أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الشعب السوري يباد والعالم يتفرج














المزيد.....

الشعب السوري يباد والعالم يتفرج


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 13:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إن ما يجري في سوريا من إبادة للشعب بالأسلحة الثقيلة والطائرات وتدمير المجتمع السوري والبنية التحتية والآثار التاريخية دليل جديد على السياسات الغربية والشرقية للحفاظ على توازن السكاني العالمي وإنشاء أسواق لمنتجاتها للعقود القادمة من افتعال حروب او السماح للإبادة البشرية دون تدخل فعلي لوقفها خاصة في دول المتخلفة.

لو ندون ضحايا بعض الحروب التي قدرت عدد ضحاياها بشكل تقريبي، استثنينا ثورة الكوردستانية في العراق منذ 1919 ضد القوات البريطانية وقوات حكومات بغداد والحرب الأفغانية لعدم وجود إحصائيات يعتمد عليها:
o حرب الأهلية اللبنانية 1975- 1990 اكثر من 150،000 قتيل وعدم الاستقرار الى يومنا هذا، المحرك الخفي للحرب كان تحويل أموال العرب من لبنان الى البنوك الغربية.
o حرب الخليج الأولى - حرب العراقية الإيرانية – العراقية 1980 – 1988 اكثر من مليون قتيل، السبب صراع قومي ضد المد الديني والمذهبي، تبني الخميني تصدير الثورة الإيرانية.
o حروب الأهلية السودانية منذ 1983 اكثر 2،500،000 قتيل، حرب تحرير القوميات والطوائف من السلطة العسكرية المركزية، هذه الحروب من نتاج سياسيات الاستعمار البريطاني في المنطقة.
o الصراع القبلي بيت قبيلتين الهوتو والتوتسي في راوندا 1990 - 1993 حوالي مليون قتيل. حرب بين الأقلية والأكثرية وتصنيفهم بشكل رسمي من قبل الاستعمار البلجيكي والتدخل الإقليمي والفرنسي في الحرب.
o ثورة استقلال شيشان من الهيمنة الروسية منذ 1990 اكثر من 200،000 قتيل ودمرت مدينة غروزني بالكامل.
o حرب الخليج الثانية (تحرير الكويت) 1991 اكثر من 200،000 قتيل معظمهم مدنيون وتشريد اكثر من 4 ملايين عراقي، صراع اقتصادي بسبب ديون حرب الخليج الأولى.
o حرب البوسنة 1992-1995 اكثر من 200،000 قتيل معظمهم مسلمون، حرب التحرر من حكم الشمولي للحزب الاشتراكي اليوغسلافي.
o حرب سقوط صدام حسين وتبعاتها الى يومنا هذا اكثر من مليون قتيل. حرب جورج بوش الابن ضد صدام حسين.
o ثورة إسقاط القذافي 2011 اكثر من 50،000 شخص.
o ثورة الشعب السوري لإسقاط بشار الأسد 2011 - ؟ اكثر من 20،000 قتيل الى يومنا هذا وستتضاعف الأعداد حتى بعد نجاح الثورة.

إما الحروب القادمة في منطقتنا من المتوقع أن تجري في الدول التالية:
o إيران المرشحة الأولى بعد سقوط نظام الأسد في سوريا.
o استمرار عدم الاستقرار في العراق واحتمال تقسيمه بين الأحزاب والطوائف والمذاهب والمرجعيات.
o حرب تحرر الأمازيغ في الجزائر.
o حروب أهلية في السعودية ودول الخليج.
o تحرر القوميات في تركيا.
o استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الى يوم عودة المسيح ابن مريم الى القدس.

الكل في موقف متفرج من حرب إبادة الشعب السوري وخلق صراع طائفي يدمر المجتمع السوري وتدمر بنيتها التحتية وتاريخها ليس من قبل قوة احتلال او قوى إرهابية بل بأيادي عائلة الأسد المجرمة، أن سوريا ستعيد سيناريو العراقي في التدمير والفرقة والفساد الإداري، فأي ضمير يقبل بضرب السكان المدنيين بالطائرات والدبابات والمدفعية وأية أخلاق تسمح لعصابة تدعي تمثيل الشعب بإبادة الشعب دون رحمة للبقاء في الحكم.

فهل المذهب الشيعي الإيراني يبيح للقيادات الحاكمة في إيران بالمشاركة في قتل النفس في سوريا من اجل بقاء زمرة مجردة من الأخلاق والمثل الإنسانية في الحكم. فالنظام الإيراني لا يقل إجراما من زمرة الأسد ويدعمون القاعدة المناهضة للمذهب الشيعي من اجل عدم استقرار المنطقة وخاصة العراق الذي اصبح ساحة للصراع بين إيران وتركيا ويدفع الشعب العراقي ثمنا لبقاء النظام الحكم الحالي في إيران. فأي إسلام هذا يحيا على إرهاب الشعوب.

وهل تركيا صادقة في دعمها للشعب السوري أم هي جزء من المخطط الغربي لاحتواء إيران ولخلق أسواق جديدة للصناعة والتجارة العالمية، فأن الشركات الغربية تمثل جزءا كبيرا من الصناعة في تركيا وستأخذ تركيا اكبر حصة من إعادة بناء سوريا كما فعلت وتفعل في العراق، أن كل المؤشرات الحالية تشير الى عدم توحيد المعارضة السورية يرجع الى دعم التركي لطرف سوري معارض للهيمنة على المعارضة السورية.

فأما الغرب فقد ملئوا الدنيا ضجيجا وصخبا وفي أروقة الأمم المتحدة دون أن يأخذوا موقفا جاد لوقف إبادة الشعب السوري.
وأما روسيا فباعت أخلاقها فلم ترث من الاتحاد السوفيتي الداعمة لحركات التحرر في العالم الا رجلا من كي جي بي (استخبارات سوفيتية) يحلم في أن يكون قيصرا جديدا لروسيا.
قاله أمير الشعراء احمد شوقي "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجه التشابه والاختلاف بين السلطان اردوغان والسفاح بشار الأس ...
- كذبة السلطان اردوغان بدعم الشعب السوري
- لابد من دمشق لانتصار الثورة السورية
- هلوسة بشار الأسد
- كيف ترد تركيا علي إسقاط طائرتها
- إسقاط الطائرة التركية
- الكويت والعراق
- من ينقذ الإسلام من الظلام والإرهابيين
- من سيفتقد نوري المالكي
- رسالة الى ثوار سوريا
- رؤيا مستقبلية للوضع الراهن في العراق
- أين نحن من العالم المتحضر
- لماذا تأخر سقوط بشار الأسد
- ماذا يريد نوري المالكي
- الا يخجلوا الحكام
- اسقطوا المالكي قبل أن تسقط بغداد
- محنة نوري المالكي
- محنة العراق
- نهاية نظام الأسد
- الثورة السورية والروسي القبيح وسخافة دبلوماسية أمريكا


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - الشعب السوري يباد والعالم يتفرج