أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - اوباما المسلم














المزيد.....

اوباما المسلم


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 4217 - 2013 / 9 / 16 - 13:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد اثبت الرئيس الأمريكي بتطبيقه للمبادئ الدين الإسلامى اكثر من الكثيرين من المسلمين وتجار الدين والأئمة الكذبة. فجنوحه للسلم حيث طبق الآية الكريمة "وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا" (الأنفال 61) فجنوحه للسلم وان كانت تفقده الكثير من شعبيته ويزيد من شعبية غريمه في الاستقطاب العالمي رئيس روسيا الاتحادية فلادمير بوتين يدل على إنسانيته مع يقينه بجرمية بشار الأسد ونظامه.

ان أوباما يدرك جيدا حجم وقيمة الخسارة التي يواجهها ولكنه منع استدراجه من قبل السفاح بشار الأسد ونظامه الاستبدادي ليخلق من بشار الأسد بطلا في مواجهة امريكا والغرب بدل ما هو عليه كسفاح لشعبه من الأطفال والنساء والشيوخ العزل باستخدامه لأسلحة ثقيلة والطائرات والدبابات اشتراها من اموال الشعب السوري ليدافع عن ارضه وسماءه ولكنه لم يطلق رصاصة واحدة لكرامة الشعب السوري واستقلاله بل استخدمها لقتل الشعب السوري والعراقي واللبناني.

لو قارنا قرار اقوى رجل في عالم ومنتخب ديمقراطيا وبنزاهة من قبل شعبه "الرئيس أوباما" مع اقزامنا من تجار الدين والسياسة الذين يستخدمون كل ما يملكون من قوة النيران والصلاحيات وأموال من الخارج والتزوير في الانتخابات والدعم الخارجي والبدع الدينية والشرك بالله في إهدار دماء الشعب العراقي والسوري واللبناني والمصري والليبي واليمني فيمكننا ان نصنف أوباما كمسلم وان لم يعلن إسلامه فهو مسلما اكثر اسلاما من الكثيرين من يدعون انفسهم مسلمون، لأنه يمكن ان يطبق على أوباما الآية الكريمة من سورة المائدة:
"منْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ-;- بَنِىٓ-;- إِسْرَءِيلَ أَنَّهُۥ-;- مَن قَتَلَ نَفْسًۢ-;- بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍۢ-;- فِى ٱ-;-لْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱ-;-لنَّاسَ جَمِيعً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحْيَا ٱ-;-لنَّاسَ جَمِيعًۭ-;-ا ۚ-;- وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِٱ-;-لْبَيِّنَـٰ-;-تِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًۭ-;-ا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰ-;-لِكَ فِى ٱ-;-لْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ " (المائدة 32). فأن لجوء اوباما للسلم أحيا الناس جميعا.

فلو نقارن اصوات الاحرار في اوربا وأمريكا مع الأئمة الكذبة الذين يرسلون القنابل البشرية الى المساجد والحسينيات والى مجالس العزاء والى الأسواق لقتل الأبرياء من اجل القتل فقط ويهدرون الدماء كي تروي عطشهم من الدماء, فنراهم كأقزام يعيشون في الظلام لأنهم عاجزون عن الحياة في وضح النهار للدفاع عن افتراءاتهم وبدعهم فأن الغرب اكثر إسلاما من كثير من الدول التي تدعي الإسلام.

ان قرار أوباما بمنع وقوع ضحايا أخرى من المدنيين جلبهم السفاح بشار الأسد لوضعهم كدروع بشرية لاستعطاف الرأي العام العالمي ضد امريكا والغرب ليس انتصارا لبوتن ولافروف ولا لبشار الأسد ولفريقه الدبلوماسي ولنظامه كما يدعون. وإنما انتصار لأوباما ولكيري فقد سحبا البساط من تحت أقدام بوتين فلا يمكن لبوتن ولا للافروف التمادي في استخدام حق الفيتو في مجلس الأمن لحماية النظام السوري وكشف عن اكاذيب النظام, فان نهاية بشار الأسد ونظامه بدأت في الإسراع بخطواتها, قد لا تشرق علينا العام الجديد والا كان بشار الأسد في خبر كان.

صدق الشيخ محمد عبدة بمقولته الخالدة بعد عودته من فرنسا وان اختلف في قبولها الكثيرون "وجدت إسلاما ولم أجد مسلمين ولما عدت إلى مصر وجدت مسلمين ولم أجد إسلاما" للأسباب التالية:
o ان حقوق الإنسان مقدسة ومعتقداته محترمة في الغرب ومهدرة في البلدان الإسلامية.
o حجم وعدد المنظمات الإنسانية الغربية العاملة في العالم الإسلامى اكبر من عدد المنظمات في بلداننا.
o تبرعات أغنياء الغرب بأموالهم وثرواتهم لصالح الاعمال الإنسانية تقابلها البذخ العربي والإسلامي في القصور واليخوت البحرية وشراء جزر كمنتجعات للاصطياف.
o ان بعض المنظمات الإسلامية التي تدعي انها خيرية تدعم التشدد الإسلامي والعنف.
o المعارضون (المتظاهرون) ضد الضربات العسكرية على بلداننا في الغرب اكثر بكثير من المعارضين للضربات العسكرية في بلداننا.
o الغرب ملجأ للمعارضين السياسيين والعاطلين وحتى الإسلاميين المتشددين وبدون شروط, بينما اللاجئ السياسي في بلداننا لابد ان يسكت ويبلع لسانه او يدافع ويتبنى سياسية مضيفه, والا يبعد او يقتل, اما اللاجئ الاقتصادي فلا مكان له في بلداننا.

لا أعني من كلامي أعلاه ان أبرئ الغرب من معاناتنا, فأن معاناتنا هي حصاد بذرة سيئة استبنته الاستعمار الغربي بعد الحربين العالمين الأولى والثانية في اوطاننا.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى نتحرر من الاستعمار النظام الإيراني الحالي لنا
- بوتين الرهيب والسفاح بشار
- الطرق السريعة مدفوعة اجر والأمن الوطني
- نحن ومصر
- لا أظنك فخورا بجنسيتك اليوم
- هنيئا لإسرائيل، قضى الربيع العربي على الجيوش العربية وسيتولى ...
- المساعدات الدولية للدول العربية
- برواز حسين ومحمد عساف وعرب آيدول
- الكهرباء والنمو الاقتصادي والسياسة
- الفساد السياسي والفساد المالي والعنف الاجتماعي
- السياسة والسياسيون
- إفلاس المالكي
- مهزلة الحكم والمعارضة في العراق
- الفوضى السياسية في المنطقة
- عقد مضى على التيه فهل لنا أمل في العقد القادم
- اسبوع عربي ساخن جدا وتاريخي
- أخوان مصر قبروا الإسلام السياسي المعتدل
- مجلس الأمن، مجلس استعماري لابد من إلغائه
- الفساد الإداري وكيفية محاربتها
- كركوك: -آني مو جبوري آني مجبوري-


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - اوباما المسلم