أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - كيف سيواجه ملك عبدالله ربي














المزيد.....

كيف سيواجه ملك عبدالله ربي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 13:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


زرت تونس بعد الثورة لثلاثة ايام وفي مساء اليوم الثالث تحررت من التزاماتي لأتجول في العاصمة لوحدي لأرى واسمع التوانسة بحرية وعند عودتي في آخر الليل الى الفندق تبادلت الحديث مع سائق لسيارة أجرة كعادتي عندما ازور اية مدينة احاول أن اجمع قدراً من المعلومات من سائقي سيارات الأجرة فهم مصدر غني للمعلومات التي لا تجدها في الوسائل الإعلام او عند المسئولين. فقال لي سائق السيارة "لا تزعل مني أسألك سؤال، كيف سيواجه ملك عبدالله ربي وهو يحمي مجرم وفاسد مثل زين العابدين بن علي"، السؤال على بساطته له دلالات كبيرة تعبر عن الشعور الديني لأنه يشعر بأن خادم الحرمين هو خليفة المسلمين وحامي الحرمين وعليه حماية المسلمين من المجرمين وليس حماية قتلة المسلمين.

وتحدثت لبائع سجائر على قارعة الطريق دعاني لأجلس على كرسي جنبه، دعاني لشراء سجائر فأخبرته بأني لا ادخن، بدأ حديثه يهاجم مجنون طرابلس اي القذافي وقال نحن في تونس ننتظر نتيجة الثورة ولحد الآن لم نحصل على شئ وسرت في شارع حبيب بورقيبة وهو من اكبر واشهر شوارع تونس ورأيت العوائل جالسون على أرصفة المقاهي وصغارهم يجرون ويلعبون دون خوف من حزام ناسف او قنبلة لاصقة او رصاصة طائشة من مسدس كاتم.

إضرابات عن العمل مطالبين بزيادة الرواتب أصبحت من الأخبار العادية وعدد الأحزاب وصل الى 81 حزبا والكثيرون من أعضاء الحزب الحاكم السابق انضموا الى الأحزاب الجديدة كعادة الانتهازين في كل البلدان، الكل مقتنع بأن حزب النهضة سيستولي على الحكم، عندما كنت اقول بأن الغنوشي اعلن عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية فكان الجواب لكنه سيرشح أصحابه.

الشئ المشترك عند الجميع هو انهم لا يخافون الشرطة والأمن كالسابق وأنهم أحرار في التعبير عن كل ما يجول في خاطرهم.

تونس مهد ثورة الشباب، الثورة التي انتشرت انتشار النار في الهشيم وستبقى الثورة مستمرة الى ان تأتي على الأنظمة البالية التي كونتها المصالح الاستعمارية في منطقتنا وطالبي السلطة وسارقي أموال وخيرات شعوب المنطقة التي صحت من رقدتها وكسرت القيود وتحررت من ثقافة الخوف والخنوع لولاة الأمر وخلفاء الكذبة فلا شرعية بعد اليوم غير شرعية الشعوب بكامل حقوقها مهما كانت نسبتها أقلية او أكثرية ومهما كانت قوميتها او دينها او مذهبها او جنسها وستنتهي الشرعيات العشائرية والعائلية والحزبية والعسكرية والأكثرية وتنتهي سجون الحريم وتتحرر المرأة لتأخذ دورها الطليعي كمدرسة للأجيال المنيرة بأفكارها والحرة في تطلعاتها والمدافعة عن حقوقها.

أُطالب بمحكمة جنائية موازية لمحكمة الدولية لجرائم الحرب لمحاكمة الذين استعمروا شعوبهم سياسيا وجغرافيا وسرقوا ثرواتهم لعقود طويلة بجرائم:
اولا: حرمان شعوبهم من حرية التعبير والحقوق والمواطنة الكاملة.
ثانيا: حرمان الأكثرية العامة من خيرات أوطأنهم.
ثالثا: حصولهم على الامتيازات ومخصصات مالية غير عادلة لهم وعائلاتهم (قبيلتهم) واولادهم منذ ولادتهم وان كان بعضهم مشكوك في شرعية نسبهم.
رابعا: جرائم الثراء والكسب الغير المشروع واضحة وثابتة للعيان من خلال الامتيازات القصور والمنتجعات لا يحلم المواطن الغير المنتمي حتى استظلال بظلالها في جميع أنحاء العالم غير الطائرات واليخوت الخاصة والسيارات التي تفوق أسعارها نصف مليون دولار للسيارة الواحدة مشترات من أموال المواطنين.

كفانا ان يحكمنا الجهلة والاغبياء والمتهورين من العسكر والانبياء الكذبة والمذهبيين المتعصبين الذين لا يرون الدين الا برؤى متخلفة والقوميين الاستعلائين وحصر الثروات الوطنية بيد شلة غير مؤتمنة لا تعرف الا مصالحها ومصالح عائلتها وقبيلتها واما الغير المنتمي يعيش على مكرماتهم من الأموال المسروقة (اموال الحرام) والاراضي المغتصبة من الشعوب المستعبدة.





#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن وما ادراك ما اليمن
- اسقطوا القذافي فيسقط بشار الأسد
- اين قادة وساسة العرب من مجازر القذافي والاسد
- مع سقوط نظام بشار الأسد يبدأ العد التنازلي لسقوط النظام الإي ...
- هل ينجح القمع في إنقاذ القذافي والأسد
- كيف نؤمن للطغاة مخرجا آمنا
- المظاهر السياسية والدينية للأقزام
- لماذا أخر الغرب سقوط القذافي
- الحل الوحيد أمام بشار الأسد
- القناعات السياسية الكاذبة
- التعداد السكاني الفرض الذي تتلكأ الحكومة في تنفيذه
- السياسي و الحزبي صورته ومظهره.
- رواتب رؤساء العراق الثلاث، 80 بالمئة تخفيض ليس كافيا
- كي لا تُسرق ثورة الشباب العراق
- قطع الأصابع سعود الفيصل وزنقة زنقة القذافي
- الى المجتمع الدولي أن يتدخل لدعم الشعب الليبي
- ثورة الشعب الليبي يزيل جدار خوف الشباب السوري
- الشعوب أخذت المبادرة وتفرض إرادتها
- الملاك طل الملوحي والجنرال الأسد
- الى اين سيذهب بشار الاسد


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - كيف سيواجه ملك عبدالله ربي