تحت أقدامها كي تسير بجلال وإكبار ونصطف على جانبي طريقها نبايعها ونسلمها راية الحرية التي عجزت أيادينا المهزوزة عن رفعها.
هيا يا شباب الشام عيدوا للثامن من آذار بياضه ونجعله يوم عيد للشام ولبنان وفلسطين والعراق.
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟