أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - كذبة السلطان اردوغان بدعم الشعب السوري














المزيد.....

كذبة السلطان اردوغان بدعم الشعب السوري


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3797 - 2012 / 7 / 23 - 15:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كلنا يتذكر وعيد اردوغان بأنه لن يسمح بحماة ثانية كان يقصد ما فعل حافظ الأسد في حماة من قتل وتدمير في عام 1982، وإذا بأردوغان يغض النظر عن جرائم بشار الأسد ليقتل ويدمر أضعاف ما قام به والده حافظ الأسد، بل غض النظر عن إسقاط الطائرة العسكرية التركية ومقتل طياريها من قبل القوات السورية. وإنما اكتفى بتحريك قواته الى الحدود السورية بينما قوات الأسد تقصف وتقتل السوريين على بعد أمتار من الحدود التركية والقوات التركية تتفرج. يذكرني هذا الموقف بالجندي الأمريكي من المارينز كان مرابط داخل العراق في 1991 وهو يشاهد قوات صدام حسين تقتل الناس والأطفال على مرأى من بصره وهو عاجز من أن يحميهم بسبب أوامر قيادته بعدم التدخل والاشتباك مع قوات صدام حسين المهزومة من الكويت فلم يستطع الجندي الأمريكي حبس دموعه حزنا على قتل الأطفال والنساء والشيوخ فتناقلت وسائل الأعلام العالمية صورة الجندي الأمريكي من المارينز ودموعه تسيل على خديه. أن دموع الجندي ليست دموع تماسيح وإنما غالية جدا مهما كان اصله او فصله فهي دموع مقاتل يواجه الموت بشجاعة.

كم هي رخيصة المتاجرة بالسياسة، ففي 1991 حث جورج بوش الأب الشعب العراقي على ثورة ضد صدام حسين وحزب البعث وبعد استيلاء الشعب العراقي على 14 محافظة عراقية من مجموع 18 محافظة تخلى جورج بوش الأب عن الشعب العراقي لإبادتهم بماكينة القتل والدمار لصدام حسين وحزب البعث وتجهض ثورة حقيقية للشعب العراقي، فكم كنا قد وفرنا للشعب العراقي لو نجحت ثورته في 1991، لما جاع الشعب العراقي من الحصار الجائر ولما تشرد الملايين من العراقيين في أنحاء المعمورة. إنها السياسية القذرة التي تتاجر بمصير الشعوب وتأني وبطغاة جدد بلباس مختلف. تستبدل الأنظمة الدكتاتورية العائلية الفاسدة بعصابات من أحزاب غاياتها الكرسي والمصالح والامتيازات فيستبدل دكتاتورا واحدا بدكتاتوريات أحزاب تتقاسم الغنائم والمغانم فيما بينها ويزيدون من معاناة الشعب الى درجة يفضلون الدكتاتور السابق على الدكتاتوريات الجديدة.

أن مجرد إعلان فرض حظر جوي بعمق 10 كيلومترات داخل الحدود السورية من قبل القوات الجوية التركية كافية لانهيار ما بقت من القوات النظامية السورية المتهالكة والمتعبة من مقاومة ثورة الشعب السوري، فبماذا يفسر السلطان اردوغان تخاذله وتراجعه عن كلمته. انها السياسة الرخيصة، لعنة الله على السياسة وعلى كل من مارسها من اجل الحفاظ على الحكم وامتيازاته.

أن دماء طفل واحد أثمن من إسقاط دولة فكيف نبرر سيول دماء الأطفال كالأنهار في سوريا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لابد من دمشق لانتصار الثورة السورية
- هلوسة بشار الأسد
- كيف ترد تركيا علي إسقاط طائرتها
- إسقاط الطائرة التركية
- الكويت والعراق
- من ينقذ الإسلام من الظلام والإرهابيين
- من سيفتقد نوري المالكي
- رسالة الى ثوار سوريا
- رؤيا مستقبلية للوضع الراهن في العراق
- أين نحن من العالم المتحضر
- لماذا تأخر سقوط بشار الأسد
- ماذا يريد نوري المالكي
- الا يخجلوا الحكام
- اسقطوا المالكي قبل أن تسقط بغداد
- محنة نوري المالكي
- محنة العراق
- نهاية نظام الأسد
- الثورة السورية والروسي القبيح وسخافة دبلوماسية أمريكا
- بشار الأسد الى اين ؟
- كيف تمنع المجموعة العربية فيتو الروسي والصيني


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - كذبة السلطان اردوغان بدعم الشعب السوري